محمد مناور العبادي 

القبة نيوز-في اللحظات العصيبة التي يمر بها اي وطن وتبدو الخطوط الحمراءواضحة جلية ، يبرزالقادة الكبار ليضعوا النقاط على الحروف، ويقوموا بثورتهم السلميهلتصحيح المسار ، رائدهم ابقاء الوطن طودا شامخابمواطنيهوقدراته ومقدراته .

ومن هنا كانت التغييرات الاخيره في النظام السياسي الاردني حين قام الملك عبد الله الثاني بتحركسريعلانقاذ الوطن مما ارد" البعض" ايصاله اليه عن حسن او سوء نيه .

فقام جلالته بحركة اصلاحية سياسية واسعةلوضع النقاط على الحروف، وتخليص الوطن من كلمن ،وما ، يعرقل مسيرتهوتقدمه ونموه وازدهاره،ودوره في محيطه العربي والاقليمي .

الملك يعرف اكثر منا حجم الضغوطات التي يتعرض لها الاردن،والتي لاتنفصل عن تلك التي تتعرضلهجميعالدول العربيه والاسلامية، لتحقيق سياسات خارجيه

الا انمن الحكمة والوطنية والانتماء للوطن ،انلايجرياستغلال هذه الضغوطات،لتقزيم الوطن ،وتهريب الاستثمارات منه ،وزعزعة اقتصاده الوطني، وتشويه صورته امام مواطنيه والعالم ، والطعن في كل انجازاته التييشهد بها ولها العالم ،وتضخيم بعض الصور القاتمة فيه ، وتعميمها على طول وعرضخريطة الوطن،رغم انها تشكل نقاطا سوداء، يمكن احتثاثها بتعاون ايجابي مدروسبين السلطاتالاردنية الاربعه – التشريعة والقضائية والتنفيذيةوالاعلامية.

وحين جاءت صفقة القرن التي لايعرف مضامينها من العرباحد ، استغلت جهات عديدةهذه " الصفقة المجهولة " فبنت على المجهول اشاعات كررتها ،حتى اعتقدت انها حقيقية ، على طريقة وزيرالاعلام والدعاية للنظام النازي الهتلريجوزيف غوبلز الذي ابتدع نظرية اعلامية فجة تقول " اكذب اكذ ب حتى تصدق نفسك " . وفعلا صدق مطلقو الكذبة انفسهم وبنوا عليها على اساس انها حقيقه واقعه... وللاسف سارع البعض وغالبيتهم من محبي الاردن ، لتكرارها عن حسننيه.

وهكذا تمكنتهذه الجهاتمن بدء مسيرة الالف ميل للاساءة للوطنعبر صفقة القرن لتحقيق "شعبية زائلة"...فركزوا على ان الصفقة- التي لايعرف مضمونها الحقيقي احد من العرب-تستهدف "اقامة وطن بديل للفلسطيين في الاردن ، واتحاد اردني فلسطيني اسرائيلي ".

لقد ارادوا بذلك زرع الفتنة في صفوفالشعب الواحد من كل المنابت والاصول، والذي حقق تاريخيا اول وانجح واخر وحدة عربيه بينشعبين شقيقين ،ارتبطا سياسيا وبيولوجيا وحياتيا ومصيريا و اقتصاديا ، واصبحا شعبا واحدا قادرا على التصدي والصمود،تحطمت على صخرة وحدتهعشرات المؤامرات الخارجية . .. وما يزال كذلك حتى هذه اللحظة .

الامر الذي اضطر الادارة الامريكيه الى اصدار بيان قبل ايام طلبت فيه وقف الاشاعات ضد الاردن، مؤكدة بصريح العبارة ان كل ماينشر حولموقع الاردنفي صفقة القرن عار عن الصحةتماما ،وان كل مافي الامرهو تاكيد على مواقف امريكيهسابقه ، وسعي لتحقيق ازدها راقتصادي في المنطقة، قد يكون ترياقا شافيا لمشكلاتهاالعاجلة.

لقد اشارالملك بوضوح لهؤلاء حين قال بما معناه: انهميستغلون ظروف الاردن الاقتصادية والسياسية الحالية لتحقيق شعبيه زائله مؤقته،وهميضعون انفسهمعن علم او جهل، لخدمة جهاتعديدة، لا تريد لنا الخير، وتعمل على العبث بأمن الأردن واستقراره.

كما انهناك في الاردن منيستغلونمواقع التواصل الاجتماعي، للاساءة الى الاردن ،والتطاول على مقدراته، ورجالاتهبدعوى الاصلاح، رغم حسن نواياهم ومحبتهم لوطنهم .

وهناكمن يتسرعون فياصدار الأحكام المغلوطة والظالمة والسوداوية ،حول مؤسساتنا وأجهزتنا أو التشكيك في مصداقيتها ونزاهتها.

باختصار هناك من يضخم النقاط السوداء على خريطة الوطن ليجعلها تغطي كامل الخريطة، رغم ان الفساد والفاسدينوالمتواطئين معهم لاتتجاوز نسبتهم 10 % ،يمكن محاصرتهم بسهولة، وكشفهم دون التعرض لاتجازات الوطن،ورجالاته ،ومقدراته،ومكتسباته ،واقتصاده.

امن الوطن ،واستقراره،وتماسك شعبه ،وتعظيم انجازاته ،وتكريس قيم الانتماء لارضه،اساس ازدهاره الاقتصادي ، ونموه، ومن يعمل عكس ذلك ،فهو بدون وعي يعمل على تدمير وطنه،ليندم اخيرا على انه سار في طريق ضال, ومضلل ,ومدمر, ويخالف توجهاته ,وافكاره ومبادئه .

فهل نبدا مسيرة انجاز جديدة من اجل الاردنورفعته وتقدمه ؟ وهل نبدا مسارا جديدا لنتجاوز واقعنا السيء، حتى لايحدث لنا ماحدث لاشقاء لنا ،تم التغرير ببعضهم، باسم الحريه والوطنيه ، وهاهم اليوم – اعانهم الله – علىبلاويهم- يدفعون بالدمثمن انجرارهمخلف رافعي الشعارات ...؟؟؟