القبة نيوز - لقرون، ألقت الثقافة الشعبية باللوم على اكتمال القمر في تقلبات المزاج والأرق، لكن الأبحاث العلمية الحديثة تكشف حقائق مفاجئة عن تأثير القمر على جودة النوم.

دراسات ثورية تهز المفاهيم التقليدية

في دراسة رائدة نشرت عام 2013 في مجلة "Current Biology"، وضع العلماء المشاركين في غرفة معزولة تماماً عن أي ضوء خارجي. النتائج كشفت أن في ليالي اكتمال القمر، انخفضت جودة النوم بشكل ملحوظ وقضى المشاركون وقتاً أقل في النوم العميق.

تأكيد من المجتمعات البدائية

في دراسة أخرى عام 2021، تابع الباحثون أنماط النوم لأفراد من المجتمعات الأصلية في الأرجنتين. المثير أن النتائج كانت متطابقة: بغض النظر عن نمط الحياة، كان الناس ينامون متأخرين ويحصلون على قسط أقل من الراحة في الليالي التي تسبق اكتمال القمر.

التفسير العلمي المثير

يطرح العلماء فرضية أن هذا قد يكون نمطاً تطورياً متأصلاً في البشر. ففي الماضي السحيق، كان ضوء القمر الساطع يقدم فرصة ذهبية لأسلافنا للقيام بأنشطة ليلية مثل الصيد أو التواصل الاجتماعي، أو البقاء مستيقظين للتحذير من خطر الحيوانات المفترسة.

خلاصة مطمئنة

لا داعي للقلق بشكل مبالغ فيه، فالتأثير الحقيقي لاكتمال القمر على النوم يعتبر طفيفاً جداً. فقدان 5 دقائق من النوم أو انخفاض طفيف في جودته لا يعادل المعاناة من الأرق الحقيقي. الجسد البشري يتأثر بمحيطه الكوني بطرق لا نزال في بداية فهمها.