افتتحت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب فعاليات سوق الكرك للحرف اليدوية الذي نظمته في ساحة قلعة الكرك يوم امس بحضور السفير الكندي في الاردن بيترماكدوغل ووزير الاشغال العامة سامي هلسه ورئيس الوزراء الاسبق /رئيس مجلس مؤسسة اعمار الكرك الدكتور عبد السلام المجالي ،جمعية سكان حي جبل عمان القديم (جارا) بالتعاون مع شركة انا الاردن وبلدية الكرك الكبرى وعدد من الجهات ذات العلاقة وذلك استذكارا لارواح شهداء قلعة الكرك الذين ارتقوا في الحادث الارهابي الذي وقع فيها في الثامن عشر من شهر كانون اول الماضي . وتضمن المعرض اضافة الى عرض المنتجات الشعبية والحرفية وصناعة الخزف والموزاييك والفخاريات والأعمال الخشبية والإكسسوارات والماكوللات الشعبيه،بمشاركة عدد من الحرفيين وسيدات المجتمع المحلي في محافظة الكرك و محافظات المملكة الاخرى ، اقامة نصب تذكاري يحمل اسماء شهدا القلعة من عسكريين ومدنيين بمافيهم المواطنة الكندية التي قضت في الحادث الارهابي اياه ، هذا بالاضافة الى معرض للصور القديمة لمدينة الكرك ومراحل تطور المدينة عبر العصور وكذلك مجموعة من الصور القديمة لمدينة عمان . وقالت الوزيرة عناب "نلتقي في هذا المكان لنحيي ذكرى شهداء قلعة الكرك ولنستذكر بسالتهم وشجاعتهم حيث قدموا ارواحهم رخيصة من اجل امن وطنهم واستقراره ، ولنقول من خلال حضور السفير الكندي وقبله سفراء الاتحاد الاوروبي الذين زاروا القلعة مؤخرا ان الاردن امن وان الكرك باهلها وناسها امنة ايضا وتفتح ذراعيها لاستقبال زوارها من كل مناطق العالم، وبينت عناب ان الهدف من اقامة هذا السوق في محافظة الكرك تنويع المنتج السياحي في المدينة لجذب المزيد من السياح اليها وتوفير فرصة مناسبة لابناء المحافظة لعرض منتجاتهم الحرفية واليدوية واتاحة المجال امامهم لتسويقها وذلك في اطار الجهود التي تبذلها الوزاره في التوسع في الترويج السياحي لقلعه الكرك وكافه الواقع السياحية والاثريه في المحافظة بما يسهم في زيادة التدفق السياحي لها . ونوهت الوزيرة عناب بمبادرة جمعية جارا وشركة انا الاردن لاقامة نصب تذكاري في ساحة القلعة باسم شهدائها بمافيهم السائحة الكندية التي قضت معهم وقالت ان هذا النصب سيخلد ذكرى هؤلاء الشهداء لتبقى هذه الذكرى حاضرة في الوجدان . واثنى الوزير هلسه على دور وزارة السياحة في تحسين الواقع السياحي في مدينة الكرك من خلال تسويق المحافظة سياحيا ومن خلال المشروعات السياحية التي تسهم في النهوض بالقطاع السياحي في المحافظة بشكل عام .واضاف لقد تمكنا بفضل تلاحم وتكاتف الاردنيين وصدق ولائهم لوطنهم وقيادتهم الهاشمية ان نتجاوز ذلك الحادث لتبقى الكرك والاردن واحة امن واستقرار وقال الدكتور المجالي نستذكر في هذه المناسبة الدور الرائد الذي لعبته مدينة الكرك على مر التاريخ والتي عرفت بانتصارها لقضايا الامة بدء من ثورة الكرك عام 1910 ضد الحكم العثماني المستبد ومن ثم الانخراط تحت لواء الثورة العربية الكبرى التي اسهمت في اعلاء شان الامة العربية وحررتها من الظلم والاستبداد العثماني لتظل الكرك على علاقة مميزة مع القيادة الهاشمية التي اولتها ماتستحق من رعاية واهتمام فتطورت المدينة الى ماوصلت اليه الان تقدما وازدهارا . وبين الدكتور المجالي ان الكرك ستبقى وجهة سياحية مهمة بالنظر لبيئتها السياحية الخصبة من حيث جمال الطبيعة وتنوع اثارها التاريخية ممايستدعي بذل المزيد من الجهود لتكون المدينة منطقة جذب سياحي للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها . وعرض نائب رئيس جمعية جارا خضر قواس الدور الذي تقوم به الجمعية للحفاظ على التراث الوطني بمايجسد روح الانتماء للوطن ويعمق من اواصر الروابط بين مكوناته الاجتماعية ، مشيرا الى ان هذا النشاط هو يوم سياحي وطني بادرت الجمعية لاقامته في الكرك استذكارا لارواح شهدائها ، وقال ان الجمعية بصدد تعميم تجربتها هذه لتصل الى كافة محافظات المملكة . ــ الراي