خيارات اللحظة الأخيرة
جميل النمري
القبة نيوز- اليوم ينتهي تسجيل المرشحين للانتخابات ويبدأ ماراثون الحملة الانتخابية. لكنه يبدأ وسط ضباب كثيف يلف المشهد كما لم يحصل ابدا من قبل. عناء شديد شاب تشكيل القوائم والعديد منها كان يجاهد حتى الأمس لاستكمال العدد وقد تذهب الى التسجيل بعدد اقل أو دون كوتات وسيفشل بعض المرشحين في دخول الانتخابات بسبب العجز عن تشكيل قائمة. ثم كأن هذا ليس كافيا يلقي الوباء هذه الايام بظلال كثيفة من الشك على مصير الانتخابات مع التوسع اليومي للاصابات والوفيات وتزايد الاغلاقات لمواقع وأحياء وبلدات وقد تم اغلاق المدارس على الطلبة فهل نفتحها للانتخابات.
مقارنة مع الانتخابات الماضية تبدو القوائم أكثر ضعفا وأقل اقناعا بصورة اثرت حتى على المرشحين الأقوياء أما الأضعف فإن موقفهم أسوأ كثيرا اذ يظهرون امام جمهورهم نفسه كحشوات وأنهم ربما باعوا جمهورهم للمرشح الأقوى وقد تشكلت كثير من القوائم كيفما اتفق وهي تبدو غير مقنعة حتى لأعضائها. وهناك اشكالات قانونية عويصة قد تبرز القى عليها الضوء الأستاذ محمد داوودية في مقابلة وافية مع قناة رؤيا. مثلا اذا جاء يوم الانتخاب وهناك مناطق مصنفة كبؤر وبائية يمنع الدخول اليها والخروج منها أو اغلاقات اعاقت حركة المرشحين وأخلت بتساوي الفرص. واذا كانت استطلاعات الرأي قد اظهرت سلفا نسبة أعلى من الاستنكاف لضعف القناعة بالانتخابات فما بالك مع هذا الوضع للقوائم والمرشحين ومع اتساع الوباء والشروط والتعليمات المقيدة وأثرها المحبط على الحملات الانتخابية.
ليس غريبا والحالة هذه ان تتسع دائرة من يدعون لتأجيل الانتخابات .. لكن الى متى ومن اجل ماذا ؟ تأجيل الموعد قليلا يقع ضمن صلاحيات الهيئة المستقلة للانتخاب بما في ذلك التأجيل الجزئي أي تأخير الموعد لدوائر معينة حيث تشتد الحالة الوبائية لكن هذا الأمر محاط بإشكاليات وأعتقد انها مربكة ومحل اجتهادات مختلفة قانونيا ودستوريا فمثلا لو تأجلت الانتخابات الى أي موعد ما بين كانون الأول وشباط القادم فماذا عن المدد القانونية للمحطات التي دخلنا بها ؟! هل يتجمد كل شيء عند النقطة التي وصلنا لها ونعود عند نفس المسافة من الايام المتبقية لموعد الاقتراع لمتابعة الحملة الانتخابية لنفس المرشحين ؟! وهل يوجد اي ضمانات لتغير جوهري في الوضع الوبائي مع الموعد الجديد؟
اعتقد ان التوجه سيبقى اجراء الانتخابات في موعدها مهما تطلب الامر من تشديدات للوقاية من الوباء وعلى كل حال فاننا واقعيا امام خيارين فقط إما المضي الى الانتخابات في موعدها أيا كانت الظروف او الغاء الانتخابات وتأجيلها لمدة عام اي حتى الصيف القادم وهذا الخيار الثاني يفترض ان يرتبط بمشروع لإصلاح انتخابي برلماني يستلهم الدروس وينتقل بالعملية الانتخابية الى مستوى مختلف.
الدستور
مقارنة مع الانتخابات الماضية تبدو القوائم أكثر ضعفا وأقل اقناعا بصورة اثرت حتى على المرشحين الأقوياء أما الأضعف فإن موقفهم أسوأ كثيرا اذ يظهرون امام جمهورهم نفسه كحشوات وأنهم ربما باعوا جمهورهم للمرشح الأقوى وقد تشكلت كثير من القوائم كيفما اتفق وهي تبدو غير مقنعة حتى لأعضائها. وهناك اشكالات قانونية عويصة قد تبرز القى عليها الضوء الأستاذ محمد داوودية في مقابلة وافية مع قناة رؤيا. مثلا اذا جاء يوم الانتخاب وهناك مناطق مصنفة كبؤر وبائية يمنع الدخول اليها والخروج منها أو اغلاقات اعاقت حركة المرشحين وأخلت بتساوي الفرص. واذا كانت استطلاعات الرأي قد اظهرت سلفا نسبة أعلى من الاستنكاف لضعف القناعة بالانتخابات فما بالك مع هذا الوضع للقوائم والمرشحين ومع اتساع الوباء والشروط والتعليمات المقيدة وأثرها المحبط على الحملات الانتخابية.
ليس غريبا والحالة هذه ان تتسع دائرة من يدعون لتأجيل الانتخابات .. لكن الى متى ومن اجل ماذا ؟ تأجيل الموعد قليلا يقع ضمن صلاحيات الهيئة المستقلة للانتخاب بما في ذلك التأجيل الجزئي أي تأخير الموعد لدوائر معينة حيث تشتد الحالة الوبائية لكن هذا الأمر محاط بإشكاليات وأعتقد انها مربكة ومحل اجتهادات مختلفة قانونيا ودستوريا فمثلا لو تأجلت الانتخابات الى أي موعد ما بين كانون الأول وشباط القادم فماذا عن المدد القانونية للمحطات التي دخلنا بها ؟! هل يتجمد كل شيء عند النقطة التي وصلنا لها ونعود عند نفس المسافة من الايام المتبقية لموعد الاقتراع لمتابعة الحملة الانتخابية لنفس المرشحين ؟! وهل يوجد اي ضمانات لتغير جوهري في الوضع الوبائي مع الموعد الجديد؟
اعتقد ان التوجه سيبقى اجراء الانتخابات في موعدها مهما تطلب الامر من تشديدات للوقاية من الوباء وعلى كل حال فاننا واقعيا امام خيارين فقط إما المضي الى الانتخابات في موعدها أيا كانت الظروف او الغاء الانتخابات وتأجيلها لمدة عام اي حتى الصيف القادم وهذا الخيار الثاني يفترض ان يرتبط بمشروع لإصلاح انتخابي برلماني يستلهم الدروس وينتقل بالعملية الانتخابية الى مستوى مختلف.
الدستور