facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

في مئوية الدولة: الإعلام الأردني ظل مهنيا وطنيا محترفا يصعب اختراقه

في مئوية الدولة: الإعلام الأردني ظل مهنيا وطنيا محترفا يصعب اختراقه

القبة نيوز– رسّخ الاردن على مدى تاريخه الممتد دولة المؤسسات والقانون المرتكزة على الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، تساندها السلطة الرابعة التي كانت وما تزال نصب أعين الهاشميين الذين اولوها جل الرعاية والاهتمام، فغدت صوت الحق الذي علا وما زال يعلو.

واثبت الإعلام الأردني منذ بزوغ شمس تأسيس المملكة، وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الميمون، انه الاقدر على نقل الصورة الحقيقية لنبض الناس، مستندا إلى قيم الحق والتعددية والعدالة والمساواة والانصاف والوسطية والاعتدال والخطاب العقلاني، متكئا على المهنية والحرية المسؤولة التي طالت سقف السماء، ومراهنا على الموضوعية والحياد والمصداقية، واخلاقيات العمل الصحفي ومواثيق شرفه.

صحفيون وكتاب، بينوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان الاردن استطاع وعلى مدى عمر الدولة، ان يصنع إعلاما مميزا ومتزنا، خرّج اجيالا من الصحفيين والإعلاميين، ممن كان لهم الفضل في صناعة مدارس الصحافة والإعلام في غير بلد عربي.

وشددوا على ان الإعلام ظل مهنيا، وطنيا مسؤولا ومحترفا، يصعب اختراقه، واتسم بخطاب عقلاني وموضوعي، حتى في زمن وسائل التواصل الاجتماعي"سوشيل ميديا"، حيث رواج الاخبار المزيفة والكاذبة والملفقة، اذ بقي صامدا، عصيا على محاولات تمييع الخبر الرصين المصداق، يؤدي دوره بامانة واخلاص، مستلهما من الرعاية الهاشمية له، سبل القوة والاستدامة والتجدد والتطور. يقول الكاتب والصحفي الدكتور جورج طريف، ارتبطت نشأة الصحافة المكتوبة، ارتباطا وثيقا مع تأسيس إمارة شرق الأردن، إذ لم تكن فيها قبل التأسيس أي مطابع، وبالتالي لم يكن هناك صحافة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، كما أن أجهزة "الراديو" والتلفزيون لم تكن موجودة قبل النصف الثاني من القرن العشرين.

ويضيف، ظهر في الأردن خلال فترة الإمارة 1921 إلى 1946 العديد من الصحف كان في مقدمتها "الحق يعلو"، وهي أول صحيفة تنشر في الأردن، حيث ظهرت لأول مرة في مخيم الأمير عبدالله بن الحسين عام 1920 في معان، وكانت تكتب بخط اليد وصدر منها 4 أعداد في معان و2 في عمان.

ويشير الى انه وفي عام 1923 عملت الحكومة الأردنية على شراء مطبعة حديثة نقلت من القدس إلى عمان، وطبعت عليها أولى الصحف الأردنية، وهي "الشرق العربي" التي صدر عددها الأول في 28 أيار عام 1923، أي بعد ثلاثة أيام من إعلان الاستقلال في مجالي الإدارة والتشريع، وفي الاول من اذار عام 1926 اعتبرت جريدة رسمية لشرق الأردن، واقتصرت على نشر القوانين والبلاغات والاعلانات الرسمية.

ويبين طريف، انه في عام 1927 بدأ التاريخ الحقيقي لصحافة القطاع الخاص، حيث ظهرت أربع صحف في ذلك العام، وهي (جزيرة العرب لحسام الدين الخطيب) و(الشريعة لكمال عباس ومحمود الكرمي) و(صدى العرب لصالح الصمادي) و(الاردن لخليل نصر)، حيث لم تستمر الصحف الثلاث الأولى لأكثر من عام، بينما استمرت صحيفة الأردن بالصدور حتى عام 1982.

وتابع، من الصحف الأخرى التي صدرت في هذا القطاع، صحيفة الأنباء التي أصدرها مصطفى وهبي التل (عرار) في 29 نيسان عام 1929 لعدد واحد فقط، كما صدرت جريدة الحكمة لنديم الملاح، والميثاق لعادل العظمة وصبحي أبو غنيمة، والوفاء لصبحي زيد الكيلاني، والجزيرة لتيسير ظبيان، ومجلة الرائد لأمين أبو الشعر.

ويقول طريف، كان توزيع هذه الصحف محدودا، ولم تكن منتظمة الصدور، ولم تستمر طويلا، لذلك فإن القارئ الأردني لم يعتمد عليها كليا، بل كانت صحف ومجلات الأقطار العربية المجاورة تصل للمملكة، ويتداولها القراء، منها (الأهرام والمقطم والمقتطف والهلال من مصر) و(فلسطين والدفاع والجامعة الاسلامية من فلسطين) و(ألف باء والأيام من سوريا). ويعرج على اهتمام الصحافة في هذه المرحلة المبكرة من تاريخ الأردن بنشر الأخبار وتحليلها رغم تعرضها لكبت الحريات أثناء فترة الانتداب، إلا أنها قامت، بدور فاعل في توعية المواطنين بالقضايا الوطنية واستنهاض الهمم لمحاربة الاستعمار والصهيونية والانتداب والاحتلال والتجزئة، ودعت كذلك إلى الوحدة الوطنية والعربية والتزمت بالقضايا المحلية والوطنية والقومية.

ويشير الى انها عبرت بوضوح عن الرغبة الشعبية في الحصول على الاستقلال، واهتمت بترجمة فكر الثورة العربية الكبرى الداعي للوحدة والحرية، ووجهت رسائل تنموية واجتماعية واقتصادية بشأن قضايا بعينها، كالغلاء والصحة، كما اهتمت بقضايا الأدب إلى جانب اهتماماتها السياسية.

ولفت إلى ظهور تطورات عديدة في مجال الصحافة بعد مرحلة الاستقلال وخصوصا بعد نكبة عام 1948 وبعد صدور الدستور الأردني عام 1952 الذي كفل حرية الرأي والصحافة والطباعة ضمن حدود القانون، منوها الى انه وبموجبه صدر أول قانون للمطبوعات والنشر عام 1953، وان أبرز ما ميز تلك المرحلة، ظهور الصحافة اليومية ورسوخها، فضلا عن صحف اسبوعية وحزبية.

ويؤكد، ان القدس اصبحت مركزا رئيسا لصدور الصحف، بالإضافة لعمان، كما صدرت كذلك الصحف باللغة الانجليزية، وبعد حرب حزيران 1967 بدأت تتشكل ملامح الصحافة الأردنية الحديثة، بظهور العديد من الصحف اليومية والاسبوعية المعروفة، كالدستور والرأي والشعب والعرب اليوم والأخبار والغد والأنباط والسبيل.

واشار إلى أن إذاعة المملكة بدأت بثها عام 1948 من مدينة رام الله، وفي عام 1956 انشئت محطة اذاعة عمان في منطقة جبل الحسين، وفي الأول من آذار عام 1959 افتتح الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الاذاعة الاردنية في موقعها الحالي في أم الحيران بالعاصمة عمان.

ويستطرد، كما افتتح في 27 نيسان عام 1968 التلفزيون الأردني الذي بدأ يبث ساعات محدودة باللونين الابيض والأسود، ثم انتقل مع تقدم صناعة البث التلفزيوني للملون حكما، مشيرا الى ان العقد الأخير من القرن العشرين شهد تطورات كبيرة في مجال الإعلام المرئي والمسموع مع انتشار الفضائيات، تلتها تطورات تكنولوجية متسارعة في العقدين الماضيين، أدت إلى ظهور مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيل ميديا" بمختلف منصاتها "تويتر وفيسبوك وانستغرام وواتس آب"، وغيرها ما أثر بشكل كبير على الصحافة والإعلام بأنماطه كافة.

من جانبه، يقول نقيب الصحفيين السابق طارق المومني، لا شك ان الإعلام الأردني مر بمحطات مختلفة وتطور بشكل لافت خلال المئوية الأولى من عمر الدولة، وتجاوب مع عمليات التحديث والاصلاح التي شهدتها البلاد، والتي اثرت كثيراً في هذا القطاع الذي تميز خلالها بالمهنية والموضوعية والاتزان، واخذ حيزاً ومكانة لافتة على الصعيد العربي، وخرّج اجيالاً من الصحفيين والإعلاميين المهنيين والمحترفين، ممن ساهموا الى حد كبير في بناء وتأسيس الإعلام بوسائله المختلفة في غير دولة عربية، اذ ينظر لهم بانهم من امهر الصحفيين العرب وافضلهم.

ويضيف، وهو رئيس تحرير سابق لصحفية الرأي، انه وفي نظرة سريعة لمراحل تطور الإعلام الأردني، نجد الكثير من المحطات الايجابية التي جعلت منه إعلاماً وطنياً تعددياً يحظى بثقة الجمهور، رغم قلة الامكانيات احياناً، وما يوجه له من انتقادات تأتي من الحرص ليكون الافضل والمصدر الرئيس للمعلومة والقادر على الدفاع عن همومه وقضاياه.

ويضيف، أن الإعلام بوسائله المختلفة، مر بمراحل ضعف وقوة، الامر الذي ربما اثر على ادائه وحد من تأثيره، لكنه ظل على الدوام إعلاماً وطنياً محترفاً يصعب اختراقه، يؤدي رسالة مهنية ووطنية خدمت اهداف الدولة في مختلف مراحلها.

بدوره، يقول مدير الاخبار الاسبق في وكالة الانباء الاردنية (بترا) شفيق عبيدات، ان الصحافة شهدت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورات متسارعة خاصة في عصر التكنولوجيا، حيث اتاحت الاقمار الصناعية نشأة صحافة جديدة، وهي الصحافة الإلكترونية التي اخذت تسابق في حضورها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، لان القارئ او المشاهد وجد فيها سهولة الوصول إلى المعلومة الاخبارية لحظيا، مبينا ان الاردن من الدول المميزة في عدد المواقع الإلكترونية.

ويبين أن مواقف الهاشميين عبر مراحل تاريخ الاردن ومنذ تأسيسه اتسمت بالحوار وبدعم الصحافة والصحفيين انطلاقا من مبادئ العدل والحرية والتسامح التي اتسم النظام الاردني بها في كل المراحل.

ويشير عبيدات إلى أن الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، كان يوجه الحكومات في كتب التكليف السامي لتقديم الدعم للصحافة والصحفيين، وتسهيل مهامهم لنقل صورة الاردن الديمقراطي الذي يؤمن بالحريات الصحفية واهمية الصحافة، وتعزيز دورها في نقل المعلومة الحقيقية والموضوعية.

ومن مكارم الملك الراحل للصحفيين والصحافة ان قدم -رحمه الله- مشروعين لإسكان الصحفيين، الاول عام 1972 وتضمن تخصيص ارض في ضاحية الرشيد لإسكان الصحفيين، والثاني عام 1979 من خلال تقديم ارض في منطقة طبربور لإسكان الصحفيين، كما كرم جلالته العديد من الصحفيين وقلدهم الاوسمة الملكية.

وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني اهتم بالصحافة والصحفيين، وانه لا سقف ولا حدود للحرية الصحفية الا المسؤولية الوطنية، وحرص جلالته على ان تستند الرسالة الصحفية والاعلامية إلى الحقائق والموضوعية والابتعاد عن الشخصنة والغوغائية والتشكيك والإثارة والتجريح الذي يتنافى مع رسالة الصحافة، وقيم المجتمع واعرافه.

وبين ان جلالته يشدد دائما على رسالة الصحافة النبيلة ودورها المهم وواجبها الوطني، منوها بانه واستجابة للنهج الديمقراطي والحريات العامة التي يعيشها الاردن، فقد اعرب جلالته كذلك، وخلال لقاءاته المتكررة مع عدد من الصحفيين والكتاب، عن ايمانه المطلق بحرية الصحافة.

ولفت إلى مكرمة جلالة الملك بالإنعام على اعضاء نقابة الصحفيين، بقطعة ارض في منطقة الغباوي توزعت على 600 صحفي، كما كرم جلالته، عددا من الصحفيين والإعلاميين بتقليدهم اوسمة ملكية، عرفانا بجهودهم وتميزهم في العمل، فيما انعم جلالته على الصحفيين بمقر جديد لنقابتهم، تقديرا لمكانة الصحافة ودورها في خدمة قضايا الوطن.

من جانبه، يقول نقيب الصحفيين الأسبق طارق المومني، لا شك ان الإعلام الأردني مر بمحطات مختلفة وتطور بشكل لافت خلال المئوية الأولى من عمر الدولة، وتجاوب مع عمليات التحديث والاصلاح التي شهدتها البلاد، والتي اثرت كثيراً في هذا القطاع الذي تميز خلالها بالمهنية والموضوعية والاتزان، واخذ حيزاً ومكانة لافتة على الصعيد العربي، وخرّج اجيالاً من الصحفيين والإعلاميين المهنيين والمحترفين، ممن ساهموا الى حد كبير في بناء وتأسيس الإعلام بوسائله المختلفة في غير دولة عربية، اذ ينظر لهم بانهم من امهر الصحفيين العرب وافضلهم.

ويضيف انه وفي نظرة سريعة لمراحل تطور الإعلام الأردني، نجد الكثير من المحطات الايجابية التي جعلت منه إعلاماً وطنياً تعددياً يحظى بثقة الجمهور، رغم قلة الإمكانيات احياناً، وما يوجه له من انتقادات تأتي من الحرص ليكون الافضل والمصدر الرئيس للمعلومة والقادر على الدفاع عن همومه وقضاياه.
ويضيف، أن الإعلام بوسائله المختلفة، مر بمراحل ضعف وقوة، الامر الذي ربما اثر على ادائه وحد من تأثيره، لكنه ظل على الدوام إعلاماً وطنياً محترفاً يصعب اختراقه، يؤدي رسالة مهنية ووطنية خدمت اهداف الدولة في مختلف مراحلها.
بدوره، يقول مدير الاخبار الاسبق في وكالة الانباء الاردنية (بترا) شفيق عبيدات، ان الصحافة شهدت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورات متسارعة خاصة في عصر التكنولوجيا، حيث اتاحت الاقمار الصناعية نشأة صحافة جديدة، وهي الصحافة الإلكترونية التي اخذت تسابق في حضورها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، لان القارئ او المشاهد وجد فيها سهولة الوصول إلى المعلومة الاخبارية لحظيا، مبينا ان الاردن من الدول المميزة في عدد المواقع الإلكترونية.
ويبين أن مواقف الهاشميين عبر مراحل تاريخ الاردن ومنذ تأسيسه اتسمت بالحوار وبدعم الصحافة والصحفيين انطلاقا من مبادئ العدل والحرية والتسامح التي اتسم النظام الاردني بها في كل المراحل.
ويشير عبيدات إلى أن الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، كان يوجه الحكومات في كتب التكليف السامي لتقديم الدعم للصحافة والصحفيين، وتسهيل مهامهم لنقل صورة الاردن الديمقراطي الذي يؤمن بالحريات الصحفية واهمية الصحافة، وتعزيز دورها في نقل المعلومة الحقيقية والموضوعية.
ومن مكارم الملك الراحل للصحفيين والصحافة ان قدم -رحمه الله- مشروعين لإسكان الصحفيين، الأول عام 1972 وتضمن تخصيص ارض في ضاحية الرشيد لإسكان الصحفيين، والثاني عام 1979 من خلال تقديم ارض في منطقة طبربور لإسكان الصحفيين، كما كرم جلالته العديد من الصحفيين وقلدهم الاوسمة الملكية.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني اهتم بالصحافة والصحفيين، وانه لا سقف ولا حدود للحرية الصحفية إلا المسؤولية الوطنية، وحرص جلالته على أن تستند الرسالة الصحفية والإعلامية إلى الحقائق والموضوعية والابتعاد عن الشخصنة والغوغائية والتشكيك والإثارة والتجريح الذي يتنافى مع رسالة الصحافة، وقيم المجتمع واعرافه.
وبين أن جلالته يشدد دائما على رسالة الصحافة النبيلة ودورها المهم وواجبها الوطني، منوها بانه واستجابة للنهج الديمقراطي والحريات العامة التي يعيشها الاردن، فقد اعرب جلالته كذلك، وخلال لقاءاته المتكررة مع عدد من الصحفيين والكتاب، عن ايمانه المطلق بحرية الصحافة.
ولفت إلى مكرمة جلالة الملك بالإنعام على اعضاء نقابة الصحفيين، بقطعة ارض في منطقة الغباوي توزعت على 600 صحفي، كما كرم جلالته، عددا من الصحفيين والإعلاميين بتقليدهم اوسمة ملكية، عرفانا بجهودهم وتميزهم في العمل، فيما انعم جلالته على الصحفيين بمقر جديد لنقابتهم، تقديرا لمكانة الصحافة ودورها في خدمة قضايا الوطن.
--(بترا)


(بترا)- اخلاص القاضي


 

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير