facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

عجلون : العناني وعبيدات ومقطش ينتدون في رحاب جبل عوف للثقافة

عجلون : العناني وعبيدات ومقطش ينتدون في رحاب جبل عوف للثقافة
القبة نيوز- نظم منتدى جبل عوف للثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون ندوة وطنية بعنوان " امتداد المجد بين الملك الحسين الباني رحمه الله والملك المعزز عبد الله الثاني في قاعة نقابة المهندسين الاردنيين

وقال الرئيس الفخري لمنتدى جبل عوف للثقافة الاستاذ الدكتور عدنان مقطش في كلمة له هذه الندوة نستحضر قائد خالد وبأن عظيم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم الدولة الحديثة وبنى أردنا قويا مستندا الى قيم الايمان والإنسانية والعدل ، وقاد شعبه بشجاعة وحكمة نحو بر الاستقرار والمنعة وفي صميم رسالته القضية الفلسطينية التي بقيت دوما في وجدان الهاشميين . 

 فمن الحسين الباني الى الملك المفدى عبد الله الثاني ثبات لايتزعزع وموقف لايتبدل حيث ورث الاردنيون بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ارثا عظيما تعزز بوجود ولي العهد الأمير الحسين ، امتداد العزم الهاشمي ورمز الجيل الجديد من القيادة المسؤولة والرؤية الواعية مشيرا الى ان الاردن بقيادة جلالة الملك واثقا في مسيرة التحديث الشاملة لتعزيز مؤسسات الدولة وترسيخ لدور الجيش العربي والاجهزة الامنية حتى غدا الاردن نموذجا في الثبات والريادة رغم التحديات .

مؤكدا اننا اليوم نجدد عهد الولاء للعرش الهاشمي والانتماء للاردن العزيز ليظل دولة قوية منيعة وفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية في ظل قيادة هاشمية .

وقال رئيس الديوان الملكي ونائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور جواد العناني بين الملك الحسين طيب الله ثراه الى الملك عبد الله الثاني تجمعهم الحضارة وشرف النسب والقيم المشتركة لكن الاختلاف بين ملوك بني هاشم هو في الأسلوب مشيرا الى ان الاردن يرتكز على ثلاثية ( الشعب والأرض والملك ) لقد ثبت ان الشعب قد تختلف مكوناته والأرض قد تمتد وتضيق ولكن الشيء المتغير هو الضلع الثالث نظام الحكم الهاشمي .

واكد انه لولا حكمة وصبر الشريف الحسين بن علي ومن بعد أبناؤه ونجاح الملك المؤسس عبد الله بن الحسين وسلالته الطاهرة لبقي الاردن ممرا مشيرا الى انه خلال ال 100 عام الاولى من حكم الهاشميين يرى ان هناك مرونة عالية جدا في التكيف مع الأحداث وهذه المرونة هي التي تعتمد على الايمان بان التغيير من سنن الحياة ولكنه لايعني تغيير الثوابت .

واضاف والان يبادر الملك عبد الله الثاني بإدخال ثوابت جديدة تساعد على التكيف مع الطوارئ والأحداث في عالم الشك والضبابية الذي نعيشه مشيرا الى ان الديمقراطية الحزبية يجب ان تكون صنوا بالملكية نيابية وراثية ومع تزايد السكان والتحديات صار حشد الطاقات وتجميعها هو الأساس في بناء المجتمع لافتا الى ان التركيز على الشباب بات أمر مهم ولكن السماح بتراكم الخبرة يكون عن طريق التفاعل بين الاجيال .

واكد ان الاردن من اكثر الدول العربية ثباتا تعرف كيف تعيد خلق ادوارها وان ثلاثية الشعب والارض ونظام الحكم تحافظ على اساسياتها رغم السماح باعادة النظر بين الحين الاخر في تقييم الأدوار وان الحكومات تقرر عبر صندوق الاقتراع مبينا ان التحدي الاساسي يكمن ببناء اقتصاد متين في الفترة القادمة وسط عالم متقلب .

وقال وزير الاشغال العامة والإسكان الاسبق والاستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الدكتور محمد طالب عبيدات يُعدّ التاريخ الأردني الحديث شاهدًا على مسيرة دولةٍ شابةٍ استطاعت، رغم تحدياتها الجغرافية والسياسية، أن تُرسي نموذجًا فريدًا من الاستقرار في منطقة مضطربة. وقد تجسدت ملامح هذه المسيرة في عهدين ملكيين متعاقبين: عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال، الذي أرسى أسس الدولة الحديثة ورسّخ هويتها الوطنية، وعهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي واصل البناء والتحديث في عالم متغير تسوده التحديات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.

واضاف في عهد الملك الحسين تم بناء الدولة وترسيخ الشرعية حيث تولى الملك الحسين الحكم عام 1952 وهو في سن مبكرة، وسط ظروف داخلية وإقليمية بالغة الصعوبة، كان أبرزها الصراع العربي–الإسرائيلي، وتعدد الولاءات الإقليمية، ومحاولات الانقلاب في المنطقة واستطاع الحسين، بحكمته وحنكته السياسية، أن يرسخ مفهوم الشرعية الدستورية، ويوازن بين تطلعات شعبه ومتطلبات الأمن القومي. كان يؤمن بأن الشرعية لا تُفرض بالقوة، بل تُبنى بالثقة المتبادلة بين الحاكم والشعب، وبالاحترام الكامل للمؤسسات الدستورية.

واشار الى ان الحسين أولى الوحدة الوطنية والهوية الأردنية.اهتمامًا كبيرًا ببناء هوية وطنية جامعة، تتجاوز الانقسامات العرقية والجغرافية. فبعد وحدة الضفتين عام 1950، عمل على دمج مكونات المجتمع الأردني في إطار من الانتماء المشترك.

كانت السياسة الأردنية آنذاك تسعى لتكريس الانتماء للأردن أولًا، مع إبقاء الارتباط القومي بالقضية الفلسطينية في صميم الموقف الوطني كما خاض الاردن تحديات مصيرية، من أبرزها حرب 1967، وأحداث أيلول الأسود عام 1970، ومؤتمر الرباط 1974، الذي أُعلنت فيه منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني ، لافتا الى انه في الثمانينات اطلق الحسين مسيرة الإصلاح السياسي، فشهد الأردن عام 1989 أول انتخابات نيابية حرة منذ عقود، ثم تبعتها عودة الحياة الحزبية.

واستعرض عبيدات عهد الملك عبد الله الثاني الذي اتخذ فيه نهجًا يقوم على التحديث الشامل، فكان شعاره الدائم: "الأردن أولًا، والإنسان أغلى ما نملك” وركز على إصلاح الجهاز الإداري للدولة وتحسين الأداء الحكومي فقد تم إطلاق "رؤية الأردن 2025” و”الأجندة الوطنية”، واستقطاب الاستثمار عبر قوانين أكثر مرونة

اقتصاديًا، في الوقت الذي عانى الأردن من ضغوط خارجية بسبب انقطاع الدعم الإقليمي وأزمات الطاقة، لكن جلالة الملك قاد مسيرة تنويع الاقتصاد عبر تعزيز قطاعات السياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة

واستمر جلالته في مسار الإصلاح السياسي الذي بدأه والده، مع إدخال تعديلات دستورية في العقد الثاني من حكمه، أفضت إلى إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب، وتعزيز دور البرلمان ، كما دعا إلى تطوير الحياة الحزبية، مؤكدًا أن الديمقراطية الحقيقية تتطلب مشاركة حزبية فاعلة لا تقوم على الجهوية أو الفردية كما حافظ الاردن على نهج السياسة الخارجية المتوازنة فكان صوتًا معتدلاً في الدفاع عن القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث شدد الملك في كل المحافل الدولية على مركزية القدس وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ، كما برز الأردن كوسيط إقليمي موثوق في ملفات السلام، واستضافة اللاجئين السوريين، ما أكسبه احترام العالم لافتا الى ان

من أبرز ملامح عهد الملك عبدالله الثاني تركيزه على تمكين الشباب وإدماج التكنولوجيا في التعليم والإدارة فقد أُطلقت مبادرات مثل "ريتش”، "مشروع الحاسوب لكل طالب”، و”مبادرة الملكة رانيا للتعليم الإلكتروني”، لتعزيز قدرات الجيل الجديد ، كما شهدت الجامعات الأردنية توسعًا ملحوظًا

واكد انه رغم الإنجازات، واجه العهد الحالي تحديات متراكمة ، ارتفاع البطالة، الدين العام، والضغوط السياسية الناجمة عن أزمات المنطقة ، غير أن الأردن بقي صامدًا بفضل حكمة القيادة، وتماسك المؤسسات، والروح الوطنية التي تربط القيادة بالشعب.

وفي نهاية الندوة التي ادارها رئيس منتدى جبل عوف للثقافة معاذ الغرايبه وتخللها تكريم للعناني وعبيدات اكد المنتدون انه بين الحسين وعبدالله الثاني يمتد تاريخ من الإخلاص والعطاء للدولة الأردنية الأول بنى القاعدة وأرسى الثوابت، والثاني واصل المسيرة نحو التحديث والانفتاح على العالم ، ومع كل التحولات التي شهدها الإقليم، ظل الأردن نموذجًا في الاستقرار السياسي والاعتدال الدبلوماسي والقيادة الحكيمة، مستندًا إلى رؤيةٍ ملكيةٍ تؤمن بأن الوطن مشروع دائم للتقدم لا يتوقف عند جيلٍ أو عهدٍ.

وحضر الندوة فعاليات رسمية واكاديمية وثقافية وتربوية ومجتمعية ونقابية .

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير