علاج التفكير الزائد بـ 6 خطوات
القبة نيوز- هو واحد من أكثر المشكلات النفسية التي تواجه مختلف الأجيال، إنه التفكير الزائد، رغم أن تلك المشكلة ليست مهددة للحياة أو خطيرة، ولكنها نكون مزعجة لصاحبها لأبعد حد، فإدمان التفكير والتفاصيل ليس مريحاً على الإطلاق، لذلك فإننا اليوم نناقش كيفية علاج التفكير الزائد والتخلص منه في خطوات بسيطة، فتابعوا معنا أعزائي القراء. ما هو التفكير الزائد Overthinking؟ سواء كانوا يجلدوا أنفسهم بسبب خطأ ارتكبوه بالأمس، أو يشعرون بالقلق تجاه الكيفية التي سينجحون بها غدًا، فإن مرضى التفكير الزائد يعانون من الأفكار المُحزنة غالباً، وعدم قدرتهم على إخراجها من رؤوسهم، مما يجعلهم في حالة من الكرب المستمر
على الرغم من أن الجميع يفكر في العديد من الأشياء من حين إلى آخر، إلا أن بعض الأشخاص لا يمكنهم أبدًا تهدئة مجموعة الأفكار المستمرة، حيث أن حسهم الداخلي يتضمن نمطين من الأفكار المدمرة، وهما الأفكار القلقة والأفكار المؤنبة أعراض التفكير الزائد قبل معرفة كيفية علاج التفكير الزائد من المهم معرفة الأعراض الدالة على تلك الحالة، يمكن القول بأن الشخص يعاني من التفكير الزائد عندما يكون لديه قلق مستمر نحو المستقبل وتأنيب ناحية الماضي، يمكن أن تكون بعض الأمثلة موضحة للأمر بشكل أكبر خواطر التأنيب والجَلد تكون على أشياء مضت كما في الأمثلة التالية: لم يكن ينبغي عليّ التحدث في الجلسة اليوم، نظر الجميع إليّ كما لو كنت أحمق كان لابد أن أظل في عملي القديم، كنت سأكون أكثر سعادة هناك قال والداي دائمًا إنني لن أصل إلى شئ، وكانوا على حق أما القلق فهو ينطوي على تنبؤات سلبية، غالبًا ما تكون كارثية حول المستقبل:
سأحرج نفسي غدًا عندما أقدم هذا العرض التقديمي، سوف تهتز يدي، ووجهي سيصبح لونه أحمر، وسيرى الجميع أنني غير كفء لن يتم ترقيتي أبدًا، لا يهم ما أقوم به لأنها لن تحدث زوجتي سوف تجد شخصاً أفضل مما أنا عليه الآن، سأنتهي بالطلاق وحدي علاج التفكير الزائد لا يستخدم مرضى التفكير الزائد فقط الكلمات للتفكير في حياتهم، فهم في بعض الأحيان يستحضرون الصور، قد يتصورون أن سياراتهم تسير على الطريق وتقوم بحادث، أو قد يعيدوا تشغيل حدث مؤلم في أذهانهم مثل الفيلم، وفي كلتا الحالتين، فإن ميلهم إلى التفكير في كل شيء يعيقهم عن فعل شيء مثمر إن علاج تلك المشكلة يتوقف بالدرجة الأولى حول الوعي، فوضع حد لإعادة الأحداث والتخمين السلبي، والتنبؤات الكارثية أسهل من القول، ولكن مع الممارسة المنظمة واتباع تقنيات العلاج المختلفة وخطواته، يمكنك تقييد أنماط التفكير السلبي الزائد والتخلص من ذلك الكابوس خطوات علاج التفكير الزائد يمكن التخفيف من مشكلة التفكير الزائد عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
1. الوعي بكثرة التفكير
الوعي كما ذكرنا هو الخطوة الأولى في وضع حد للتفكير، ابدأ الانتباه إلى طريقة تفكيرك، عندما تلاحظ إعادة تشغيل الأحداث في عقلك مرارًا وتكرارًا، أو القلق بشأن الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها، فأقِر بأن أفكارك ليست مفيدة.
2. تحدي الأفكار لـ علاج التفكير الزائد من السهل التخلص من الأفكار السلبية، فقبل أن تستنتج على سبيل المثال أن نسيان موعد نهائي واحد سيؤدي إلى أن تصبح بلا مأوى، اعترف بأن أفكارك قد تكون سلبية للغاية، تعلم كيفية التعرف على أخطاء التفكير واستبدالها قبل أن تخرج عن السيطرة.
3. التركيز على حل المشكلات بشكل فعال التعمق في مشاكلك ليس مفيدًا، لكن البحث عن حلول أمر مفيد، اسأل نفسك عن الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتعلم من خطأ أو تجنب مشكلة في المستقبل، بدلاً من السؤال عن سبب حدوث شيء ما، اسأل نفسك عما يمكنك فعله حيال ذلك.
5. ممارسة التدريب الذهني لـ علاج التفكير الزائد من المستحيل إعادة صياغة ما حدث بالأمس أو القلق بشأن الغد بينما أنت تعيش في الوقت الحاضر، التزم بأن تصبح أكثر وعياً، الذهن يتطلب التدريب مثل أي مهارة أخرى، ومع مرور الوقت، يمكن أن يقلل ذلك من التفكير الزائد.
6. تغيير مجرى التفكير إخبار نفسك بالتوقف عن التفكير في شيء يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، كلما حاولت تجنب دخول الفكر إلى عقلك، كلما زاد احتمال ظهوره.
إن انشغالك بنشاط ما هو أفضل طريقة لتغيير القناة، مثل ممارسة الرياضة، أو المشاركة في محادثة حول موضوع مختلف تماماً، أو الحصول على العمل في مشروع من شأنه أن يصرف عقلك عن مجموعة من الأفكار السلبية. اقرأ أيضاً: التخلص من التفكير المستمر في الطرف الآخر بعد الانفصال.
ما خطورة التفكير الزائد؟ التفكير المفرط في الأشياء ليس مجرد إزعاج، حيث يمكن أن يكون له تأثير خطير على أسلوب حياتك، توصلت الأبحاث إلى أن التعمق في أوجه القصور والأخطاء والمشاكل يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، وبينما تتراجع صحتك العقلية، يزداد ميلك للتفكير، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة يصعب كسرها.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن المبالغة في التفكير تؤدي إلى ضائقة عاطفية خطيرة، للهروب من هذا الضيق، يلجأ العديد من المرضى إلى استراتيجيات المواجهة غير الصحية، مثل الكحول أو الطعام، كما تؤكد أن التفكير والقلق يؤديان إلى ساعات نوم أقل ونوعية نوم أسوأ.