عبدالوهاب بدرخان: الضغوط على الأردن تأتي ضمن صفقة القرن
- تاريخ النشر : 2018-06-13 04:08:30 -
القبة نيوز- رأى الكاتب عبدالوهاب بدرخان (أنه إذا بقيت الضغوط الأميركية والعربية على الأردن وهذا مرجح، فلن يعني ذلك سوى أن أصحابها يرمون إلى استهداف استقرار الأردن كجزء من صفقة القرن.)
ويذكر أن دول عربية تروج لهذه الصفقة بقوة وتسعى لتمريرها في أسرع وقت. وفي هذا السياق حملت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية السعودية المسؤولة بشكل مباشر عن تأزيم الوضع في الأردن بعد إيقاف مساعداتها إليه.
وجاء في مقال نشره موقع الخليج الجديد لبدرخان (إن الأردن بلد تمكن من الحفاظ على استقراره رغم قلة موارده وتكاثر الأعباء عليه، ليس فقط بسبب لجوء السوريين إليه والعراقيين قبلهم، بل أيضاً بسبب براكين النزاعات الأهلية التي تحيط به، فضلاً عن حال الاضطراب الدائم جراء تهرب إسرائيل من متطلبات ومسؤوليات حل حقيقي للقضية الفلسطينية. مشيرا إلى انه ليست جديدة ولا طارئة على الأردن تلك الصعوبات التي يعاني منها الآن، لكن الجديد والطارئ هو انقطاع المساعدات العربية، وتحديداً الخليجية، التي كانت تمكنه من تدوير زوايا العجز في ميزانياته.
وأضاف بأن لهذا عدة أسباب عزاها الملك عبد الله الثاني إلى ضغوط سياسية، ومع أنه لم يكشف عنها صراحةً إلا أن الأمر يتعلق بحمل عمّان على السير في ركاب «صفقة القرن» ومباركة الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالتالي الانضواء في المحاور والاستقطابات العربية والإقليمية الناجمة عن سياسات أميركية أقل ما يقال عنها إنها بالغة العداء للمصالح العربية.)
يأتي ذلك فيما يسود القلق صفوف الفلسطينيين من أن تكون خطط «إنقاذ غزة» أو تقديم (إسرائيل) أي تسهيلات للقطاع في إطار تنفيذ الصفقة التي سيعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أرض الواقع، وأن يتم فصل القطاع عن بقية فلسطين، وإقامة كيان مستقل فيه تحت حكم «حماس»، رغم أن الحركة تنفي بشدة التساوق مع الصفقة أو هذه المشاريع المشبوهة.
ويرى كثير من الغزيين والنخب في القطاع أن الخطط الدولية والعربية وغيرها المطروحة على الطاولة حاليا لا تلبي حقوقهم والحياة الطبيعية التي ينشدونها، ومن بينها خطة وضعها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف» على طاولة الحكومة الإسرائيلية.
الشرق
تابعوا القبة نيوز على