تحيا مصر
د. عديل الشرمان
اثناء زيارة إلى دولة هاييتي قبل أشهر، والتي يعاني شعبها الفقر والجوع والبطالة، وأثناء مسيري في أحد الشوارع في حدود الساعة الثامنة صباحا لفت انتباهي مشهد يثير الدهشة والاستغراب والفضول، لحظات حتى توقف المواطنون في الشارع وكأنهم خشب مسندة، وتوقفت حركة السير، وكل شيء تحول إلى جماد بلا حياة، لا ترى شيء يتحرك، ما حدث اكثر دقة، وفيه من المبالغة اكثر من وقوف الناس دقيقة الصمت بعد حدث أو مصاب جلل، لقد كان السبب في ذلك أن المواطنين قد سمعوا صوت السلام الوطني يعزف في الطابور الصباحي في إحدى المدارس المجاورة، وهي عادتهم وسلوكهم في كل مكان من هاييتي عندما يسمعون صوت السلام الوطني، حيث يعبرون بذلك عن حبهم وولائهم وانتمائهم لوطنهم مهما جار عليهم يبقى في نظرهم عزيزا شامخا وخطأ احمر لا يرمونه بكلمة، ولا ينتقصون من مكانته وسمعته تحت اي ظرف من الظروف.
لو راجعنا ما يجري في الدواوين عندنا، وفي المجالس، وخلف الكواليس، وما تتضمنه التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وردود الفعل على الحوادث التي تقع، والآراء حيال مختلف القضايا، وما نستخدمه من مفردات، وطرقنا واساليبنا في الحوار، حتما نشعر بالخجل الشديد على ما حل بنا، والتحسر والندم على ما آلت إليه اوضاعنا، وقد كنا على مدى التاريخ الاكثر تميزا، ومنبعا للاخلاق والولاء والانتماء، ومنارة للعلم والمعرفة ومنهلا للأدب والذوق الرفيع.
اثناء زيارة إلى دولة هاييتي قبل أشهر، والتي يعاني شعبها الفقر والجوع والبطالة، وأثناء مسيري في أحد الشوارع في حدود الساعة الثامنة صباحا لفت انتباهي مشهد يثير الدهشة والاستغراب والفضول، لحظات حتى توقف المواطنون في الشارع وكأنهم خشب مسندة، وتوقفت حركة السير، وكل شيء تحول إلى جماد بلا حياة، لا ترى شيء يتحرك، ما حدث اكثر دقة، وفيه من المبالغة اكثر من وقوف الناس دقيقة الصمت بعد حدث أو مصاب جلل، لقد كان السبب في ذلك أن المواطنين قد سمعوا صوت السلام الوطني يعزف في الطابور الصباحي في إحدى المدارس المجاورة، وهي عادتهم وسلوكهم في كل مكان من هاييتي عندما يسمعون صوت السلام الوطني، حيث يعبرون بذلك عن حبهم وولائهم وانتمائهم لوطنهم مهما جار عليهم يبقى في نظرهم عزيزا شامخا وخطأ احمر لا يرمونه بكلمة، ولا ينتقصون من مكانته وسمعته تحت اي ظرف من الظروف.
لو راجعنا ما يجري في الدواوين عندنا، وفي المجالس، وخلف الكواليس، وما تتضمنه التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وردود الفعل على الحوادث التي تقع، والآراء حيال مختلف القضايا، وما نستخدمه من مفردات، وطرقنا واساليبنا في الحوار، حتما نشعر بالخجل الشديد على ما حل بنا، والتحسر والندم على ما آلت إليه اوضاعنا، وقد كنا على مدى التاريخ الاكثر تميزا، ومنبعا للاخلاق والولاء والانتماء، ومنارة للعلم والمعرفة ومنهلا للأدب والذوق الرفيع.