برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلق تقريره السنوي للتنمية البشرية غدا
القبة نيوز- يُطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، غداً الأحد، بحضور وزير البيئة نبيل المصاروة والممثل المقيم للبرنامج في الأردن سارة فيرير أوليفيلا، تقريره السنوي للتنمية البشرية، باستضافة من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وقال بيان عن البرنامج الأممي اليوم السبت، إن التقرير لهذا العام، والذي يصادف عيده الثلاثين، يأتي بعنوان "الأفق التالي: التنمية البشرية والأنثروبوسين (العصر البشري)"، ويتزامن اطلاقه مع مصادقة مجلس الوزراء على إنشاء أول محمية بحرية في الأردن، بدعم وتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووزارة البيئة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة؛ للوصول إلى التنمية المستدامة وفي تنفيذ الهدف الإنمائي17 وهو (عقد الشركات لتحقيق الأهداف).
وذكر البيان، أن إطلاق التقرير يؤكّد الحرص الشديد على توحيد الجهود التي تصب في مصلحة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وضرورة الموازنة بين التنمية وصون الموارد البشرية والحدّ من التغير المناخي، كما يبيّن حقيقة أنه لم تتمكن أي دولة في العالم، لغاية الآن، من الوصول إلى المواءمة ما بين تحقيق مستويات عالية في التنمية البشرية من جهة، وتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية من جهة أخرى.
ويأتي إطلاق التقرير، في ظروف مختلفة يعيشها العالم بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، ويضع العالم أمام اختبار صعب في أخذ خطوات جريئة لتخفيف ما يمارس على البيئة والحياة الطبيعية من ضغوط ھائلة، أو المجازفة بعرقلة تقدّم الإنسانية، بحسب البيان.
ويتميز التقرير لهذا العام، بإدراجه لعناصر جديدة لتقييم التنمية البشرية، وتشمل مقدار الضغط على الموارد الطبيعية، ومقدار ما ينتج من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل دولة، بالإضافة إلى العناصر السابقة حول مستويات الصحة، والتعليم، والفقر، وعدم المساواة، ومستويات المعيشة.
كما يشتمل على دليل عالمي تجريبي يوفر أداة جديدة لقياس التقدّم البشري، تُبرز التحدي المتمثل في الجمع بين تخفيف الضغط على الموارد الطبيعية، والحد من الفقر وأوجه عدم المساواة.
ويعرّف العلماء الانثروبوسين أو العصر البشري، بأنه عصر جيولوجي جديد حيث تشكّل النشاطات البشرية طبيعة الكوكب الذي نعيش عليه بشكل أكبر مما يشكّل الكوكب أو يؤثر في النشاطات البشرية، وتشكّل النشاطات البشرية الجمعية بدورها ضغطا على النظم الطبيعية، وتظهر بوضوح ليس فقط من خلال التغيّر المناخي، وفقدان التنوع الحيوي، وإنما أيضا من خلال التلوّث والتصحّر وغيرها من الظواهر الطبيعية، بحسب البيان.