وقد أظهرت التجارب على الخرسانة الجديدة أنها قادرة على إذابة الجليد من تلقاء نفسها، مما يوفر حلولاً مبتكرة للتعامل مع الطقس الجليدي، خاصة في مدينة فيلادلفيا الأميركية. 

ووفقاً للبروفيسور أمير فارنام من جامعة دريكسل، الذي قاد البحث، فإن الخرسانة الجديدة تعتمد على مواد تغيير المراحل مثل البارافين، التي تمتص الحرارة وتتحول من سائل إلى صلب، مما يؤدي إلى إطلاق الحرارة في أوقات الطقس البارد ويذيب الثلوج.

وفي اختبارات أجريت خلال عاصفة ثلجية في فبراير 2022، أظهرت الخرسانة ذاتية التسخين نتائج إيجابية حيث كانت أكثر قدرة على منع تراكم الثلوج مقارنة بالخرسانة العادية.

طور فريق فارنام طريقتين لدمج البارافين في الخرسانة. 

الأولى تشمل وضع البارافين في كابسولات وخلطها بالخرسانة، مما يساعد في إذابة الجليد بسرعة في درجات حرارة محددة.

 أما الطريقة الثانية فتتمثل في حقن الحصى والخرسانة بالبارافين، مما يساعد في إطلاق الحرارة لفترة أطول ويعمل في نطاق درجات حرارة أوسع.

الاستفادة المستقبلية:

وفقا للباحثين، يمكن أن تساهم هذه التقنية في تقليل استخدام ملح الطرقات بنسبة 50% على مدار 10 إلى 15 عاماً، مما يساهم في تقليل التكاليف وحماية البيئة من آثار الملح. 

كما ستقلل من الأضرار الناتجة عن دورات التجمد والذوبان التي تؤدي إلى تآكل الطرقات.