الخالدي يكتب: ناشطون من الخارج أخطر من الكورونا
القبة نيوز - حسين الخالدي - من يتابع مجريات تطور الوضع الوبائي في المملكة وحالة انتشاره بموجته الثانية يرى بأن المشككين والمحليين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ينهالوا بالاتهامات على هذا الأمر والذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على منظومة عمل الجهات المعنية بالتصدي لهذا الوباء العالمي، إذ يقوم ناشطون من الخارج ذو أجندات عديدة بالتشكيك بصحة إعلان الحكومة إصابات محلية جديدة بفيروس بكورونا، إذ ربط بعضهم ذلك بأن الحكومة أعادت نشر الوباء لوقف احتجاجات المعلمين، بحجة منع انتشار الإصابات بالفيروس.
ووفق أرقام رسمية شهدنا الوطن بإنتكاسة ملحوظة للوضع الوبائي الخاص بفيروس بكورونا، لكن يتعرض الإنسان للتزييف في الحقائق، عندما يجد مصدرين للمعرفة أو أكثر ، لكنهما متناقضان تماما، ولا يمكن الفصل بينهما لا بالتجربة الحسية المباشرة، كالنظريات العلمية لا يمكن لنا أن نعرف أيهما صحيح ما لم نقم بالتجربة، أن كمية المنظرين والمنتقدين لجميع سلوكيات الحياة ولدور الحكومة بالتعامل مع أي قضية يجعلنا نشعر بأن الإنتقاد والتنمر دون معرفة علمية أو أجتماعية مسبقه هدفه فقط التأثير على المنظومة الاجتماعية والأمنية بشكل غير مباشرة.
نشاهد كل يوم يخرج علينا محلل لايمتلك خلفية ثقافية ولا طبية ويكيل باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان على جميع تصريحات وإجراءات الحكومة ومعظمهم من خارج المملكة وهم مغتربين من عشرات السنين ولايعلموا ما حصل من تتطورات على الساحة الأردنية ولكن من أجل تفشيل أي دور وطني كان وقد حقق نجاحات باهرة بالتصدي للفيروس بموجته الأولى، والتي كانت من أصعب المراحل على تاريخ الدولة منذ تأسيسها، لا سيما بعد جملة من الخطوات الصحيحة والمدروسة التي شاهدها جميع أطياف المجتمع الأردني بكل شفافية ومصداقية والتي أسهمت بالسيطرة على هذا الوباء.
في أضخم وأعظم دول العالم تقع الأخطاء والهفوات الصغيرة والكبيرة وهذا نتاج العمل المستمر تحت الضغط والتوتر وفي دولتنا الحبيبة أن أخفقت الحكومة بأمر صغير يصبح كل الجهد المبذول متطاير بالسراب وتبدأ عملية جلد الذات، ومن هنا يجب تطبيق مبدأ عمل العزل والاختصاص ورفض الانسياق لبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الهدافين فقط لنشر التشكيك وإفشال الجهود الحكومية والمجتمعية بعد أن أصبحت الشراكة بين الدولة والمواطن عنوان المراحلة الحالية بالتصدي لهذا الوباء.