على امتداد عامين متواصلين يدعم التفكير الإبداعي الطالبين محمد الحسنات في الصف السادس وحمزة الحسنات في الصف التاسع جهودهما إلى تقديم مقترح إبداعي في معالجة مشكلة كبيرة يعاني منها طلبة المدارس وعلى مستوى العالم وخاصة في الصفوف الابتدائية.     فقد أصبحت مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية مشكلة تؤرق أولياء الأمور والطلبة والمعلمين والتربويين على حد سواء وتقدمت العديد من الأفكار على المستويين الفردي والمؤسسي على المستوى العالمي ولم تعالج هذه المشكلة.      الطالب حمزة الحسنات ابن الصف التاسع تحدث لنور نيوز مبينا تشجيع الأسرة في التفكير الإبداعي حيث قال: إن جلسات العصف الذهني العديدة التي تجريها أسرته بالإضافة إلى مرافقته لوالده وحضور الدورات التدريبية التي يعقدها والدة في تدريب المدربين ساهمت في خلق توجه لديه ولشقيقه محمد في تتبع بعض المشكلات الاجتماعية والمساهمة في تقديم الحلول من خلال الابتكار والتفكير الإبداعي.حيث ان والده موظفا في وزارة الشباب ويحمل درجة الدكتوراه بالتنظيم والإدارة الرياضية، ووالدته تربوية تعمل في وزارة التربية والتعليم.    وأضاف أن كل ما يوجد بين أيدينا من أشياء ملموسة هي من صنيعة الإنسان كما أن التطور التكنولوجي ساهم في جعل الكون قرية صغيرة فأصبح التطور في التصنيع وفي تقديم الخدمات الأفضل للإنسان.     وقد جاءت هذه الفكرة من وجود مشكلة ملموسة لمسناها جميعا في حياتنا اليومية ، وتابع الطالب حمزة : أنني كنت اشعر بان شقيقي محمد يعاني من ثقل حقيبته المدرسية فكنت احملها عنه، ونقلنا هذه المشكلة لدراستها مع الأهل الذين شجعونا للتفكير في بدائل، وكنا نعقد أسبوعيا جلسة عصف ذهني لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي يعاني منها الملايين من طلبة الصفوف الابتدائية.    وقد اطلعنا من خلال الانترنت على بعض الحلول التي قدمت ولكنها لم تحل المشكلة جذريا، فكان هناك اقتراح بتوفير جهاز التاب لكل طالب ولكن بعض الأهالي لا يملكون تكاليف ثمن الجهاز، وهناك من اقترح توفير خزانة لكل طالب في المدرسة ولكن هذه الفكرة لم تنجح بسبب الواجبات المدرسية، وهناك من اقترح تقسيم الكتاب إلى فصول وأيضا لم تنجح بسبب ربط الفصول مع بعضها من الناحية العلمية.والعديد من الاقتراحات ولكنها لم تحل المشكلة جذريا. وعلى اعتبار ضرورة نقل المواد الدراسية والدفاتر في البرنامج اليومي مع الطالب قمنا بحصر المشكلة في وزن الحقيبة فقط كمشكلة رئيسية   فأصبحنا نفكر فقط في حل مشكلة " الوزن". اطلعنا على آراء العديد من الأطباء الذين أكدوا إمكانية تقوس العمود الفقري لدى معظم الطلبة بسبب ثقل الحقيبة، وحاولنا تقديم مقترح قد يساهم في حل المشكلة من خلال التفكير في توزيع الثقل فوصلنا إلى مقترح باسم  "جاكيت الحقيبة المدرسية الآمنة"(safety  school bag jacket   ) والمختصرة ب(S.S.B.J)، والتي يمكن أن تخدم فئة عمرية معينة ويمكن تطويرها لتشمل جميع طلبة المدارس. الطالب محمد سالم الحسنات في الصف السادس الأساسي أضاف بأنه يمكن استشارة الأطباء المختصين واستشارة وزير التربية والتعليم وعمل عينة من المقترح وتوزيعها على بعض الطلبة كتجربة أولية وإذا نجحت الفكرة يمكن تعميمها على طلبة المدارس، مبينا سعادته بنجاح الفكرة التي يمكن أن تساعد الطلبة وتساهم في حل مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية.