facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قوى الشد العكسي

قوى الشد العكسي
  من الكاتب الصحفي زياد البطاينه ان قوى الشد العكسي التي تعيق الاصلاح موجودة في جميع مستويات القرار وفي المجتمع تحت اسماء وعناوين وشعارات مختلفة ومتعددة .حتى أن أجندتهم واضحة يقراها كل من اتاها بسهوله ، يقفون في وجه تيارالإصلاح ويضعون العصي في الدواليب قائمة قوى الشد العكسي طويلة، أعضاؤها موجودون في كل المؤسسات الرسمية والشعبية موجودون في اكل وزارة ومؤسسة ويلبسون ثياب الزهد واهمون بانهم نساك  باعين الجميع   قوى الشد العكسي بعضها   يسيطر أيضا على بعض وسائل الإعلام، ويجيّشها حسب أجنداته وامتلاكها عقلية لا تريد لبلادنا خير تغلب الخاص على العام ويصبح المنفعه هو الهدف فهو الفساد بعينه ا ومهما قيل وسيقال عن قوى الشد العكسي، يظل الفساد أول عائق في وجه أول خطوة من خطى الإصلاح الشامل. ولجم الفساد يمنح الإصلاحيين مساحة واسعة من التفاؤل، ويؤدي إلى أن قوى الشد العكسي تتراجع الى الخلفوضياع المنجز  لاتعظيمه ربما من حسنات الاحداث والوقائع التي تقض مضاجع الناس – ان كان لها محاسن انها تكشف المعادن وتفرز الناس وتظهر الحقائق عارية , فثوب الزيف الرقيق يتمزق وتظهر مخالب من يقدم نفسه بلبوس آخر غير ما هو عليه وبمقدار ما تشعربالالم والحزن على الكثير من المظاهر التي لم تكن تتوقعها يوما, بمقدار ما ترى الجانب الاخر من الحياة من الانسانية والعطاء وتظهر الطيبة والاصالة والقوة في اماكن لم تكن تتوقعها, او كنت تظن انها غائبة عن المشهد العام وفي حكايا المجتمع الاردني من قصص الامل والامال والعطاء ما يعجز المرء عن تعدادها‏ ففي ك لوزارة ومؤسسة ودائرة في كل مدينة وكل قرية, بل وكل حي من احيائنا على امتداد الجغرافيا الاردنيه حكايا تتردد وتروى, وجميل ان يكون ذلك في مواجهة من يشعل نارا في حقول الحياة, ويريد ان يبث روح اليأس والقنوط بين الناس في الجهة الاخرى ثمة من يحتاج الى ان يعي ان الحياة ليست نفاقا وكراسي ومناصب وجاه ومال   ليست تكديسا للمال والذهب وما يتبع من زينة الحياة الدنيا, بعضهم لايعرف قدسية الواجب وحفظ الامانه  لايعرف الرحمة لا من قريب ولا من بعيد, فيحاول ان يظهر بانه صيادا ماهرا يصطاد دون تمييز ويخزن في جعبته ولو على حساب الجياع والعطاشى والمتعبين... لايراعى الا ولا ذمه فتراك امام جزار حقيقي تخلى عن كل شيء حتى عن ضميره فباع واشترى وظن انه الفرعون الاوحد وقس على ذلك حكايا كثيرة ربما تفسد ما اشرنا اليه من نقاط مضيئة‏ وياتيك من يسال: لماذا طفت هذه المظاهر على السطحفي هذه المرحله  و اين كانت وهل نحن كنا نعمل على ترسيخها والدفع بها  بقصد او غير قصد لان تكون سيدة الحال .....مما لاشك فيه ان في هذا السؤال بعضا من الصحة , فمن يلقن ابنه منذ الصغران قيمتك بما تكسب وما تملك, بنوع سيارتك ومحمولك وبيتك ومظهرك, وترفك, وما في قائمة الزيف الفارغ, من يدفع بالكثير من موظفينا وعمالنا وبكل موقع  ان يكونوا خارج الوعي والمعرفة والحياة الاجتماعية والتواصل الانساني والتعاضد والتكافل,.... من يفعل ذلك انما يؤسس لحالات انهيار مجتمعي تظهر عند اول امتحان يمر و نمر به, ....وهاقد وقع الامر وصار في بعض المناحي ظاهرة لابد من علاجها.‏ العلاج ليس فرديا وان كان يبدأ من الاسرة وعبر المناهج التربوية والتعليمية ليصل الى سلم القيم الاجتماعية التي يتوافق عليها المجتمع وانها دعوة  لاعادة الاعتبار الى القيم والعلوم التي ندرسها ونعمل على نشر الوعي والمعرفة, ومن الضرورة ان نتخلص من مجتمع التلقين والعمل على بناء مجتمع المعرفة المتفاعل انسانيا وليس انسب من هذه المرحلة لاعادة النظر الجادة بكل شيء. فقد حان الوقت ان نوقظ ضمائرنا فهل نفعلونرفع الستارة ونكشف الزيف والخداع والمكر التي لاتخدم الا....صاحبها بالمقابل تحرق الاخضر واليابس  pressziad@yahoo  
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير