facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

سكجها يكتب: لا لسحب الحراسات عن بيوت الرؤساء السابقين!

سكجها يكتب: لا لسحب الحراسات عن بيوت الرؤساء السابقين!

القبة نيوز-حاولت أن أفهم قرار سحب الحراسات عن منازل رؤساء الوزارات السابقين، وقلّبته ذات اليمين وذات اليسار، وبصراحة فلم أستطع التوصّل إلى نتيجة مقنعة، سوى أنّ الحكومة تبحث عن شعبيّة، ولو على حساب الآخرين.

رؤساء الوزارات شخصيات لهم اعتبارهم في المجتمع أولاً، وبصرف النظر عن موافقتنا لسياساتهم من عدمها، وبعيداً عن رأينا في تجربة أيّ واحد منهم، فقد جلسوا على الكرسيّ الذي يمثّل السلطة التنفيذية، وكان من شأن قراراتهم أن يؤثّر على حياة البلاد والعباد في مطلق الأحوال.

ولا نعرف كم ستوفّر الموازنة من هذا القرار، ونظنّه قليل قليل، لأنّ حارس بيت الرئيس السابق، ومرافقه، وسائقه، آتون من جهاز يحمل عقيدة وواجب حماية الناس، فما بالكم برؤساء سابقين يمثّلون أهدافاً حقيقية لمن أراد أن يعبث بالأمن، وخصوصاً وأنّنا ما زلنا نعيش تداعيات الفوضى في المنطقة.

وتربطني، شخصياً، باعتبار المهنة وغيرها، علاقات صداقة واحترام مع الكثير من هؤلاء الرؤساء، وكثيراً ما كُنتُ في مناسبات اجتماعية أرى فيها هؤلاء يأتون بدون سائق ولا مرافقة لسبب الاحراج بالتميّز عن الآخرين، فطاهر المصري كان يصلنا وهو يقود سيارة صغيرة لابنته، وكذلك علي أبو الراغب الذي يجوب شوارع عمّان سائقاً سيارته الخاصة، وأيضاً نادر الذهبي، أمّا عبد الرؤوف الروابدة فلا يستخدم السائق الرسمي إلاّ عندما يكون ابنه مرتبطاً بمناسبة أخرى، وكثيراً من جلست إلى جانب الدكتور معروف البخيت وهو يقود سيارته، ذاهبين إلى العالوك مثلاً، وغيرهم أيضاً.

هذا بيت رئيس وزراء سابق، نعرفه من كوخ صغير يجلس فيه رجل أمن، نعتبره يمثّل الدولة التي تحمي رجالها، وتعطيهم قيمتهم المعنوية، ولا أحبّ أن يُحدّثني أحد عن صورة لرئيس كندا وهو يقود دراجة هوائية في الشارع، فنحن نعرف أن حوله عشرات رجال الأمن المخفيين، ولا رئيسة وزراء بريطانيا تقف في الطابور لأنّ الأمر كذلك أيضاً، ولا ولا ولا من الصور المستهلكة.

ما أقوله إنّ رؤساء الوزارات السابقين يستأهلون الاحترام، وتأكيد القيمة المعنوية، وأيضاً فهم يحتاجون إلى الحماية، فما زلنا في وضع استثائي في منطقة تعيش وضعاً استثنائياً، ولا نريد أن نُذكّر الحكومة بـ”خلية السلط” التي وضعت كبار المسؤولين من أهمّ أهدافها، ولا نريد أن يكون هؤلاء هدفاً سهلاً، فنعضّ على أصابعنا ندماً، لا سمح الله بالطبع، وللحديث بقية كالعادة.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )