الدكتور محمد النجادات يكتب.. العقبه بين الماضي والحاضر

تُعتبر مدينة العقبة إحدى أهم المدن الساحلية والسياحية في المملكة الأردنية الهاشمية، فهي الميناء البحري الوحيد للأردن، وتتمتع بموقع استراتيجي على البحر الأحمر، ما منحها أهمية كبيرة منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
العقبة في الماضي كانت مدينة صغيرة تعتمد في معيشتها على الصيد والتجارة البحرية. عُرفت منذ عهد الأنباط وكانت ممرًا تجاريًا مهمًا بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام. وقد شهدت العقبة أحداثًا تاريخية بارزة، من أبرزها المعركة الشهيرة التي قادها العرب بقيادة الشريف حسين ضد العثمانيين خلال الثورة العربية الكبرى عام 1917، والتي حرّرت المدينة وأعادت لها أهميتها.
أما العقبة في الحاضر، ومنذر أشباط 2001 ، وبتوجيه من جلالة سيدنا حفظه الله ورعاه ،أصبحت منطقه خاصه ،فقد تحوّلت إلى مدينة حديثة مزدهرة، تضم العديد من المشاريع الاقتصادية والسياحية الكبرى. أصبحت منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مركزًا استثماريًا هامًا، وجاذبة للسياح بفضل شواطئها الخلابة، والشعاب المرجانية، والأنشطة البحرية المتنوعة. كما طُوّرت البنية التحتية فيها، وتم إنشاء فنادق ومنتجعات عالمية. وهذا كله يعود إلى عزيمة القائمين عليها وعلى رأسهم معالي رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقةالعقبه الاقتصاديه الخاصه نايف حميد الفايز.
إن المقارنة بين الماضي والحاضر تُظهر لنا مدى التطور الذي شهدته العقبة، فهي مثال حي على قدرة الإنسان على تحويل مدينة بسيطة إلى مركز حضاري واقتصادي هام، مع المحافظة على هويتها التاريخية العريقة.
خاتمة:
تبقى العقبة تعبيرا رمزًا يربط بين التاريخ العريق والمستقبل المشرق، ففي كل زاوية منها حكاية، وبين شواطئها الدافئه وطرقاتها تتجلى روح التحدي والتطور، مما يجعلها مفخرة لكل أردني وللعالم.