ماذا يحدث لجسمك من قلة النوم والجلوس لمدة طويلة؟
القبة نيوز- "مخاطر مرعبة تثير الذعر" كان هذا تعليق الدكتور إنغو فروبوزه على نتائج أبحاث أجريت في المعهد الألماني للتأهيل الرياضي بجامعة كولونيا بشأن أضرار الجلوس لمدد طويلة على الجسم، وأظهرت أنه "يرفع السكر في الدم إلى معدلات عالية جدا"، وفقا لموقع دويتشه فيلله.
ليس هذا فحسب، بل إن الذين يجلسون طويلا ترتفع لديهم معدلات الإصابة بأمراض القلب ويكونون أقل أعمارا حتى لو كانوا يمارسون الرياضة باستمرار. وفقا لتحذير الدكتور بيث فريتس، من كلية طب هارفارد، فإنه "حتى لو كنت تتدرب ساعة يوميا، تظل هناك خطورة مرتفعة للإصابة بأمراض القلب، إذا كنت تجلس لثماني ساعات يوميا".
فلا عجب إذن أن يطلق على الجلوس لمدة طويلة وصف "التدخين الجديد" لما يشكله مع الضغط النفسي واضطراب النوم من أخطار لا تقل عن أخطار التدخين، قد تمتد إلى كافة أعضاء الجسم.
تأثير الجلوس لمدد طويلة
الامتناع عن التدخين واتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة يوميا، لا يضمن لمن يجلسون لمدد طويلة التمتع بصحة جيدة. وفقا لأبحاث قام بها الدكتور كيث دياز، من المركز الطبي بجامعة كولومبيا، فإن الجلوس لمدد طويلة قد يسبب الوفاة المبكرة حتى مع التمرين اليومي، وأن قلة الحركة تشكل أخطارا جمة على الصحة ليس أقلها السمنة والسكري وضغط الدم المرتفع.
بيد أن المشكلة ليست في طول الجلوس فقط، ولكن في وضعيته أيضا. فقد وجد المسح الوطني الذي نشرته شبكة فلوريدا للرعاية الصحية (أورلاندو هيلث) في عام 2019، أن أقل من نصف الأميركيين قلقون من العواقب الصحية لجلوسهم الخاطئ أثناء استخدام أجهزتهم المحمولة.
يقول ناثانيل ميلينديز، الأخصائي في مركز التدريب الصحي في أورلاند، إن الجلوس الخاطئ لشخص يقضي حوالي 4 ساعات يوميا منكفئا على هاتفه الذكي، قد يؤدي إلى تشنج الرقبة المزمن وآلام الظهر والمفاصل وحرقة المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي.
ويضيف ميلينديز أن "أي اختلال ولو طفيف في وضعية الجسم، أثناء الجلوس على مكتب أو الحملقة في الهاتف الذكي أو الاسترخاء على الأريكة، قد يسبب مشاكل كبيرة". ويستطرد محذرا من أن "كل شبر يتحركه رأسك أمام جسمك يُحمّل 10 أرطال من الضغط على كتفيك". فعلى سبيل المثال "عندما يتحرك رأسك 4 بوصات أمام جسمك لتنظر إلى الهاتف أو تقرأ كتابا، فهذا يعادل وزن طفل يجلس على كتفيك طوال الوقت".
ويشدد ميلينديز على أن "هذه الوضعية السيئة تؤثر على الدورة الدموية في الجسم، مما قد يؤدي إلى الشعور بانخفاض الطاقة والتعب".
الجسم ضحية للضغط النفسي
تظهر آثار الضغط النفسي في التعرق وضربات القلب وتقلصات المعدة والشعور بالإرهاق بسبب تأثيره على مزاجك "حيث يجعلك الأدرينالين على حافة هاوية الانفعال دائما، وتغضب من أقل استفزاز"، بحسب قول أليسون نيكول إنكلان أخصائية الصحة النفسية في جامعة يو هيلث الأميركية. كما يؤدي التوتر الناتج عنه للشعور بالصداع وآلام الرقبة والظهر، وفقا لجمعية علم النفس الأميركية.
وهناك تقارير تفيد بأن الضغط النفسي "قد يسبب أضرارا للقلب والأوعية الدموية، مثل متلازمة القلب المكسور التي تشبه النوبة القلبية من حيث آلام الصدر وضيق التنفس"، وفق عيادة كليفلاند.
وعلى المدى الطويل قد تؤدي المستويات المرتفعة من هرمونات الإجهاد النفسي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن، الذي يمكن أن يسبب تصلب الشرايين والفشل الكلوي والخلل الوظيفي الجنسي، وفقا لجمعية القلب الأميركية "إيه إتش إيه" (AHA).
وفي دراسة نُشرت عام 2014، اتضح أن "الإجهاد النفسي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصدفية والأكزيما وحب الشباب. كما قد يؤخر التئام الجروح، ويسبب شيخوخة الجلد المبكرة".
كذلك يؤثر الضغط النفسي على عمل الجهاز الهضمي "حيث يؤدي إلى الإمساك والغثيان والإسهال ومشاكل القولون العصبي"، وفقما تقول آن تايلور بيتمان، المتخصصة في الصحة والتغذية. وتضيف "بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي، يمكن للضغط النفسي أن يثبط الشهية ويتسبب في فقدان الوزن". لكن في الوقت نفسه "قد تؤدي مشاعر القلق وعدم اليقين لدى البعض إلى زيادة الشهية لتناول الوجبات السريعة والسكريات، مما يسهم في زيادة أوزانهم"، بحسب موقع مايو كلينيك.
قلة النوم انتحار بطيء
رغم توصية الأكاديمية الأميركية لطب النوم البالغين بالنوم 7 ساعات كل ليلة، فإن 35% من البالغين لا يلتزمون بهذا الحد الأدنى، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" (CDC)، رغم التأثير السلبي لذلك على كل جزء من أجزاء الجسم تقريبا، فقلة النوم:
– تجعل العينين أكثر تورما واحمرارا، وتترك أسفلها دوائر داكنة، بحسب دراسة أجريت عام 2013.
– تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام مساء، ومن ثم زيادة الوزن، وفق دراسة أجريت في 2019.
– تؤدي إلى آلام المعدة وعسر الهضم "لأن الطعام لن يجد الإفرازات الطبيعية الكافية لهضمه، مما يؤخر امتصاصه ويسبب المشاكل"، بحسب الدكتور أنيل راما من مركز ستانفورد لعلوم النوم والطب.
– تعطل عمل الجهاز المناعي، بحسب دراسة أجريت في عام 2015، وأظهرت أن الأشخاص الذين ينامون لمدة أقل من 6 ساعات أكثر عرضة للإصابة بفيروس البرد، وفقا لمؤسسة النوم الوطنية.
– ترفع ضغط الدم المسبب لأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض الأميركية.
– تُحد من قدرة الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم، مما يعزز خطر الإصابة بمرض السكري، وفق المعاهد الوطنية للصحة "إن آي إتش" (NIH).
– تزيد من مستويات الالتهاب وهرمونات الإجهاد وشحوب البشرة، وتفاقم مشاكل الجلد مثل حب الشباب والأكزيما والصدفية.
– قد تضعف صحتك العقلية، وتؤثر سلبا على اتخاذ القرارات لارتباطها "بالاكتئاب والانتحار والسلوكيات الخطرة"، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH
ليس هذا فحسب، بل إن الذين يجلسون طويلا ترتفع لديهم معدلات الإصابة بأمراض القلب ويكونون أقل أعمارا حتى لو كانوا يمارسون الرياضة باستمرار. وفقا لتحذير الدكتور بيث فريتس، من كلية طب هارفارد، فإنه "حتى لو كنت تتدرب ساعة يوميا، تظل هناك خطورة مرتفعة للإصابة بأمراض القلب، إذا كنت تجلس لثماني ساعات يوميا".
فلا عجب إذن أن يطلق على الجلوس لمدة طويلة وصف "التدخين الجديد" لما يشكله مع الضغط النفسي واضطراب النوم من أخطار لا تقل عن أخطار التدخين، قد تمتد إلى كافة أعضاء الجسم.
تأثير الجلوس لمدد طويلة
الامتناع عن التدخين واتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة يوميا، لا يضمن لمن يجلسون لمدد طويلة التمتع بصحة جيدة. وفقا لأبحاث قام بها الدكتور كيث دياز، من المركز الطبي بجامعة كولومبيا، فإن الجلوس لمدد طويلة قد يسبب الوفاة المبكرة حتى مع التمرين اليومي، وأن قلة الحركة تشكل أخطارا جمة على الصحة ليس أقلها السمنة والسكري وضغط الدم المرتفع.
بيد أن المشكلة ليست في طول الجلوس فقط، ولكن في وضعيته أيضا. فقد وجد المسح الوطني الذي نشرته شبكة فلوريدا للرعاية الصحية (أورلاندو هيلث) في عام 2019، أن أقل من نصف الأميركيين قلقون من العواقب الصحية لجلوسهم الخاطئ أثناء استخدام أجهزتهم المحمولة.
يقول ناثانيل ميلينديز، الأخصائي في مركز التدريب الصحي في أورلاند، إن الجلوس الخاطئ لشخص يقضي حوالي 4 ساعات يوميا منكفئا على هاتفه الذكي، قد يؤدي إلى تشنج الرقبة المزمن وآلام الظهر والمفاصل وحرقة المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي.
ويضيف ميلينديز أن "أي اختلال ولو طفيف في وضعية الجسم، أثناء الجلوس على مكتب أو الحملقة في الهاتف الذكي أو الاسترخاء على الأريكة، قد يسبب مشاكل كبيرة". ويستطرد محذرا من أن "كل شبر يتحركه رأسك أمام جسمك يُحمّل 10 أرطال من الضغط على كتفيك". فعلى سبيل المثال "عندما يتحرك رأسك 4 بوصات أمام جسمك لتنظر إلى الهاتف أو تقرأ كتابا، فهذا يعادل وزن طفل يجلس على كتفيك طوال الوقت".
ويشدد ميلينديز على أن "هذه الوضعية السيئة تؤثر على الدورة الدموية في الجسم، مما قد يؤدي إلى الشعور بانخفاض الطاقة والتعب".
الجسم ضحية للضغط النفسي
تظهر آثار الضغط النفسي في التعرق وضربات القلب وتقلصات المعدة والشعور بالإرهاق بسبب تأثيره على مزاجك "حيث يجعلك الأدرينالين على حافة هاوية الانفعال دائما، وتغضب من أقل استفزاز"، بحسب قول أليسون نيكول إنكلان أخصائية الصحة النفسية في جامعة يو هيلث الأميركية. كما يؤدي التوتر الناتج عنه للشعور بالصداع وآلام الرقبة والظهر، وفقا لجمعية علم النفس الأميركية.
وهناك تقارير تفيد بأن الضغط النفسي "قد يسبب أضرارا للقلب والأوعية الدموية، مثل متلازمة القلب المكسور التي تشبه النوبة القلبية من حيث آلام الصدر وضيق التنفس"، وفق عيادة كليفلاند.
وعلى المدى الطويل قد تؤدي المستويات المرتفعة من هرمونات الإجهاد النفسي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن، الذي يمكن أن يسبب تصلب الشرايين والفشل الكلوي والخلل الوظيفي الجنسي، وفقا لجمعية القلب الأميركية "إيه إتش إيه" (AHA).
وفي دراسة نُشرت عام 2014، اتضح أن "الإجهاد النفسي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصدفية والأكزيما وحب الشباب. كما قد يؤخر التئام الجروح، ويسبب شيخوخة الجلد المبكرة".
كذلك يؤثر الضغط النفسي على عمل الجهاز الهضمي "حيث يؤدي إلى الإمساك والغثيان والإسهال ومشاكل القولون العصبي"، وفقما تقول آن تايلور بيتمان، المتخصصة في الصحة والتغذية. وتضيف "بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي، يمكن للضغط النفسي أن يثبط الشهية ويتسبب في فقدان الوزن". لكن في الوقت نفسه "قد تؤدي مشاعر القلق وعدم اليقين لدى البعض إلى زيادة الشهية لتناول الوجبات السريعة والسكريات، مما يسهم في زيادة أوزانهم"، بحسب موقع مايو كلينيك.
قلة النوم انتحار بطيء
رغم توصية الأكاديمية الأميركية لطب النوم البالغين بالنوم 7 ساعات كل ليلة، فإن 35% من البالغين لا يلتزمون بهذا الحد الأدنى، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" (CDC)، رغم التأثير السلبي لذلك على كل جزء من أجزاء الجسم تقريبا، فقلة النوم:
– تجعل العينين أكثر تورما واحمرارا، وتترك أسفلها دوائر داكنة، بحسب دراسة أجريت عام 2013.
– تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام مساء، ومن ثم زيادة الوزن، وفق دراسة أجريت في 2019.
– تؤدي إلى آلام المعدة وعسر الهضم "لأن الطعام لن يجد الإفرازات الطبيعية الكافية لهضمه، مما يؤخر امتصاصه ويسبب المشاكل"، بحسب الدكتور أنيل راما من مركز ستانفورد لعلوم النوم والطب.
– تعطل عمل الجهاز المناعي، بحسب دراسة أجريت في عام 2015، وأظهرت أن الأشخاص الذين ينامون لمدة أقل من 6 ساعات أكثر عرضة للإصابة بفيروس البرد، وفقا لمؤسسة النوم الوطنية.
– ترفع ضغط الدم المسبب لأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض الأميركية.
– تُحد من قدرة الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم، مما يعزز خطر الإصابة بمرض السكري، وفق المعاهد الوطنية للصحة "إن آي إتش" (NIH).
– تزيد من مستويات الالتهاب وهرمونات الإجهاد وشحوب البشرة، وتفاقم مشاكل الجلد مثل حب الشباب والأكزيما والصدفية.
– قد تضعف صحتك العقلية، وتؤثر سلبا على اتخاذ القرارات لارتباطها "بالاكتئاب والانتحار والسلوكيات الخطرة"، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH