facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

المجالي يكتب : كلمة النائب إبراهيم القرالة النقد الاقتصادي (صرخة وطن)

المجالي يكتب : كلمة النائب إبراهيم القرالة النقد الاقتصادي (صرخة وطن)
بقلم - نضال المجالي 

​كلمة النائب إبراهيم القرالة تعد خطاباً شاملاً وناقداً بحدة للموازنة العامة، حيث ركز على فجوة المصداقية بين الأرقام الرسمية والواقع المعيشي للمواطنين، مقدماً نقداً وطنياً واقتصادياً جاداً إلى جانب مطالب تنموية خاصة بمحافظة الكرك.

​1. النقد الاقتصادي (صرخة وطن)
الفكرة المحورية: هي أن الموازنة المعروضة هي "نسخة طبق الأصل" من موازنات سابقة، وتفتقر إلى خطة اقتصادية حقيقية، وتكتفي بـ"ضبط الأرقام" بدلاً من معالجة الأزمات الهيكلية (البطالة، الفقر، الدين).
اللغة العاطفية: استخدام عبارة "صرخة وطن كامل تعب من الوعود" و "المواطن ليس رقماً" يرفع الخطاب من مجرد تحليل مالي 
إلى مستوى المطالبة بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مما يلامس وجدان الشارع.
أزمة الدين: ركز النائب بشكل صريح ومباشر على أن الاستمرار في الاقتراض هو "سياسة روتينية"، مستخدماً رقماً صادماً (2.2 مليار دينار لفوائد الدين) ليثبت أن المال العام يُصرف على "الماضي" (سداد الدين) بدل "بناء المستقبل" (الصحة والتعليم).

​2. النقاط الأربع الأساسية (الخلاصة الفنية)
النقاط الأربع التي أشار إليها تلخص الخلل المالي والاقتصادي بشكل فعال:
​النمو الهش: ربط نمو 2.9% بعدم قدرته على استيعاب البطالة، مؤكداً أن هذا النمو لا يترجم إلى فرص عمل حقيقية.
هدر الإنفاق: الإشارة إلى أن النفقات الجارية (أكثر من 85%) تذهب دون إعادة هيكلة أو الحد من الهدر، ما يمنع تحسين الخدمات فعلياً.
ضعف القوة الشرائية: التركيز على إهمال رواتب العاملين والمتقاعدين كركيزة لتحفيز الاقتصاد، في ظل ارتفاع الأسعار.
​المشاريع الرأسمالية: انتقاد المشاريع لغياب الأولويات والجدول الزمني، مما يقلل من أثرها التنموي الفعلي.

​3. المطالب الخاصة بالكرك
هذا الجزء يربط النقد الوطني العام بالمطالب المحلية الملموسة، ويعطي الخطاب مصداقية لدى قاعدته الانتخابية:
​الصحة والتعليم: التركيز على انهيار القطاع الصحي والحاجة الماسة لتوسعة المستشفى وبناء مدارس جديدة.
الجامعات: المطالبة بإنقاذ جامعة مؤتة، وهي مطلب حيوي ومحدد جداً لأهالي المحافظة.
​البنية التحتية المهملة: الإشارة إلى مشروع الصرف الصحي المتوقف، وتأخر طريق كثربا – الأغوار لأكثر من 17 عاماً، مما يدل 
على استمرار الإهمال الحكومي.
التلوث والعدالة: إنهاء الخطاب بمطالبة قوية حول "الشركات" التي تسبب التلوث، وربط "المرض" و"الجوع" معاً، وهو نداء قوي للعدالة البيئية والاقتصادية.


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير