شكراً يا أبو صقر "براءة عارف السنيان"
القبة نيوز- أهديتَنا أغلى ما يُمكن أن يُهدى بتخليدك "للأردنّ الذي نُحب" فماذا يُمكن أن نُهديك يوم ميلادك؟
وُلِدتُ في حُقبةٍ لم تشهدْ حارةً كحارة "أبو عواد" ولا شخصاً بطيبة "سُمعة" ولا خفّة دم "أبو صقر" ولا بركة أيّامكم، حينما كان لكلِّ شيءٍ طعمٌ مُختلفٌ لم أتذوَّقه لكنني من شدّة شوق الكبار لأيّامِهم الخوالي مقارنةً بالحاضر -الذي هو جميلٌ أيضاً لكن ليس بحلاوة السّابق- جعلوني نُسخةً منهم "عشرينيّة في السّبعين من عُمري"؛ بلهفتي عند سماع شارة البداية لأحد مسلسلات الفترة الذّهبيّة .. ترحّمي على تلك الأيّام مع ابتسامةِ اندهاشٍ والسّؤال لماذا..؟ لم أكن مولودةً حتّى!
الجواب هو : لِبساطة تلك الأيّام وبساطة الكلمة القريبة من القلب وعُمقها وعُمق الرّسالة الفنيّة التي تَكادُ تغيبُ عن الدراما الحاليّة؛ فالهدف أصبح تجاريّاً وعِبارةً عن مضيعةٍ للوقت في متابعةٍ لِدراما لا تُشبهنا أصلاً !!
أعشقُ حكايات كبارِنا التي يمرُّ من بينِها اسمُك كشذى العطر في أرجاء الجلسة، ويعودون لأغنياتِ "سُمعة" ومن معه وأَطلِقُ العنانَ لمُخيّلتي محاولةً أن أعودَ بالزّمن للوراء لَعَلَّني أشعرُ بما يشعرون...
في ظلِّ غياب أعمالٍ دراميّة أُردنيّة تُحاكي الشّارع ونبضه كعَهدِها السّابق أَعودُ للمكتبة الفنيّة التي ألفها موسى حجازين وعند تساؤلي عن أمرٍ وَقَعَ وأنا طفلة أجدُ الجوابَ في مسرحيّاته هو وكوكبة من الجيل الذهبي وأعمالهم .
أنتَ يا سيّدي الكريم أهديتَنا مُفتاحاً نعملُ نحنُ على إيجادِه من جديدٍ في طرح المشاكل والسّياسات بطريقةٍ كوميديّة لا تَمِسُّ بها أيَّ احد سوى قلوبنا المُحِبّة لك..
رسالةُ حُبٍّ من الجيل الجديد، وأملٌ أنّ القادمَ أفضل، وأقلامُنا سَقْفُها السّماء وهمُّها كهمُّ موسى حجازين : الوطن وسلامته، و أُردُننا الذي نُحبّ بقيادته الهاشميّة الحكيمة.
مُتمنّين للفنّان الأردنيّ الغالي موسى حجازين عامَ خيرٍ وسعادةٍ مليئاً بالصّحّة والعافية.
٢-٢-٢٠٢٣ م