الرياحي يكتب : المبيضين والتلهوني .. نزق حكومي وخسارة كبيرة
جمال سلامه الرياحي
القبة نيوز - جملة من المخالفات والتجاوزات ارتكبتها حكومة الدكتور بشر الخصاونة في زمن كورونا ، هذه المخالفات تعيد للأذهان ما جرى بحقّ وزير الداخلية الأسبق سمير المبيضين ووزير العدل الأسبق بسام التلهوني ، وما زالت قصتهما حديث العديد من المتابعين لأمر هذه الحكومة .
حجّة الحكومة في ذلك الوقت هي مخالفة أوامر الدفاع من خلال جلوسهما في أحد المطاعم وبعدد لم يتجاوز تسعة أشخاص ، وبالطبع الرواية الحكومية لم تقنع أحدا حتى هذه اللحظة ، ولا أحد يعلم السرّ وراء إقالة أفضل وأكفأ وزيرين في الحكومة .
كان يمكن للحكومة أن تأتي بمخرج معين ، غير أن كل مخارج الحكومة لم تعد تجدي نفعا ، حتى معنا نحن المواطنين الذين ما زلنا نكتوى بنارها يوما بعد آخر .
سمير المبيضين هو إبن وزارة الداخلية الذي تدرّج فيها منذ أن كان موظفا عاديا وصولا لموقع الوزير والجميع يشهد بكفاءة الرجل وحنكته ودماثة خلقه ، وهو بحق رجل مناسب في مكان يستحقه ، غير أن للحكومة الحالية ورئيسها رأي آخر مخالف لكل آراء الاردنيين .
وفي الحديث عن الوزير بسام التلهوني ؛ فهو يدرك تماما مسؤوليته في وزارته وهو الذي عمل على التطوير والتحديث والتقدم خطوات واسعة للأمام ، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن ليروق للبعض الذين فضّلوا إزاحة الرجل من الطريق .
وزيران تمت إقالتهما لسبب ما زلنا نتندّر كلّما ذكرناه ، ومثل هذه الكفاءات الأردنية النادرة باتت لا تعجب البعض ولا يبدون الإرتياح تجاهها ، غير أن المبيضين والتلهوني ما زالا يتمتعان بثقة المواطن الأردني الذي يرغب بأن يرى أمثالهما في حكوماتنا القادمة .
لا تكرهوا شيئا عسى أن يكون خيرا لكم ، وبإعتقادي أن الوزيرين الفاضلين لن يغيبا كثيرا عن الساحة ، فعودتهما هي مسألة وقت فقط ، فالاردن بحاجة لمثل هؤلاء الوزراء الذين أثبتوا بأنهم أهل لتحمل المسؤولية والقيام بالواجب خير قيام خدمة للوطن وأهله .
كل التحية والتقدير للوزيرين الأسبقين بسام التلهوني وسمير المبيضين ، واستعدّوا للمرحلة القادمة ، فهي حتما لن تطول أبدا .. ونحن في الإنتظار .