مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة في مكتبه في دار رئاسة الوزراء اليوم الخميس، رئيس مجلس الاعيان الاسباني بيوغارثيا اسكوديرو والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة والتطورات التي تشهدها المنطقة والتي انعكست على الأوضاع الاقتصادية في المملكة التي تعتبر من أكبر الدول المضيفة للاجئين في المنطقة.

واكد نائب رئيس الوزراء على اهمية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وملك إسبانيا فيليب السادس، مشيرا الى تقدير الأردن لمواقف اسبانيا الداعمة للقضية الفلسطينية وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.

واستعرض الصرايرة التحديات التي يمر بها الاردن نتيجة تداعيات الاوضاع في المنطقة، مؤكدا ان الاردن وبقوة وتلاحم شعبه والتفافه حول قيادته الهاشمية ومساعدة الاشقاء والاصدقاء استطاع الوقوف امام هذه التحديات.

وجدد تثمين الاردن لموقف مملكة اسبانيا الرافض لقرار نقل السفارة الامريكية للقدس، وانها تعتبر ذلك تقويضا لعملية السلام في الشرق الاوسط وموقفها الثابت على ان امر مدينة القدس يجب تركه لمفاوضات الحل النهائي.

ودعا الصرايرة اسبانيا كعضو فعال في الاتحاد الاوروبي الى مساعدة الاردن في حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، حيث يتحمل الاردن أعباء كبيرة على موارد المملكة في العديد من القطاعات الرئيسية خاصة قطاع المياه والتعليم تستوجب دعما دوليا كافيا لتتمكن من تلبية الاحتياجات التنموية للاجئين.

واشار الى اهمية جهود مملكة اسبانيا في مساعي تغطية العجز المالي في ميزانية الأونروا، والذي سينتج عنه انقطاعا في تقديم الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة.

واعاد نائب رئيس الوزراء التأكيد على موقف الاردن دعم الحكومة الاسبانية في اجراءاتها المشروعة للحفاظ على وحدة اسبانيا وسيادتها على جميع أراضيها.

واكد نائب رئيس الوزراء على اهمية الجهود التي يبذلها الاردن في مكافحة الارهاب والتطرف في الشرق الاوسط لاستئصال هذه الافة التي تهدد المجتمعات ومنظومة الأمن والسلم العالميين.

كما اكد الصرايرة على تعزيز الجهود من اجل زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في مجالات التجارة والتعاون الاستثماري والاستفادة من الخبرات الاسبانية في قطاعات الطاقة المتجددة بالإضافة الى اهمية تشجيع السياحة الاسبانية الى الاردن. مشيرا الى كفاءة الشركات الاسبانية في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية والتنموية داخل المملكة.

من جهته، أشار رئيس مجلس الاعيان الاسباني بيوغارثيا اسكوديرو الى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والى تقدير بلاده للدور الكبير الذي تلعبه المملكة في المنطقة، مؤكدا اهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في كافة القطاعات.

وأشار اسكوديرو الى التوافق الكبير بين القيادتين في البلدين الصديقين تجاه العديد من القضايا، مثمنا الدور الاستراتيجي الذي تقوم به المملكة في الحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة.

واكد على استمرار دعم بلاده للمملكة من خلال زيادة المساعدات الى الاردن عن طريق الاتحاد الاوروبي لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية والاستمرار في دوره الانساني تجاه اللاجئين.

وقال ان بلاده تدعم كافة جهود السلام الرامية الى حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا حتى تنعم المنطقة بالأمان والاستقرار.

وأكد حرص اسبانيا على تطوير علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية مع المملكة ولا سيما في ظل الفرص المتاحة للمضي قدما في البناء على العلاقات المميزة التي تجمع المملكة مع الاتحاد الاوروبي.

وأشاد بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، مضيفا ان بلاده تتطلع الى توثيق العلاقات مع المملكة في جميع المجالات، مشيرا الى زيارة أكثر من 20.000 سائح اسباني للأردن خلال العام الماضي، معربا عن أمله في زيادة أعداد السائحين في الاعوام المقبلة . وأعرب عن سعادته بزيارة الاردن، مؤكدا ان بلاده ستستمر في العمل والتعاون مع المملكة من خلال المؤسسات الاوروبية لتمكينها من مواجهة المصاعب الاقتصادية التي تواجهها جراء الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة.

وحضر اللقاء امين عام مجلس الوزراء سامي الداوود ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية الاسبانية في مجلس الاعيان العين عيسى مراد، ورئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس مجلس الاعيان الاسباني العين غازي الطيب، اضافة الى سفيرة مملكة اسبانيا لدى الاردن ارانثاثو دابالوس، والوفد المرافق لرئيس مجلس الاعيان.