رسالة من الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية إلى الطامحين بالمناصب وليس لهم عنوان في الدوار الرابع
القبة نيوز - سلام على يتامى المناصب سلام على الحالمين الجبناء عتب الأبناء على الأباء وجع الضمير، وحزن القلب، ومدفون السنين، وصراع الذات مع الذات؛ افاق الشجون، وأحيا شعور العنفوان، فاستجبنا لها طائعين ، لنكتب مايجب ان يسمعه الآخرين، حتى لو أصاب ذلك مقتلاً فيكم.
اسمعوا وأعوا يا أيها الحالمون وأيا ايها اليتامى ، فسلامكم ضعيف وجبان، وولائكم واجب ليس في حصيلة الأثمان، وأمد الأقدار عندكم دون أعذار، ليس فيكم صادق ولا أمين، وانتمائكم ليس واضح ومفهوم.
تباً لكم ، يامن علمتمونا حذاري القول، وأورثتمونا حسد الآخرين، وأغرستم فينا غيرة الآقران،وأقررتم علينا مناهج دروس لأمثال، الذي لا يخاف لا يخوف، والعيون مغاريف الكلام ، واليد التي لا تطولها قبلها وأدعوا عليها بالقطع ، والذي يعتدي عليك له واحد يرده، وشيخ العشيرة وليَ ، وداري المسؤول حتى تأخذ حاجتك منه، وأبلش بنفسك وما عليك من غيرك، الجبان عندكم صاحب أخلاق، والمنافق مجلسه عندكم صدر الدار، والبخيل ذو المال مقدر وله الأاحترام ،والكذاب عندكم أخذ صفات الأخيار، وصاحب كلمة الحق فيكم وصولي أو متهور أو له مآرب اخرى .
تباَ لكم، ولما أورثتمونا، فالحسد عنوانكم، والجبن لباسكم، والبخل دخل داركم، طأطئتم الرؤوس، حتى لم تعدوا تروا أقدامكم، وتربصتم بعضكم لبعض حتى أخذ الدخلاء حقوقكم، أنفسكم موبوئة، وفكركم مشوش ليس له هدف، أصغرتم أنفسكم، بصغائر نعتموها بالعقلانية، والتروي ، والولاء، والانتماء، وكأنكم أنتم وحدكم في هذا الوطن، ولم تدركوا ما يدور حولكم.
يا أيها الحالمون ويا أيها اليتامى انكفئتم على المباركات لمن ترون أنهم أفضل منكم، وأصبحتم متسولين أمام مكاتب المسؤولين بحجة المعرفة والصداقة وهما عنكم بعيدان، طاب لكم اعتناق مذهب المشيخة الوهمية، فجل همكم أن يصبح الواحد منكم وجيه أو شيخ بمرسوم ورقي، وكأن الدنيا حينها حيزت لكم، والبعض منكم تمنطق بمنطاق قماش حول عنقه وتباهى ببزته الداكنة وهام على وجهه يراقب غيره حتى لا يصبح وزيراً وكأن الوزارة لا تعرف الا غيره فقتلته الأنا و فرح بحرمان غيره.
عذراً، تالله ما اجبرنا على قول هذا الكلام إلا حالة البؤس، والخنوع التي أورثتمونيها بالمفاهيم المبتدعة، منذ أيام الترك، كيف لا وقد نسيتم أو تناسيتم عاداتكم وتقاليدكم الأصيلة، فأجدادكم أهل الشرف، والعنفوان، و الكبرياء ، والرجولة، والفخر، وأهل الأعتزاز بالنفس، وهم ممن يكرهون التزلف والتأنق المفتعل، يقولون الحق ولو قطعت أعناقهم، لا يرضون الظلم ولو كان ثمنه حياة أبنائهم. يا أيها الحالمون ويا أيها اليتامى، أين أنتم من هذا أو ذاك