حماية مصر والعراق والأردن
- تاريخ النشر : 2019-01-15 17:03:12 -
القبة نيوز-يقال مئة سنة تعادل يوما وان يوما يعادل مئة سنة في تاريخ الشعوب..هذه المقولة قد نجد ترجمة لها في المنطقة العربية المنكوبة منذ اكثر من مئة عام بعدوان مستمر من الحركة الصهيونية العالمية المدعومة من الغرب المستبد المهيمن، قرن واكثر كان العنوان العريض للاعتداءات المستمرة إبطاء تقدم المنطقة العربية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفرض تشوهات تنموية لا حصر لها، وتم استخدام كل المفهوم وغير المعهود لايذاء الامة العربية وتشتيت أمانيها وتطلعاتها، وبرغم التشرذم الراهن الا ان العربي من المحيط الى الخليج يتحدث لغة واحدة وله دين واحد يتصالح مع الاديان الاخرى، برغم محاولات الصاق كل التهم بالمنطقة العربية وشعوبها وتاريخها.
في مطلع تسعينيات القرن الماضي كانت مصر قلب العروبة تتبرع لدول اوروبية لتخفيف الجوع والفقر جراء حربين عالميتين، والعراق كان منبع الخير والقوة يدعم الامة اما سوريا كانت تختزن فوائض القيمة للزراعة والصناعة حتى وقت قريب، اما الاردن الذي يفتقر للموارد الطبيعية كما الدول الثلاث اعلاه الا انه غني بالرجال والعلوم والقيادة، واخذ موقعا مميزا سياسيا وعسكريا ليشكل امتداد وعمق مثلث القوة العربية، واحتفظ باحترام اقليمي ودولي كبيرين.
تاريخيا وحتى وقت قريب يحرك مجريات المنطقة ويتحكم فيها حضارتان ..وادي النيل وحضارة النهرين، وحالة تعملق البترودولار هي حالة مؤقتة مصطنعة ..فالانسان هو المحرك الرئيسي للتنمية والتقدم، فاليابان والصين وقبلهما امريكا لم يتصدرا المشهد العسكري والسياسي والاقتصاد العالمي بالاعتماد على النفط والذهب وإنما بمساهمة الموارد البشرية التي تستند الى مرفق العلوم والتكنولوجيا والى ارث حضاري كبير يعتد به.
التطورات في المنطقة العربية خلال العام الماضي والايام الفائتة من العام الحالي تنبئ بتطورات مهمة قد تقودنا الى مرحلة جديدة قد تطوي العناء والاعتداءات التي طالت البشر والحجر ولقمة عيش الفقراء، فامريكا ترمب والكيان الصهيوني نتنياهو بعد ربع قرن من القتل اخفقا فالتطورات الميدانية في الشقيقة سوريا والعراق مهمة جدا، يمهد الطريق لاعادة البناء، وفي العراق هناك صورة لا تقل اهمية برغم المنغصات الكبيرة الا ان لدى العراقيين عزيمة للإفلات مما هم فيه والعودة للعب دور حيوي في المنطقة.
موقع فوكس نيوز الامريكي يتحدث عن حشد امريكي هائل في الخليج العربي وعدد من الدول العربية واستعداد الكيان الصهيوني بمنصات صواريح تمهيدا لشن هجوم على ايران وسوريا وجنوب لبنان، وفي نفس الوقت يتم الاعداد من المعسكر الثاني ايران وسوريا وحزب الله بدعم روسي ..هذا الحشد الكبير قد يضع المنطقة في اتون حرب شرسة وربما تؤدي الى تغير جيوسياسي دراماتيكي في المنطقة والخاسر الاكبر امريكا واسرائيل وضحايا هائلة من الطرفين..الاسابيع المقبلة قد تحمل الكثير من التطورات.
تابعوا القبة نيوز على