وتمحورت أعمال هذه الجولة، وهي الرابعة المرتبطة بدول البلقان، حول تعزيز الحوار بين الأديان وتسليط الضوء على القيم المشتركة التي من شأنها دعم الأمن والسلام. وفي ختام الاجتماعات، أكد المشاركون أن مواجهة التحديات المشتركة في مجتمعات البلقان تستدعي ترسيخ مبادئ التعاون الأخوي، والتفاهم، والاحترام المتبادل.

وأشار الحضور إلى أن القيم الجامعة ينبغي أن تُشكل الأساس الذي تبنى عليه علاقات هذه المجتمعات، بروح من المسؤولية والتضامن، لتحقيق مستقبل أفضل لشعوب الشرق الأوسط وأوروبا.

وشهدت الجلسات حضور سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية ومبعوثه الشخصي، إلى جانب قيادات دينية إسلامية ومسيحية من ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، واليونان، وكوسوفو، ومقدونيا الشمالية، وسلوفينيا، ورومانيا، وصربيا، وهنغاريا، ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، إضافة إلى مشاركين من القدس وسوريا والأردن.

ومنذ إطلاق مبادرة "اجتماعات العقبة" قبل عقد من الزمن بمبادرة من جلالة الملك، انتقلت جولاتها بين الأردن ودول عدة، منها إسبانيا، وألبانيا، وإندونيسيا، وإيطاليا، والبرازيل، وبلغاريا، ورواندا، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، والنرويج، ونيجيريا، وهولندا، والولايات المتحدة، وكذلك في الأمم المتحدة بالشراكة مع المملكة.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الدولي والإقليمي وتبادل الخبرات في مواجهة التطرف. كما ركزت جولات سابقة منها على مناطق شرق إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، وغرب إفريقيا والساحل.