اذبحوا بقرة
د. ثابت النابلسي
القبة نيوز- لقد كشفت هذه القصة ما كان مخفيًا، وبينت كم كانوا مُصرين على التعجيز ووضع المعيقات لإخفاء فعلهم والتستر على جريمتهم، وفعلوا ما كادوا يفعلون ما امروا به من ذبح البقرة، ليكون أمر الله في كشف هوية القاتل من بينهم، هكذا جاء الإعجاز الإلهي بسرد قصة بني اسرائيل وجرائمهم، ليكشف النوايا ويفضح سرهم.
اليوم تدور أحداث كثيرة في محيطنا العربي والاقليمي، ومحور الشر فيها واضح ونواياهم كذلك، لكننا نحتاج لمعجزة نذبح فيها بقرة لفهم ما يدور بيننا وبين أنفسنا، فنكون بذلك قد كشفنا الحقيقة.
لكن زمن المعجزات انتهى، وانقطع الوحي، ففي هذا الزمان قد يقتل الانسان ولا يعرف لماذا، ويحاسب لفعل لا يعرف عنه شيء، وقد يتخلى عنك القريب والصديق لا تعرف لماذا، هي علامات اخر الزمان.
هدفنا الاول اليوم هو المحافظة على ما ورثناه من القيم الانسانية والاخلاقية، التمسك بالدين الذي هو مرجعية الحياة الكريمة، والتاكيد على منظومة القيم والاخلاق التي اضمحلت في نفوسنا، ان اعادة ترتيب الأولويات والاحتياجات الأساسية مرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة التفكير الصحيحة، والتعاطي مع المتطلبات والضغوطات، لذا وجب علينا موازنة المحاور الاساسية بحيث لا يطغي بعضها على البعض.
لان الخلاف بين الحق والباطل و أزلية النزاع باقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها، نحتاج الى التوافق مع مسلمات في حياتنا واهمها ان الخير والشر خصمان، وان البشر منهم قاتل والاخر مقتول وان السلام كلام منظور، وان الدماء تسفك بلا توقف الى ما لا نهاية، وان الظلم موجود والعدالة غائبة وان المساواة فلسفية، كل هذا وذاك واكثر.
نحن تماما مثل أمنا الارض قلبنا منصهر ووجهنا يحمل كل الصور، جغرافيا السلوك البشري ترسم ملامحنا كبشر، فكلما تعرضنا لثورات بركانية او نشاطات بركانية أصابتنا هزات وزلازل، واذا ما بدأت الشهب بالتطاير والزحف لتصهر كل ما في طريقها، هنا تتغير ملامح الحياة وتصبح الارض المحروقة شكلًا ومضمونا جزءً من واقعنا.
اننا جميعا نعمل على البقاء المؤقت، اكثر مما نعمل على الاستمرار والاستقرار، هي معضلة كبيرة جدا قد نحتاج لحلها ان نذبح بقرة.
(الدستور)
اليوم تدور أحداث كثيرة في محيطنا العربي والاقليمي، ومحور الشر فيها واضح ونواياهم كذلك، لكننا نحتاج لمعجزة نذبح فيها بقرة لفهم ما يدور بيننا وبين أنفسنا، فنكون بذلك قد كشفنا الحقيقة.
لكن زمن المعجزات انتهى، وانقطع الوحي، ففي هذا الزمان قد يقتل الانسان ولا يعرف لماذا، ويحاسب لفعل لا يعرف عنه شيء، وقد يتخلى عنك القريب والصديق لا تعرف لماذا، هي علامات اخر الزمان.
هدفنا الاول اليوم هو المحافظة على ما ورثناه من القيم الانسانية والاخلاقية، التمسك بالدين الذي هو مرجعية الحياة الكريمة، والتاكيد على منظومة القيم والاخلاق التي اضمحلت في نفوسنا، ان اعادة ترتيب الأولويات والاحتياجات الأساسية مرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة التفكير الصحيحة، والتعاطي مع المتطلبات والضغوطات، لذا وجب علينا موازنة المحاور الاساسية بحيث لا يطغي بعضها على البعض.
لان الخلاف بين الحق والباطل و أزلية النزاع باقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها، نحتاج الى التوافق مع مسلمات في حياتنا واهمها ان الخير والشر خصمان، وان البشر منهم قاتل والاخر مقتول وان السلام كلام منظور، وان الدماء تسفك بلا توقف الى ما لا نهاية، وان الظلم موجود والعدالة غائبة وان المساواة فلسفية، كل هذا وذاك واكثر.
نحن تماما مثل أمنا الارض قلبنا منصهر ووجهنا يحمل كل الصور، جغرافيا السلوك البشري ترسم ملامحنا كبشر، فكلما تعرضنا لثورات بركانية او نشاطات بركانية أصابتنا هزات وزلازل، واذا ما بدأت الشهب بالتطاير والزحف لتصهر كل ما في طريقها، هنا تتغير ملامح الحياة وتصبح الارض المحروقة شكلًا ومضمونا جزءً من واقعنا.
اننا جميعا نعمل على البقاء المؤقت، اكثر مما نعمل على الاستمرار والاستقرار، هي معضلة كبيرة جدا قد نحتاج لحلها ان نذبح بقرة.
(الدستور)