نداء لجلالة الملك قبل ان نقاطع الانتخابات النيابية /فايز شبيكات الدعجه
نداء لجلالة الملك قبل ان نقاطع الانتخابات النيابية
فايز شبيكات الدعجه
هذا نداء لجلالة سيد البلاد الذي شدد خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، على أن تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية مرتبط بضمانات النزاهة والشفافية التي تجري فيها الانتخابات.
هذه دعوه لمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة ان لم يتم تنحية من قام بالمجاهرة بالإفطار متعمدا داخل مكتبة في الهيئة المستقلة للانتخابات وإعفاءه من منصبه . فلم يعد أهلا للقيام بهذه المهمة البرلمانية الجليلة طالما انه خالف مبكرا القيم الدينية والأمر الملكي المطاع وقانون العقوبات والأعراف الاجتماعية ونصوص مدونة السلوك الوظيفي وحنث باليمين .
انتشر هذا الخبر على المواقع الإخبارية بالنص التالي(يجاهر رئيس هيئة رسمية مستقلة بأنه لا يصوم في شهر رمضان و يقوم بالتدخين وشرب الشاي والقهوه في مكتبه و أمام مراجعيه.
الرئيس الذي وصل موقعه قبل فترة قصيرة قال على مسمع عدد من الموظفين والمراجعين “أنا ما عندي رمضان” موجها الى فتح البوفيه وعمل القهوة والشاي لمن اراد من الموظفين.
المعلومة التي وصلت للمواقع من مراجعين و موظفين مستائين من رئيسهم تضع علامات استفهام عديدة حول قدرة وكفاءة هذا الرئيس في تسيير عمل الهيئة السيادي، فكيف لمنتهك القانون والنظام المتعلقات بحرمة شهر رمضان الكريم ومنع التدخين في الأماكن العامة من احترام وضمان نزاهة القانون الذي تعمل الهيئة على تطبيقه.)انتهى الخبر.
لم يتم نفي الخبر رسميا على أهميته و انتشاره السريع ما يؤكد صحته حسب رأي الكثيرين ممن ينوون الترشح – وأنا واحد منهم – وابدوا استنكارهم ومخاوفهم المشروعة وأعلنوا عن شكوكهم بنزاهة الانتخابات وعدم استبعاد حدوث تلاعب وعمليات تزوير ما دام من يتحكم بمقود الانتخابات انحرف هذا الانحراف الخطير الذي يهدد سلامة الانتخابات وقد يؤدي الى انهيار العملية الانتخابية برمتها.
من حقنا ان نخاف ، والدعوة لمقاطعة الانتخابات مبررة بزوال ضمانات النزاهة ، بل ومشروعة ، فلا يمكن لمن يجاهر بالإفطار ان يقود انتخابات نيابية تتوافق مع المعايير الأخلاقية والقانونية ، او يعيد ثقة المواطن بالعملية الانتخابية ومخرجاتها، ولن يتمكن من معالجة تراكمات الماضي السلبية والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات وخطواتٍ إصلاحية. ومخرجاتها ونشك بتطبيقها التطبيق السليم والعادل .
فاقد الشيء لا يعطيه وسيفشل الرجل حتما بالانفتاح على المواطنين والشركاء والتواصل معهم وتسهيل عملهم، وتنفيذ الحملات التوعوية لرفع الوعي العام بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية والحقوق المرتبطة بها ولن يسهم في زيادة فرص المشاركة بالعملية الانتخابية لمختلف شرائح المجتمع .
مثل هذا التطاول يخل بقواعد المساواة وعدم التمييز وضمان تكافؤ الفرص وأصول العدل والإنصاف و.أصبحت كل هذه الأساسيات موضع ريبة وحبرا على ورق.
من يجاهر بخرق القانون لن يحقق الشفافية والمساءلة والقيام بإجراءات عمل واضحة وموثقة ومتاحة بشكل يضمن حق الأطراف في الحصول على المعلومات بعمل الهيئة.
لن نثق بعد الذي حصل بالعدالة و التزام الحياد . وهذا المجاهر ليس ندرة وليس الوحيد القادر على إدارة العملية الانتخابية فلدينا الكثير من القادرين والملتزمين أيضا.