منتدى البيت العربي يقيم الامسية الشعرية الثامنة للشاعر أنور الشعر
القبة نيوز - أقام منتدى البيت العربي الثقافي مساء الأربعاء، بمقره في جبل الحسين ثامن أمسياته الشعرية ضمن لقاءات أمسيات شعراء وشاعرات منتدى البيت العربي الثقافي قدم فيها الشاعر د. أنور الشعر قصائد تحاكي الوجدان والوطن.
ومما قرأ قصيدة بعنوان :
(خريف العمر)
خريفُ العُمرِ نهرٌ من عَطاءٍ
يُبهجُ القَلبَ النّديَّ
ويَحرُسُ الأيّامَ؛
تَمضي دُون بُؤسٍ أو خَواء.
خريفٌ أَخضرُ القَسَماتِ يحضُنُني
بِلا جَزَعٍ،
بِلا فَزَعٍ،
بلا حَزَنٍ شجيٍّ أو أنينْ،
بلا بُؤسٍ يُدحرِجُ روحِيَ الحَرّى
لوادٍ من سَرابٍ أو هَباء.
* * *
خَريفُ العُمرِ سَعدٌ يَعمُرُ الأرواحَ
بالأزهارِ والعِشقِ الدَّفين،
وبُستانٌ لِأحلامٍ
تَراءى في مآقينا
كغيماتٍ تُدَغْدِغُ خَصرَ فَجرٍ آيِلٍ لِلعشقِ
يَرنُو للزَّنابِقِ تَغزِلُ الألحانَ شالًا
كي تُهَدهِدَ طِفلَةً خَبَّأْتُها بَينَ الضُّلُوعِ
تُضيءُ أقبيةَ الفُؤادِ
كَظَبيةٍ بِكِناسِها تَزْهو
تُزيّنُهُ لأيّامِ الخَريفِ هُو الهَناء.
* * *
خَريفُ العُمرِ شمسٌ
تُرسِلُ الضَّوءَ المُذَهّبَ في الفَضا
تَحطُّ رِحالَها
تِغفو قليلًا في قِباءِ اللّيلِ
تِبسُمُ للمَدى فَجرًا
تُضيءُ الكَونَ نُورًا،
يَضُوعُ الدِّفءُ
يَشدو الطّيرُ ألحانًا
تُرقِّصُ خَصرَ أزهارٍ
تَزُفُّ الرّيحَ للطَّلِّ المُسيَّجِ بالهوى،
وتَدنو أنجمٌ من ساحِنا
لِتُعانقَ الأنسامَ والأحلامَ
تَزرعُها مناراتٍ وأعلامًا
تُرفرِفُ فوقَ أبراجِ الحَنينِ
وتَجري الرِّيحُ كَيفَ تَشاءْ.
* * *
خَريفي مثلُ سَهلٍ وادِعٍ
ربيعِيُّ الظّلالِ، كبَوحِ شاعرةٍ
كعاشِقةٍ تُسامرُ أنجُمًا وقتَ السَّحَر،
وروحي طائرٌ جذِلٌ
ويُزجي النّجمَ والأزهارَ
أجملَ بسمةٍ مَيّاسةٍ غَنَّاءْ.
* * *
خريفُ العُمرِ
فلسفةُ الحياةِ
وحِكمةُ الأيّامْ،
تقاسيمُ الهوى الكُحلِيِّ
فَيضٌ مِن جوًى وبَهاءْ،
وهذي الياسمينةُ مُهجتي
رُبّانةُ الدّربِ الجَميلِ
بهاءُ روضٍ والنّسيمُ عليلْ
تَضوعُ بأطيبِ الأنفاسِ عطرًا
ولونُ الوجهِ مثلُ القلبِ أبيضْ،
وراحَتُها ينابيعُ النّدى والطَّلِّ
خَيرٌ يملأُ الأَرجاءْ.
* * *
وُرودٌ غضّةٌ خَجلى
تَرودُ ظِلالَ قافيتي
تَتوقُ إلى تَقاسيمِ الحَنينْ،
تُرَقرِقُ روحِيَ البَيضاءَ بالفَرَحِ الشّفيفِ
وبالبَسَماتِ ترسمُ طُهرَ سَوسنةِ الرَّبيعِ،
فراشاتُ الحُقولِ تُراقصُ الأزهارَ فوقَ أناملي
لترتَشفَ الرّحيقَ معتَّـــقًا من راحَتِي
فتشرقُ شمسُ فجرٍ بينَ أضلاعي،
تُضيءُ أصابِعي ألَقًا
ويبسمُ فوقَ زِندي ثَغرُ عشتارَ
يُضيءُ فضاءَ عاشقةٍ
يُموِّجُ شَعرَها رأدَ الأصيلِ
نَسيمٌ مزهرٌ ... يدنو
يَحطُّ على جَبيني
يُداعبُني
أُداعبُهُ
وأغفو في ظِلالِهِ مثلَ زنبقةٍ
وأنهضُ باسمَ القَسَماتْ
خَفيفَ الظَّلِّ والحرَكاتْ
وأرسُمُني كطيرِ حجَلْ
وأدنو من ربيعٍ هانئٍ وأملْ،
رَبيعٍ هادِئٍ كَنَسيمِ فَجرٍ
سابِحٍ صَوبَ الفَضاءْ.
* * *
خَريفُ العُمرِ مثلُ البَحْرِ أزرقْ
أُعانقُهُ بشوقٍ
يُعانقُني حَنانًا دافِئًا
يُرَقِّصُ وردَ بُستاني
فأغفو في عَباءةِ موجةٍ
تُدثِّرُني... وتُتْحفُني بفيروزٍ ومَرجانِ
أمسِّدُ جِيدَها الصّافي
أقلِّدُها جميلَ قصائدي
وأزجيها رُفوفَ حَجَلْ،
فتصعَدُ سُلَّمَ الفَرَحِ الهَتونِ إلى السَّماءْ.
* * *
خريفُ العُمرِ وقتٌ ماتِعٌ
صَلَواتُ فَجرٍ قائِمٍ ودُعاءْ،
كعصفورٍ يُنَظِّفُ زَهرَ أُمسيةٍ
بماءٍ قُدَّ من وجهِ القمَرْ،
خريفُ العمرِ عشقٌ لِلحياةِ ولِلفرحْ
صلاةٌ فوقَ أهدابِ المَدى
تراتيلٌ لِشاعرةٍ تَهادى صَوبَ قَلبي
فيجثو العُشبُ في محرابِ رُوحي
ويشتعلُ النّدى متأبِطًا فرحًا
ويزهرُ بين أوردتي خريفُ العمرِ مُنتَشِيًا
فأحيا زاهيًا وخَريفَ عُمري...
خريفًا باسِمًا
رَبيعًا... دائمًا
بينَ الوُرودِ وبينَ أطيارٍ
تُسَهِّدُ لحنَ أُغنيَةٍ
وتَزهو فوقَ أكتافِ المساءْ.
وأدارت الأمسية باقتدار الروائية عنان محروس وسط حضور نخبوي وعالي الذائقة من شعراء وأدباء ومثقفين.
وفي ختام الأمسية قام المهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي بتكريم فرسان الأمسية.
يذكر ان المنتدى مستمر بتقديم أمسياته الشعرية للاعضاء.
ومما قرأ قصيدة بعنوان :
(خريف العمر)
خريفُ العُمرِ نهرٌ من عَطاءٍ
يُبهجُ القَلبَ النّديَّ
ويَحرُسُ الأيّامَ؛
تَمضي دُون بُؤسٍ أو خَواء.
خريفٌ أَخضرُ القَسَماتِ يحضُنُني
بِلا جَزَعٍ،
بِلا فَزَعٍ،
بلا حَزَنٍ شجيٍّ أو أنينْ،
بلا بُؤسٍ يُدحرِجُ روحِيَ الحَرّى
لوادٍ من سَرابٍ أو هَباء.
* * *
خَريفُ العُمرِ سَعدٌ يَعمُرُ الأرواحَ
بالأزهارِ والعِشقِ الدَّفين،
وبُستانٌ لِأحلامٍ
تَراءى في مآقينا
كغيماتٍ تُدَغْدِغُ خَصرَ فَجرٍ آيِلٍ لِلعشقِ
يَرنُو للزَّنابِقِ تَغزِلُ الألحانَ شالًا
كي تُهَدهِدَ طِفلَةً خَبَّأْتُها بَينَ الضُّلُوعِ
تُضيءُ أقبيةَ الفُؤادِ
كَظَبيةٍ بِكِناسِها تَزْهو
تُزيّنُهُ لأيّامِ الخَريفِ هُو الهَناء.
* * *
خَريفُ العُمرِ شمسٌ
تُرسِلُ الضَّوءَ المُذَهّبَ في الفَضا
تَحطُّ رِحالَها
تِغفو قليلًا في قِباءِ اللّيلِ
تِبسُمُ للمَدى فَجرًا
تُضيءُ الكَونَ نُورًا،
يَضُوعُ الدِّفءُ
يَشدو الطّيرُ ألحانًا
تُرقِّصُ خَصرَ أزهارٍ
تَزُفُّ الرّيحَ للطَّلِّ المُسيَّجِ بالهوى،
وتَدنو أنجمٌ من ساحِنا
لِتُعانقَ الأنسامَ والأحلامَ
تَزرعُها مناراتٍ وأعلامًا
تُرفرِفُ فوقَ أبراجِ الحَنينِ
وتَجري الرِّيحُ كَيفَ تَشاءْ.
* * *
خَريفي مثلُ سَهلٍ وادِعٍ
ربيعِيُّ الظّلالِ، كبَوحِ شاعرةٍ
كعاشِقةٍ تُسامرُ أنجُمًا وقتَ السَّحَر،
وروحي طائرٌ جذِلٌ
ويُزجي النّجمَ والأزهارَ
أجملَ بسمةٍ مَيّاسةٍ غَنَّاءْ.
* * *
خريفُ العُمرِ
فلسفةُ الحياةِ
وحِكمةُ الأيّامْ،
تقاسيمُ الهوى الكُحلِيِّ
فَيضٌ مِن جوًى وبَهاءْ،
وهذي الياسمينةُ مُهجتي
رُبّانةُ الدّربِ الجَميلِ
بهاءُ روضٍ والنّسيمُ عليلْ
تَضوعُ بأطيبِ الأنفاسِ عطرًا
ولونُ الوجهِ مثلُ القلبِ أبيضْ،
وراحَتُها ينابيعُ النّدى والطَّلِّ
خَيرٌ يملأُ الأَرجاءْ.
* * *
وُرودٌ غضّةٌ خَجلى
تَرودُ ظِلالَ قافيتي
تَتوقُ إلى تَقاسيمِ الحَنينْ،
تُرَقرِقُ روحِيَ البَيضاءَ بالفَرَحِ الشّفيفِ
وبالبَسَماتِ ترسمُ طُهرَ سَوسنةِ الرَّبيعِ،
فراشاتُ الحُقولِ تُراقصُ الأزهارَ فوقَ أناملي
لترتَشفَ الرّحيقَ معتَّـــقًا من راحَتِي
فتشرقُ شمسُ فجرٍ بينَ أضلاعي،
تُضيءُ أصابِعي ألَقًا
ويبسمُ فوقَ زِندي ثَغرُ عشتارَ
يُضيءُ فضاءَ عاشقةٍ
يُموِّجُ شَعرَها رأدَ الأصيلِ
نَسيمٌ مزهرٌ ... يدنو
يَحطُّ على جَبيني
يُداعبُني
أُداعبُهُ
وأغفو في ظِلالِهِ مثلَ زنبقةٍ
وأنهضُ باسمَ القَسَماتْ
خَفيفَ الظَّلِّ والحرَكاتْ
وأرسُمُني كطيرِ حجَلْ
وأدنو من ربيعٍ هانئٍ وأملْ،
رَبيعٍ هادِئٍ كَنَسيمِ فَجرٍ
سابِحٍ صَوبَ الفَضاءْ.
* * *
خَريفُ العُمرِ مثلُ البَحْرِ أزرقْ
أُعانقُهُ بشوقٍ
يُعانقُني حَنانًا دافِئًا
يُرَقِّصُ وردَ بُستاني
فأغفو في عَباءةِ موجةٍ
تُدثِّرُني... وتُتْحفُني بفيروزٍ ومَرجانِ
أمسِّدُ جِيدَها الصّافي
أقلِّدُها جميلَ قصائدي
وأزجيها رُفوفَ حَجَلْ،
فتصعَدُ سُلَّمَ الفَرَحِ الهَتونِ إلى السَّماءْ.
* * *
خريفُ العُمرِ وقتٌ ماتِعٌ
صَلَواتُ فَجرٍ قائِمٍ ودُعاءْ،
كعصفورٍ يُنَظِّفُ زَهرَ أُمسيةٍ
بماءٍ قُدَّ من وجهِ القمَرْ،
خريفُ العمرِ عشقٌ لِلحياةِ ولِلفرحْ
صلاةٌ فوقَ أهدابِ المَدى
تراتيلٌ لِشاعرةٍ تَهادى صَوبَ قَلبي
فيجثو العُشبُ في محرابِ رُوحي
ويشتعلُ النّدى متأبِطًا فرحًا
ويزهرُ بين أوردتي خريفُ العمرِ مُنتَشِيًا
فأحيا زاهيًا وخَريفَ عُمري...
خريفًا باسِمًا
رَبيعًا... دائمًا
بينَ الوُرودِ وبينَ أطيارٍ
تُسَهِّدُ لحنَ أُغنيَةٍ
وتَزهو فوقَ أكتافِ المساءْ.
وأدارت الأمسية باقتدار الروائية عنان محروس وسط حضور نخبوي وعالي الذائقة من شعراء وأدباء ومثقفين.
وفي ختام الأمسية قام المهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي بتكريم فرسان الأمسية.
يذكر ان المنتدى مستمر بتقديم أمسياته الشعرية للاعضاء.