أعلنت شركة "فورد” أنها تتوقع شطب أصول بقيمة 19.5 مليار دولار، ترتبط بشكل رئيسي بأعمال السيارات الكهربائية، في خطوة تُعد من أكبر الخسائر في تاريخ الشركة الحديث، بحسب وول ستريت جورنال.

ويأتي القرار في ظل تباطؤ الطلب العالمي على المركبات الكهربائية وارتفاع تكاليف الاستثمار، ما دفع الشركة إلى إعادة توجيه استراتيجيتها نحو تعزيز سيارات البنزين، والتركيز على الطرازات الهجينة والسيارات الكهربائية ذات المدى الموسّع التي تعتمد جزئياً على محركات الوقود.

وأكدت فورد التزامها بإنتاج شاحنة "بيك أب” كهربائية منخفضة التكلفة بسعر يقارب 30 ألف دولار بحلول عام 2027، لتكون الأولى ضمن جيل جديد يستهدف شريحة أوسع من المستهلكين. في المقابل، أعلنت الشركة توقفها عن إنتاج النسخة الكهربائية بالكامل من شاحنة "F-150 لايتنينغ”، واستبدالها بنسخة هجينة ذات مدى موسّع لمعالجة مخاوف المستهلكين المتعلقة بالمدى والتكلفة.

ويعكس هذا التحول مراجعة شاملة لاستراتيجيات كبرى شركات السيارات، التي اصطدمت خلال السنوات الأخيرة بتباطؤ الطلب وارتفاع أسعار الفائدة وضغوط على هوامش الربح، ما دفعها إلى التوجه نحو الطرازات الهجينة كحل وسط بين متطلبات التحول البيئي والواقع التجاري للأسواق.