القبة نيوز - تشهد المستشفيات تزايدًا مقلقًا في حالات الأزمات القلبية والجلطات المفاجئة بين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، حيث ارتفعت نسبة الحالات في العناية المركزة لهذه الفئة العمرية بنحو 30%، ما ينذر بتحول خطير في المشهد الطبي.

السهر المزمن يضعف عضلة القلب

كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، عن ارتفاع ملحوظ في أزمات القلب بين الشباب، موضحًا أن السبب لم يعد العامل الوراثي، بل أنماط الحياة الحديثة، وعلى رأسها السهر المزمن وقلة النوم. وأكد أن النوم الليلي من 5 إلى 6 ساعات ضروري للحفاظ على صحة القلب، إذ يؤدي السهر إلى ضعف عضلة القلب.

مكملات ضارة وتجاهل ضغط الدم

وأشار شعبان إلى أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وقلة الحركة يسهمان في ارتفاع معدلات الجلطات، إضافة إلى ما وصفه بـ”السموم العصرية” مثل التبغ والمكملات الهرمونية، التي تسبب تلفًا للأوعية الدموية ونقص الأكسجين. وحذر من الاستخدام العشوائي للمكملات الرياضية والهرمونات كالتستوستيرون، مؤكدًا أنها قد تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ. كما نبه إلى أن أكثر من 25% من البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون علم، وهو البوابة الرئيسية لتصلب الشرايين والجلطات.

ضغوطات الحياة والانفعالات العاطفية

وشدد شعبان على أن الضغوط النفسية والحزن والانفعالات العاطفية تلعب دورًا لا يقل خطورة عن العوامل العضوية في التسبب بأزمات قلبية مفاجئة.

العلامات المبكرة وضرورة التدخل السريع

من جانبه، أكد الدكتور أحمد شبانة، استشاري القلب والأوعية الدموية، أن معظم حالات الجلطات لدى الشباب تحدث دون علامات تحذيرية واضحة، مشيرًا إلى أن قلة النوم والتبغ والمكملات غير المراقبة هي الأسباب الأساسية لضعف القلب.

ونبه شبانة إلى أهمية الوعي بالعلامات المبكرة للجلطات، مثل:

• ألم الصدر

• ضيق التنفس

• التعرق المفاجئ

• التنميل أو الضعف في أحد جانبي الجسم

وأكد أن التدخل السريع خلال الدقائق الأولى لهذه الأعراض قد ينقذ حياة المريض.

خط الدفاع الأول

واختتم شبانة بالتأكيد على أن تغيير نمط الحياة هو خط الدفاع الأول، عبر المتابعة الطبية الدورية، ممارسة الرياضة، الحصول على النوم الكافي، والابتعاد عن التبغ والمكملات الضارة التي تهدد أعمار الشباب.