القبة نيوز - أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، أن لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع ممثلي القطاع الصناعي يشكل محطة مهمة في مسيرة دعم الصناعة الوطنية، ويعكس اهتمامًا ملكيًا متواصلًا بهذا القطاع الحيوي بوصفه أحد أعمدة الاقتصاد الوطني ومحركًا رئيسيًا للنمو وتوليد فرص العمل.

وقال الجغبير لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن جلالة الملك حرص خلال اللقاء على الاستماع لما حققته الصناعة الأردنية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد اليوم مرحلة نضج وإنجاز استثنائية، بفضل الرؤية الملكية السديدة والدعم المستمر.

وأضاف أن اللقاءات الملكية الدورية تعبر عن رؤية استراتيجية واضحة تقوم على تمكين الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها إقليميًا وعالميًا، ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكدًا أن توجيهات جلالته تشكل خريطة طريق للعمل في المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بفتح أسواق جديدة، وتحفيز الاستثمار الصناعي، وتعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص.

وأشار الجغبير إلى أن القطاع الصناعي، منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، أسهم في إطلاق آلاف الاستثمارات الصناعية واستحداث عشرات الآلاف من فرص العمل، ليصل عدد المنشآت الصناعية اليوم إلى نحو 18 ألف منشأة منتشرة في مختلف محافظات المملكة، تشكل مظلة إنتاجية وطنية متكاملة.

وبيّن أن الصناعة الأردنية تسهم بنحو 23% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر أكثر من 262 ألف فرصة عمل، يشغل الأردنيون 80% منها، فيما بلغت قيمة الصادرات الصناعية 8.6 مليار دينار العام الماضي، وتصل إلى نحو 155 سوقًا حول العالم.

وأشاد الجغبير بجهود جلالة الملك في الترويج للصادرات الأردنية وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات، مؤكدًا أن هذه الجهود جعلت من الأردن مركزًا إقليميًا للصناعات الاستراتيجية ذات القيمة العالية.

واختتم بالقول إن غرف الصناعة ستواصل العمل بالشراكة مع الحكومة لتطوير بيئة الأعمال الصناعية، وتمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني، بما يسهم في تعزيز الأمن الاقتصادي والغذائي للمملكة، ويؤكد أن الصناعة ستبقى قائدة للنمو الاقتصادي وركيزة أساسية في الاستثمار والتشغيل.