راحة وبسكوت
عقد الأسود اتفاقاً مع الغزلان يتم بموجبه تقديم غزال واحد كل يوم لمجموعة الأسود دون استخدام أي مطاردة وهجوم على صغار الغزلان والاعتداء عليها، بالمقابل تقوم الأسود بحماية الغزلان من اعتداء الضباع والحيوانات الأخرى... وبعد الاتفاق بينهما عقد الغزلان اجتماعاً آخر بينها لمعرفة من سَيُقَدم وجبة للأسود .. فاتفقوا على أن يكون الغزال الأكبر سناً هو الوجبة المقدمة من باب توجيب واحترام الكبار ...إما توجيب.
مما يشغل الشباب المقبلين على الزواج ويأخذ مساحة واسعة من تفكيرهم هي قضية الزواج وتكاليفه وما يترتب عليه من أمور محدثه ما أنزل الله بها من سلطان ... فلسان حال الشباب يقول : بأن زواج الرجل الكبير الذي ماتت زوجته أو طلقها أو أراد الزواج الثاني بات أسهل بكثير من زواج الشاب الجديد من حيث التكاليف وسرعة لقاء و انتقاء العروس والموافقة عليه ، بعكس الشاب الذي يذوق المرّ.. بالتحري والسؤال عنه وعن عمله وبيته وسيارته وكم راتبه ودراسة سيرته الذاتية منذ طفولته والسؤال عن أمه موجودة وإلا ميتة (هذا أهم سؤال)....وبعد أن تتم الموافقة تأتي الطلبات والمتطلبات من ! الة أفراح للخطوبة وأخرى للزواج غير الحفلات المنزلية للصاحبات والجارات وصديقات الجامعة وصديقات الفيس بك و .... !!! وكل حفلة بدها كنافة وبيبسي وقطع الكيك ( والطرطه ) بالسيف ...بالمقابل الحاج أبو فلان عمره سبعين عام قبل يومين خطب واتزوج فلانة عمرها بالعشرينات لا جاب كنافة ولا صالة ولا طلبت تشوفه عشر مرات قبل الموافقة ولا حفلة عقد ولا حفلة عرس كل اللي جابه أكم كرتونة راحة وبسكوت...يعني جيزته خفيفة لطيفه لا غلبه ولا سخام بين.
لكن بالمقابل الشاب كمان بتدلل ( وبتطنّج) يعني أهله بكونوا محضرين له قائمة بأسماء البنات بصير هو يتدلل وبقلب علينا شاعر وبقول : ( هاي شقرا بس قصيرة ، وهاي حنطيه وطويلة ، وهاي كل مرة أشوفها نوبة حمرا ونوبة سودا) يعني خف علينا شوي من هالدلال... ولا تنسى إن الحاج أبو فلان وأمثاله من أول يوم بتسعل مرنه وبتقح بحط عينه على الجيزة الثانية وبصير يدور على عروس.