facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الأميرة بسمة بنت طلال تفتتح المأوى المُخصص للنساء المعنفات في اتحاد المرأة الأردنية

الأميرة بسمة بنت طلال تفتتح المأوى المُخصص للنساء المعنفات في اتحاد المرأة الأردنية
القبة نيوز - افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، اليوم الأربعاء، في اتحاد المرأة الأردنية، المأوى المُخصص للنساء المعنفات الذي أعيد تأهيله بتمويل من السفارتين النرويجية والفرنسية بعمان، ومنظمة الأمم المتحدة والصندوق الإفريقي.

وخُصص المأوى للنساء المصنفات ضمن ضحايا العنف الأسري، ويقدم خدمات الدعم النفسي والقانوني والتمكين، إلى جانب مأوى آخر في ذات المقر مخصص للنساء من ضحايا الاتجار بالبشر من عاملات المنازل.

وأكدت سموها أهمية الخدمات التي يقدمها المأوى للنساء المستهدفات، وما يقوم به من دور إنساني كبير في إدماجهن في المجتمع وتقديم خدمات الرعاية والحماية الاجتماعية لهن، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للسيدات والفتيات المستفيدات.

وأشادت سموها بالشراكة بين الاتحاد والمؤسسات الرسمية، خاصة وزارة التنمية الاجتماعية، ومديرية الأمن العام، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية في التخفيف من معاناة النساء المعنفات، والاستجابة للتحديات التي تواجههن، ووقف العنف الواقع عليهن، وتوفير فرص التمكين لهن، بما يسهم في إعادة إدماجهن في المجتمع والاعتماد على أنفسهن.

ودعت إلى أهمية تكاتف الجهود الرسمية والأهلية لاجتثاث العنف الأسري، لما له من آثار اجتماعية واقتصادية على المجتمعات المحلية، وآثار سلبية على التماسك الأسري، مشيدة بالدور الكبير الذي يقوم به اتحاد المرأة الأردنية عبر مبادرات في خدمة المرأة الأردنية، وتمكينها في مختلف المجالات، وكذلك الدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية الشريكة لبرامج الإتحاد وأهدافه الإنسانية.

بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى إن الدور الذي يقوم به الاتحاد عبر مبادراته المختلفة، ينسجم مع الأولويات التي تضمنها كتاب التكليف السامي للاهتمام بالمرأة الأردنية فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية الشاملة.

وأكدت أن المضي في مسارات التحديث وتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة يتطلب القضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي لما له من آثار اجتماعية واقتصادية على المجتمع والأسرة، مبينة أن الوزارة تولي هذا الجانب أهمية كبيرة ضمن أولوياتها في تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.

وقالت إن الوزارة منفتحة على جميع المبادرات التي تستهدف الوصول إلى مستويات أفضل فيما يتعلق بمحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعمل كذلك على تجويد أولوياتها والتركيز على القضايا الأكثر خطورة، وتوفير مساحات آمنة للمرأة بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية.

وعبر السفير الفرنسي في عمان أليكسي لو كوور غرانميزون، عن الاعتزاز بالشراكة مع اتحاد المرأة الأردنية والمنظمات الدولية لتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة لضحايا العنف الأسري، مؤكدا التزام الحكومة الفرنسية بدعم تحقيق الأهداف التي تتبناها مؤسسات المجتمع المدني في الأردن والعالم لمحاربة العنف الأسري وتوفير وصولا إلى مجتمعات آمنة ومستقر وخالية من العنف، مشيدا بالدور الإنساني الذي يقوم به اتحاد المرأة الأردنية من خلال المأوى لتمكين النساء والتغلب على الصدمات الناتجة عن تعرضهن لأشكال متعددة من العنف الأسري.

وأشادت أنيكين كليفن من السفارة النرويجية بعمان، بالخدمات المتميزة التي يوفرها المأوى للنساء والفتيات المستفيدات، وما يقدمه من خدمات ودعم نفسي وارشادي وقانوني للسيدات المعنفات ومساعدة في تمكينهن اقتصاديا وإدماجهن في المجتمع، وما يشكله من مصدر للأمل بمستقبل افضل للنساء المعنفات، مؤكدة أن الشراكة بين الإتحاد والجهات الداعمة تؤكد الرفض للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وأهميه توفير الحياة الكريمة والأمنة للمعنفات.

واشاد ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة نيكولاس بيرنيت، بالجهود التي يبذلها الأردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني للاهتمام بالمرأة الاردنية وتمكينها في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى النتائج التي حققتها المرأة في الانتخابات النيابية بوصول 27 سيدة للمجلس النيابي العشرين.

وأكد أن العنف المبني على النوع الاجتماعي وخاصة ضد النساء ظاهرة عالمية ترفضها جميع المجتمعات التي تؤمن بحقوق المرأة، وتتطلع إلى حياة اجتماعية خالية من هذه الظاهرة.

وكانت رئيس الاتحاد كوثر الخلفات، عرضت أهداف المأوى منذ تأسيسه عام 1999 ضمن الأهداف الاستراتيجية للاتحاد، مبينة أن المأوى يقدم خدمات عالية الجودة للنساء والفتيات المعنفات على ايدي كوادر متخصصة ومؤهلة.

وأكدت أهمية الشراكة بين الاتحاد ووزارة التنمية الاجتماعية والجهات الرسمية والدولية والتطوعية الأخرى في توفير بيئة سليمة للمعنفات، وتهيئة جميع الفرص الملائمة لهن للاندماج في المجتمع، ومواصلتهن مسيرتهن سواء العملية أو التعليمية، والمساهمة في بناء الأسرة والمجتمع.

واستمعت سموها لشهادات لعدد من المستفيدات حول الخدمات التي يوفرها المأوى لهن، وما يوفره لهن من فرص وبيئة أكثر أمنا واستقرارا وخدمات انسانية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير