محللون: الملك أكد على الثوابت الأردنية خلال لقائه الرئيس الأمريكي
وقال عضو مجلس الأعيان الأسبق الدكتور إبراهيم البدور خلال مداخلته على راديو هلا عبر برنامج الوكيل، إن الملك كان واضحا في أن مصلحة الأردن تتقدم على كل شيء، وأن جميع ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي كان بادياً عدم موافقة جلالته عليه.
وبين أن الصحف الأمريكية والعالمية أشارت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان أول قائد عالمي يُعارض أفكار الرئيس الأمريكي مباشرة ولا يتفق معها، وهو ما يشير إلى موقف الأردن الثابت.
وأضاف أن جلالة الملك كشف ان هناك خطة عربية للرد والتعامل مع الخطة الأمريكية، وهو ما يشير إلى أن الأردن لن يتخذ قرارات حول القضية الفلسطينية بشكل منفرد، لا بل هناك قرارات وخطة وموقف عربي موحد، وهو ما يشير إلى إعادة تعريب القضية الفلسطينية.
وأشار البدور إلى أنه تم الخروج من اللقاء بشكل منطقي وواضح وأوصلنا أفكارنا، والمطلوب اليوم توحيد الجبهة الداخلية.
وشدد البدور على أن استقبال الأردن لـ 2000 طفل مصاب في غزة يأتي تلبية لدوره الإنساني، ولا علاقة له بموضوع التهجير الذي يسعى له الرئيس الأمريكي.
في المقابل أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن موقف جلالة الملك كان محاولة قوية منه لإيجاد مسار بديل عن خطة الرئيس الأمريكي.
وقال إن ترامب معبأ إسرائيليا ويتبنى وجهة النظر الإسرائيلية ويزاود عليها، لكن جلالة الملك أكد أن هناك مسرب آخر وهناك مبادرة عربية أوروبية ترضي جميع الأطراف يمكن اللجوء إليها.
وبين الحوارات أن هناك جهات حاولت اخراج الأمور عن سياقها الصحيح، ولكن جلالته استطاع إيجاد مسرب بديل للحديث مع الرئيس الأمريكي، وهذا أمر شديد الصعوبة وقد نجح جلالة الملك فيه.
وقال إن إعلان جلالة الملك عن استقبال الأردن لحوالي 2000 طفل فلسطيني مصاب من غزة أمام الرئيس الأمريكي دلالة قوية على رفض فكرة التهجير بشكل عام، لكنه مستمر في جهوده الإنسانية وأنه يستقبل فقط الحالات الإنسانية.