الملقي في معان..بقلم المحامي الدكتور أمجد شموط
بقلم المحامي الدكتور أمجد شموط
ليست المره الأولى التي اشيد فيها بقدرات هاني الملقي فعندما كان وزيرا للخارجيه امتدحته لكونه مدافع صلب عن مواقف الدوله الاردنيه خارجيا فهو لا يهادن ولا يداهن على حساب مصلحة الوطن.....أما معان.... فلقد طالت غيبة اهل الولاية العامة عن معان، ولا سيما ان زيارة الملقي كانت هي الاولى من نوعها لرئيس وزراء الى معان عروس الجنوب، في حين لم تسجل اية زيارة لرئيس وزراء عامل أو لقاء حي مع وجهائها وفعالياتها داخل اسوار المدينة منذ خمس اعوام ونيف.
لقد استقبل أهالي معان الرئيس وفريقه الوزاري بالزهور والوردور وبما يليق بالزائر والمزور من محبة وترحاب وطيب نفس مما بدد مخاوف نفس الفريق من تلك الزيارة لغياب شخوص الولاية العامة الذين اتخموا معان واهلها بالوعود واشبعوهم بالامال والاحلام الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية على مدار عشرة أعوام خلت.
الجدير بالذكر ان زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي كانت بمثابة رحلة ناجحة بكل المقاييس عملاً بالمثل الانجليزي put the last first فهي رحلة عكسية من الاطراف الى المركز لدولة الرئيس ووفده العالي المستوى.
إذ بإحترام منقطع النظير يسجل اهالي معان للملقي روائع عباراته والغير مسبوقة والتي مفادها "ان اصحاب الولاية العامة اي ان الحكومة بكامل طاقمها هم موظفون لدى المواطنين، وان المواطن هو من يقرر ما يطلب من الحكومة، والحكومة بدورها تصارح المواطن بما تستطيع فعله أو لا تستطيع فعله حتى يكون القياس شفافا وواضحا وضمن مقياس تحفيز الانجاز ومحاسبة الاخفاق، كما تُثَمن للملقي طرح نفسه بمنتهى الشفافية تحت طائلة المحاسبة ضمن برنامجا واضحا ومحدداً زمنياً معتذراً لما سيتم تأجيله لعدم توفر الامكانات.
لقد أثار الملقي سلوكاً تنظيمياً وأداءاً ادارياً وزارياً تجديدياً شد انتباه الشارع تُسجل لدولته هو تأكيده على ان جدول اعمال الحكومة لا بد ان تعكس تطلعات المواطنين وامالهم وتنطلق من الاولويات التي يضعها المواطنون انفسهم وليس من اولويات يتم التخطيط لها من عمان، مخاطباً أهالي معان "لأنكم ادرى بأموركم وبالطريقة التي تريدوننا ان ندير الامور في هذه المحافظة الكريمة"
ان هذه المحافظة ليست فوبيا - بعبع- بل هي نبض مثيل يباري ويجاري ورديف مساوي لشقيقاتها في الحقوق والواجبات من محافظات الوطن العزيز، فإن معان حاضنةٌ أولى لأدبيات الثورة العربية الكبرى الأولى، وهي الحضن الدافئ والحصن المانع والغصن العذب للهاشميين ضمن منظومة الدولة والنظام وسيادة القانون وهذا ما اثبته جلالة الملك عبدالله الثاني بقولته المشهورة"معان لينا وحقها علينا". لاشك أن المعانيون قلقون على سمعة محافظتهم وسمعة أبنائهم وهذا دور الحكومات والقيادات السياسية لتغيير بوصلة المناقلات المنقوصة التي تضعف اهل معان على الواقع امام النظام، هذا وقد جاءت زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني فوزي الملقي الى معان بمثابة دعم حكومي لنقل الصورة الحقيقة الى ولي الامر. ان معان برجالاتها رماح الوطن ضد كل معتد افاك اثيم وسيوف في يد جلالة الملك عبدالثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه يضرب بها للحفاظ على الوطن ومقدراته، حفظ الله الاردن وحفظ الله قيادته.