عرس وطني سوري في عمان
عبدالله اليماني
القبة نيوز- يوم الخميس الماضي ...ومنذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل ، توافد السوريون المقيمون في الأردن فرادى وجماعات إلى مقر السفارة السورية في ( عمان بعبدون ) للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية للعام 2021 م . ولم يجد الناخبون أية صعوبات تذكر واجهتم أثناء الاصطفاف على الدور أو خلال الاقتراع داخل الخيمة الكبيرة التي أقامتها السفارة . واشرف على كل كبيرة وصغيرة رئيس البعثة السورية في الأردن السفير ( عصام نيال ) . حيث سخر موظفي السفارة وقتهم وطاقاتهم تحت تصرف الناخبين وتقديم التسهيلات اللازمة أمامهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات .
فقد كان السفير(عصام ) ، وأركان السفارة وموظفي السفارة يستقبلون الناخبين ويرشدوهم إلى أماكن الاقتراع السرية . وفي مقدمة التسهيلات والإرشادات التي قدموها الالتزام بالجانب الصحي بمعنى حماية الناخبين من الوباء اللعين ( الكورونا ) ، عبر إدخال خمسة مقترعين بكل دفعة نظرا لوجود خمس أماكن اقتراع سرية في الخيمة الكبيرة التي أقيمت لإجراء الانتخابات فيها .
( السفير نيال ) كان يشرف على استقبال الناخبين منذ لحظة دخولهم إلى الخيمة وحتى مغادرتهم لها شاكرا ومقدرا لهم قدومهم للإدلاء بأصواتهم بهذا الواجب الوطني بانتخاب الرئيس، الذي سيقود سورية نحو مزيد من الانتصارات . فقد كان تشهد السفارة بين حين وآخر اكتظاظ من قبل الناخبين . فتجد أن أسرة كاملة جاءت للإدلاء بأصواتها . وفي ساعة متأخرة كل حسب وقته .
وكانوا في حرية تامة يدلون بأصواتهم من دون أية تهديدات أو ضغوطات بانتخاب مرشح بعينه . فكل مقترع يدخل الغرفة السرية يقترع من يشاء . التي تم تمديدها حتى ساعة متأخرة من الليل . وتمت وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل رجال الأمن العام الذين أسهموا في سير الانتخابات بيسر وسهولة .
وقد أشاد المواطنون السوريون الذين يحملون في قلوبهم الحب إلى سورية وترابها ، بما لمسوا من ترحيب من قبل العاملين في السفارة . بحسن الترتيبات والاستقبال والتسهيلات التي قدمتها السفارة السورية واثنوا على دور السفير وأركان السفارة بهذه الإجراءات . وبنفس الوقت كانوا يتطلعون إلى ذاك اليوم الذي يعودون فيه إلى سورية .. حيث حملوا الأعلام السورية وفي داخلهم من سينتخبونه .
لقد جرت هذه الانتخابات وسورية اليوم ( قوية) ، متماسكة ، محققة انتصارات في كل الميادين والمجالات . عكس انتخابات 2014 م . يومها كانت سورية تتعرض إلى احتلال من قبل العصابات الإرهابية . وتعيش في عزلة تامة .
أما اليوم وبالرغم من الحصار المفروض عليها من قبل ( الصهيو-أمريكي ) . فان سورية أصبحت قبلة لكل لمن يريد زيارتها والتمتع بصمودها وعنفوانها وعزتها وشموخها وكرامتها واقتدارها وصلابتها والتبرك بنصرها . تفتح لهم أبوابها وقلبها الكبير .
وما هذه الانتخابات الرئاسية إلا تتويجا لتضحيات السوريين في كل الميادين بأنهم قادرون على تجاوز كل والمحن والماسي والظروف الصعبة التي مروا فيها .وفرضت عليهم بقوة السلاح والنيران والاحتلال والحصار الاقتصادي الخانق .وغدا يبدأ العمل ويتحقق الأمل .