خبير: لم تعلن أية دولة عربية دعمها لصفقة القرن
القبة نيوز-قال جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "صفقة القرن" ستعلن بعد شهر رمضان المقبل.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن كوشنر قوله إن مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين.
وعلى الرغم من أن إدارة ترامب لم تكشف علناً عن تفاصيل صفقة القرن، إلا أن آخر التسريبات في وسائل الإعلام كشفت أن الصفقة، تتضمن اقتراح تبادل للأراضي بين بعض الدول العربية.
وكشف كتاب أمريكي بعنوان "شركة كوشنر المحدودة… الجشع والطموح والفساد… القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب" للكاتبة فيكي وارد، تفاصيل عن هذه الصفقة لحل الصراع العربي— الإسرائيلي.
وجاء في نص الكتاب:
"الخطة تتضمن تبادلاً للأراضي، حيث سيمنح الأردن أراضي للفلسطينيين، وفي المقابل يحصل على أراض من السعودية، فيما تستعيد المملكة جزيرتين في البحر الأحمر كانت قد أعطت إدارتهما لمصر في عام 1950"، في إشارة إلى جزيرتي "تيران وصنافير" اللتين تسلمت إداراتهما السعودية بالفعل من مصر عام 2017".
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي، أن "خطة السلام" ستشمل محفزات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، ولكنها لن تتضمن إقامة دولة فلسطينية كاملة.
وبحسب الصحيفة فإن المبادرة التي من المتوقع أن يتم طرحها في الأسابيع القريبة ستعرض على الفلسطينيين نسخة محسنة من الوضع الراهن، مع إبراز "الحكم الذاتي" على حساب "السيادة."
من جانبها رفضت الدول الأعضاء في الجامعة العربية أية صفقة حول القضية الفلسطينية لا تنسجم مع المرجعيات الدولية، مؤكدة التزامها بقرار تخصيص 100 مليون دولار أمريكي شهريا لصالح فلسطين.
وفي هذا السياق قال عضو منظمة التحرير الفلسطينيةواصل أبو يوسففي حديث ل"سبوتنيك" اليوم الاثنين: إن وزراء الخارجية العرب استمعوا إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية، كل المواقف العربية الصادرة حتى الآن تؤكد على الموقف الفلسطيني الرافض للمساس بحقوق الفلسطينيين، ولا يوجد أي دولة عربية أعلنت دعمها لما يسمىبصفقة القرن، رغم المحاولات التي كانت تجري في طريق التطبيع، بإجراء مقابلات من بعض الدول مع الاحتلال".
ومن جانبه وصف عضو مجلس الأعيان الأردني سابقا فالح الطويل تصريحات كوشنر في البداية بأنها متكررة وأقرب إلى التمني، ولم يحدث وتجرأ وتحدث علانية عن تفاصيل صفقة القرن، مؤكدا فشلها وفشل من تسول له نفسه دعمها من الدول العربية، لأن أصحاب القضية، في إشارة منه إلى فلسطين والأردن، رافضون تماما لتمرير هذه الصفقة، رغم إعلان البعض أنها ستنجح بعد زيارة كوشنر لبعض البلدان العربية" على حد قوله.