facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

في مهمة فريدة.. رواد ناسا يكتشفون أسرار ميكروبات الفضاء

في مهمة فريدة.. رواد ناسا يكتشفون أسرار ميكروبات الفضاء
القبة نيوز - في مهمة علمية فريدة، ينطلق الخميس ، رواد الفضاء سوني ويليامز وبوتش ويلمور في سير فضائي يمتد لـ6.5 ساعات خارج محطة الفضاء الدولية.

وبحسب موقع " sciencealert" للأبحاث العلمية، الهدف الرئيسي من هذه المهمة هو جمع عينات ميكروبية من السطح الخارجي للمحطة الفضائية، وذلك في إطار مشروع "الميكروبات الخارجية لمحطة الفضاء الدولية" التابع لوكالة ناسا.

مشاهدة الحدث المباشر
ستوفر ناسا بثًا مباشرًا لفعاليات السير في الفضاء، الذي سيبدأ في الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت UTC، مع بداية السير الفضائي بعد حوالي ساعة ونصف من بدء البث.
ستكون هذه فرصة فريدة لمتابعة هذا العمل العلمي المهم بشكل مباشر، من خلال قناة ناسا الرسمية أو المواقع المخصصة.

مسح السطح الخارجي للمحطة الفضائية
خلال السير في الفضاء، سيجمع رواد الفضاء عينات من مناطق مختلفة على سطح محطة الفضاء الدولية، خاصة بالقرب من فتحات نظام دعم الحياة.

يهدف هذا العمل إلى تحديد ما إذا كانت المحطة تطلق ميكروبات عبر الفتحات، بالإضافة إلى دراسة حجم السكان الميكروبيين وأماكن تواجدهم داخل المحطة.

تعتبر هذه العينات جزءًا من دراسة شاملة لفهم كيفية انتقال الميكروبات إلى الفضاء وتفاعلها مع بيئة الفضاء القاسية.

الفهم العلمي لميكروبات الفضاء
تسعى ناسا من خلال هذا المشروع إلى الإجابة عن العديد من الأسئلة المتعلقة بوجود الميكروبات في الفضاء وكيفية تكيفها مع بيئات الكواكب المختلفة

مع أن محطة الفضاء الدولية تعتبر أفضل نموذج حالي لهذه البيئات، إلا أن العلماء يسعون لفهم كيفية تأثير الإشعاع الفضائي، التغيرات السريعة في درجات الحرارة، والظروف الفريدة الأخرى على حياة الميكروبات.

العينات التي سيجمعها رواد الفضاء سيتم تجميدها في حاويات خاصة ثم إرسالها إلى الأرض ليتم تحليلها باستخدام تقنيات متقدمة مثل تسلسل الحمض النووي من الجيل التالي.

هذه التحاليل ستمكن العلماء من دراسة التنوع الميكروبي ووظائفه الأيضية دون الحاجة إلى استزراع العينات.

أهمية البحث في التلوث الميكروبي في الفضاء
مع استمرار رواد الفضاء في السفر بين الأرض ومحطة الفضاء الدولية، تزداد فرص اكتشاف المزيد من الميكروبات على السطح الخارجي للمركبات الفضائية.

هذا البحث ليس فقط لتحديد أنواع الميكروبات، بل لفهم التلوث الميكروبي الذي قد يؤثر على البعثات المستقبلية، خاصة تلك التي تهدف إلى استكشاف كواكب أخرى مثل المريخ.

من خلال فهم سلوك الميكروبات في الفضاء، يمكن لوكالة ناسا تحسين تصميم المركبات الفضائية وبدلات الفضاء، مع تقليل المخاطر المرتبطة بتلوث الحياة البرية للأجرام السماوية الأخرى.

البحث طويل الأمد
لا يعد هذا البحث التجربة الأولى لقياس وجود الميكروبات في الفضاء، بل هو جزء من دراسة طويلة الأمد تهدف إلى جمع المزيد من البيانات وتحليلها.

التعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" في هذا المجال قد أسفر عن اكتشافات مهمة مثل البكتيريا غير المكونة للأبواغ التي تنمو على سطح محطة الفضاء الدولية.

يعد هذا البحث خطوة هامة لفهم تأثير الفضاء على الحياة الميكروبية، كما أن النتائج المنتظرة ستساهم في تصميم بعثات الفضاء المستقبلية، وخاصة تلك التي تهدف إلى السفر إلى المريخ، مع ضمان عدم تلوث هذا الكوكب أو تهديد الحياة الأرضية هناك.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير