طيران يرجح انه أردني يُشن غارات على مواقع مهربي مخدرات في ريف السويداء السوري
القبة نيوز- أفادت مصادر إعلامية سورية بأن طيرانًا حربيًا، يُرجح أنه أردني، شنّ ليل الاثنين غارتين جويتين استهدفتا موقعين مرتبطين بتجار مخدرات في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي. وتُعتبر هذه الغارات الأولى من نوعها منذ نحو عام، وتأتي في أعقاب إحباط القوات الأردنية عمليتي تهريب للمخدرات، إحداهما أدت إلى إصابة ضابط أردني بجروح.
ووفقًا لشبكة "السويداء24"، استهدفت الغارتان منزلين، أحدهما يعود لشخص من عشائر البدو في ريف السويداء، وهو متهم بتجارة وتهريب المخدرات بين سوريا والأردن.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا الشخص كان معتقلًا لدى نظام الأسد، قبل أن يُطلق سراحه مؤخرًا. أما الغارة الثانية، فقد استهدفت جوار منزل أيمن الرمثان، مما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية وإلحاق أضرار مادية، بالإضافة إلى إصابة طفيفة لأحد الأشخاص.
وأكدت مصادر متابعة لموقع "المدن" عدم وجود ضحايا بشرية في الغارات، مشيرة إلى أن الطيران الأردني قام بتحليق مكثف على الحدود السورية-الأردنية قبل تنفيذ الغارات. ولفتت المصادر إلى أن المواقع المستهدفة كانت تتبع لأشخاص متهمين بتهريب المخدرات والأسلحة نحو الأردن.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأردني أو وسائل الإعلام المحلية حول هذه الغارات.
وتأتي هذه التحركات بعد يومين من إعلان الجيش الأردني عن إصابة ضابط خلال اشتباكات مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة من جهة سوريا.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مهرب وتراجع الآخرين إلى العمق السوري، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
يُذكر أن الفصائل المعارضة السورية كانت قد أتلفت كميات كبيرة من المخدرات وأغلقت مصانع مرتبطة برجال أعمال مقربين من نظام الأسد، مما قلل من خطر تهريب المخدرات بشكل كبير. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن تجار المخدرات خزنوا كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة قرب الحدود الأردنية لتهريبها لاحقًا.
وكان الطيران الأردني قد شنّ سابقًا عدة غارات على مواقع ومستودعات لتجار ومهربي مخدرات مرتبطين بالنظام السوري، في إطار جهود المملكة لمكافحة التهريب عبر حدودها.