facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تصفير عداد الأرواح: من يبيع الموت الرخيص في أسواقنا؟ (جرس إنذار أخير )

تصفير عداد الأرواح: من يبيع الموت الرخيص في أسواقنا؟ (جرس إنذار أخير )
بقلم رئيس مجلس إدارة مجموعة القبة الإعلامية حمزة القيسي ابو سامر

​افتتاحية موجعة: لا حصانة لقاتل!

​فلنتوقف عن لغة اللوم الناعمة، ولنواجه الحقيقة الصارخة: نحن أمام إبادة صامتة تتم برعاية الإهمال وغطاء الجشع. كل روح فقدناها بسبب دفايات الغدر أو شواحن الخطر، هي دم يلطخ أيدي المتقاعسين والمتسترين على غول التجارة الرخيصة.
متى تستفيق الحكومة من سباتها الطويل؟ ومتى يدرك التاجر أن أرباحه ملعونة إذا بنيت على أنقاض العائلات؟ المطلوب ليس تنديدًا، بل قصاصًا يردع المجرمين!

​1. مؤسسة المواصفات والمقاييس: قلعة الاختراق!
يا سادة الرقابة، لقد أثبتم أنكم البوابة الأسهل لعبور الموت! أنتم أول من يجب أن يُساءل:
بالأدلة المادية: كيف اجتازت "صوبات الحريق" ومولدات الاختناق حواجزكم الصماء؟ هل أصبحت المواصفات مجرد "رسوم عبور" تدفع للتهرب من الجودة؟
خيانة الأمانة: فشلكم في تتبع المنتجات بعد دخولها هو ترخيص مفتوح للتاجر لتبديل المواد الأصلية بأخرى مميتة. أنتم لا تحمون المستهلك، بل تُشرعون الغش بـ"صمتكم الرقابي"!

لا حصانة للمتخاذل: لا يكفي سحب عينات بعد وقوع الكارثة. يجب تفعيل التفتيش المفاجئ بلا مجاملات أو إخطار مسبق، ومحاسبة كل موظف يتهاون في تطبيق معايير السلامة التي وضعها القانون.

​2. المستوردون والجشع المُفلت: تجارة المذابح!
أيها التجار، يا من تسوّقون الرداءة بأبخس الأثمان، هل تحوّل السوق إلى ميدان لـ "تجارة المذابح" الرخيصة؟
استغلال البؤس: استغلال الظروف الاقتصادية للمواطن ودفعه لشراء منتجات مقلدة تعرض حياته للخطر هو إجرام مُنظم.
تغيير الدفة: كفى استيراداً للسموم الكهربائية والميكانيكية. لتبدأ وزارة التجارة بإصدار تعليمات صارمة توقف تدفق هذه السلع القاتلة، وتشدد على أن أي مستورد يُضبط بمنتج يهدد الحياة يُمنع من التجارة نهائياً. يجب إيقاف
نزيف الأرواح عبر إفقار التاجر الجشع!

​3. نداء أخير للمواطن: تحصّن ذاتيًا!
إلى أن تستيقظ الجهات المسؤولة، يجب أن نعتمد على أنفسنا. يجب أن نرفض أن نكون ضحايا رخص الأسعار!
الرفض القطعي: ارفض شراء أي جهاز (شاحن، مدفأة، وصلة) لا يحمل علامة تجارية موثوقة أو يبدو رخيصًا بشكل مريب. تذكّر: لا قيمة للتوفير إذا كان الثمن هو التعويض عن خسارة لا تعوّض.
الشك يعني الإزالة: أي جهاز يصدر منه صوت غريب، أو ترتفع حرارته بشكل مبالغ فيه، أو تظهر عليه علامات التآكل، يجب إزالته من المنزل فورًا. لا تنتظر الكارثة.
الأمن ليس اختيارًا: التهوية الدائمة لمكان المدفأة هي خط الدفاع الأبسط ضد الاختناق.
خلاصة الاتهام: أين القرار الجريء؟
إن الأوان قد حان لإطلاق قرار حكومي جريء لا يخشى ضغوط التجار. قرار يُعلن الحرب على كل منتج لا يحترم الروح البشرية. نحن لا نريد بيانات صحفية، نريد جردًا للمخالفات وحبسًا للمتسببين!
​حماية هذا الوطن تبدأ بحماية أرواح أهله. فلتكن هذه الصرخة هي جرس الإنذار الأخير قبل أن يصبح الحزن قدرنا الدائم.


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير