رسالة الى وزير التربية .. أهالي" دير القن" يمنعون ابناءهم من الذهاب الى المدارس احتجاجا على قرار الدمج

القبة نيوز- تشهد مدرسة دير القن الاساسية المختلطة منذ منتصف الشهر الجاري ، إضرابا عاما لطلبتها احتجاجا على دمج مدرستهم مع مدارس اخرى بعيدة. الاضراب أعلنه أولياء أمور الطلاب في القرية في اعقاب تعنت التربية على قرار دمج مدرستهم الوحيدة . وقال مختار القرية سلامه قاسم الرياحي "إن الإضراب الذي بدأ منذ 15 الشهر الجاري ، يشمل جميع طلبة وطالبات المدرسة ، مضيفا انه خطوة احتجاجية على دمج ابناء القرية في ثلاث مدارس موزعة على ثلاث قرى اقلها يبعد نحو 4 كم وما سيشكله هذا القرار من معاناة وتحد امام اولياء الامور والطلبة " .
وأضاف أن" إعلان الإضراب المفتوح اتخذ في اجتماع أولياء أمور الطلاب وانه قرار جماعي لا رجعة عنه وسننفذ خطوات احتجاجية أخرى في حال استمرت التربية في قرار الدمج".
وقال، إننا نحمل التربية والتعليم مسؤولية التصعيد وتعطل ابنائنا عن الدراسة ".
وبين الرياحي أن هذا القرار يشكل معاناة كبيرة خاصة في فصل الشتاء والتي تشهد فيها المنطقة تساقطا كثيفا للثلوج والأمطار وتدني درجات الحرارة وفي الأجواء الحارة نتيجة صعوبة المواصلات والمشاكل التي تعترض الطلبة خاصة الطالبات اثناء التنقل.
وقال " ان قرار وزارة التربية والتعليم حول دمج المدارس لاينسجم مع الواقع الذي يعيشه ابناء البادية الشمالية من حيث بعد المسافات والطبيعة الجغرافية للمنطقة ولا يناسب الواقع والظروف المعيشية التي يعيشها ابناء المنطقة وما يترتب عليه من نفقات مالية اضافية ".
وبين ان القرار سيترتب عليه تأمين وسائط نقل خاصة لتأمين ابنائهم وبناتهم الى المدارس الجديدة نظرا لعدم انتظام النقل في المنطقة وعدم توفره اصلا فضلا عن بعد المسافات الذي سيزيد من الضغط النفسي والتوتر الذي يرافقه القلق على ابنائهم لضمان ذهابهم وعودتهم بسلامة وأمان .
وأشار الى ان التربية والتعليم لم تأخذ بالاعتبار مختلف الأبعاد وتوفير كل ما من شأنه أن يسهل على الطلبة وذويهم، عند اتخاذ قرار الدمج خصوصا في المناطق النائية والأطراف بل صعبة الامور على الطلبة وذويهم كما انها لم تلتزم بتوفير النقل للطلبة في حال الدمج بل تركت مسؤولية ذلك على اولياء الامور .
وبين ان المدرسة الوحيدة الواقعة في قريتهم مملوكة للتربية وبيئتها مناسبة للتعليم مؤكدا الاستمرار في الاضراب المفتوح والامتناع عن ارسال ابنائهم الى المدرسة حتى عودة التربية عن قرارها وأهمية معالجة هذا الامر بما يحقق راحة وسلامة الطلبة بعيدا عن القرارات غير المدروسة التي لا تأتي من وحي الميدان .
من جانبه بين مدير التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الشرقية الدكتور نواف الخوالده أن القرار نهائي وصادر عن الوزارة وفقا لنتائج المؤتمر الوطني للتطوير التربوي والذي تضمن توصيات شملت محاور رئيسية، وبنودا، منها دمج مدارس وزارة التربية والتعليم، التي يقل عدد الطلبة فيها عن حد معين، بما يضمن رفع كفاءة التعليم وسوية أداء العاملين في المجال التربوي والتعليمي .
وأوضح الخوالده " للدستور" أن طلبة مدرسة دير القن المذكورة الى جانب مدرسة جدعا تم الحاق طلبتهما وعددهم 29 طالبا الى مدرسة المنصورة التي تم استحداثها بمكرمة ملكية وتتوفر فيها البيئة التعليمية المناسبة وكافة مستلزمات وأدوات التعليم المطلوبة ليصبح العدد الكلي للطلبة 54 طالب وطالبة .
وبين أن عملية الدمج تتم وفق أسس واضحة تأخذ بالاعتبار مختلف الأبعاد وتوفر كل ما من شأنه أن يسهل على الطلبة وذويهم وان المدرسة المجمعة تقع على مسافة 3كم من المدارس المذكورة مشيرا الى انه تم مخاطبة وزارة التربية بعدم انتظام طلبة مدرسة دير القن حتى الان لاتخاذ الاجراءات التي يرونها مناسبة .