facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

كم يكلفنا الهدوء؟

كم يكلفنا الهدوء؟

القبة نيوز-لارا طمّاش

قالوا: الخطوة الاولى لكل شيء هي ان تقول انا استطيع... و استطاعت ان تمضي برغم الكثير من ذاكرة الابتسامة المجروحة التي تشبعت بها روحها.. مرت سنة..سنتان ربما اكثر ربما اقل ما فائدة عد السنين و ايامها متخمة بندوب اللحظات الثقيلة و حنين مكمم الانفاس .. للكبرياء ثمن باهظ ندفعه من روح الحياة التي نعيشها و نقتات على تجاربها و برغم كل شيء يبقى خيط من ربما يشع بداخلنا.. غريب هو الانسان .. برغم الموت المحتم يبقى متعلقا بخيط وهم ان لا يزال في كل شيء راحل ربما حياة فلا نيأس .. و ربما رحمة من الله ان لا نيأس و الا لانتفضنا لتجربة موت الاشياء فينا الف مرة و مرة (خدر في ساقها...اطالت الجلوس و لم تنتبه للوقت او لعلها تجاهلت ..تكاسلت..تقاصعت..كلها مفردات فاحت منها رائحة الحزن الاصيل منذ بدء هذا الكون..كلنا دون ان نقصد نحارب افكارنا بالامس كي لا نقتل اشياءنا الاجمل غدا). لا احد يطرق باب سعادتنا كي يمنحنا شيئا جميلا الا اذا شرعنا نوافذنا لشعاع امل لو بسيط قد تسرق الحياة ما تسرق من ابتسامتك لكن كن كما انت حقيقي و من قال انك مجبر على تبرير المواقف لاشخاص اساءوا الظن.  لنتحرر من التبرير و ندلل انفسنا و لا نقسو عليها ثم نحلق و نحلق و نحلق. فهؤلاء الواقفون على قمة الجبل لم يهبطوا صدفة من السماء. كلمات كانت تعيدها على مسمعها تتمتم بها مرة تلو مرة كطفل يختبئ في حضن ام تمسح على رأسه و تلملم دموع قلبه. لا تنتهي فرص العيش و لا يتوقف نبض الدعاء طالما ادركنا ان لا شيء لا احد نتركه بكاملنا فدائما هناك جزء معلق مهما غالب الغياب الحضور. لن تترك للحزن ثقبا يبتلعها و لا للمساحات ضيقا ستمضي بكل هذا الزخم الذي جمعته لتعيش سلاما و سكونا و رضا و تترفق بعطر إن جاب خيالها مالت في صمت اللحظة و جمالها ربما لم تعد كما كانت لكنها لن تكون الا هي .. خطفها رنين الهاتف منها لها فاستفاق الحلم ..و غادرت و بقي هو على أوراق الياسمين ينتظر غدها .. و يعلم كما هي تعلم و ان سكت الكلام عن الكلام إلا أن صوت الضجيج باقيا للأبد داخلها.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير