أموال الأوطان و الشعوب المنهوبة و الأستيلاء عليها من دول الملاذ الأمن
المهندس محمود ” محمد خير” عبيد
القبة نيوز- استوقفني خبر قبل عدة ايام يتعلق بقيام دولة اوروبية كانت مستعمرة لأحدى دول المشرق خلال النصف الأول من القرن الماضي تحت مسمى الأنتداب و الوصاية و ممن قاموا بتقسيم دول المشرق في اتفاق يعاني منه المشرق حتى يومنا هذا و تنادي بالعدل و مكافحتها للفساد و دعمها الكاذب لحقوق الشعوب, حيث قامت محاكم العدل الخاصة بهذه الدولة المستعمرة باصدار حكم بمصادرة اموال احد مجرمي هذه الدولة و الذي كان اكبر مجرميها و فر هاربا” من دولته بالأموال المنهوبة و ذهبها الذي سرقه من بنكها المركزي لأنه كان سينقلب على نظامها لأعتقاده ان سطوته العسكرية و الأمنية و ديكتاتوريته احق و اقوى من النظام الديكتاتوري القائم في ذلك الحين و هذا المجرم يتغنى كل يوم بالعدل و الحق حيث لم يجد ملاذا امنا” له سوى الدولة التي كانت مستعمرة لهذا الوطن الكريم و لتنعم مصارفها و اقتصادها بالأموال المنهوبة من مقدرات الشعوب التي كانت تستعمرها و ها هي جاءت مقدرات هذه الدولة بملياراتها الى حضنها دون ان تدفع قرشا” واحدا” فلا حاجة لأستعمار و لا احتلال ما دام صبيتهم يقوموا بواجبهم و يرسلوا لهم مقدرات الدول التي نهبوها و الشعوب دون احتلال و استعمار و ما عليهم الا توفير ملاذ امن للصوص الأوطان و مقدرات الشعوب و مجرميها و فاسديها و خائنيها, فها هو هذا المجرم من قتل الألاف من شعبه يعيش رغد العيش في كنف اسياده لمدة اربع عقود دون ان يحاسب على ما ازهق من ارواح فاين حقوق الأنسان و العدل و محاسبة المجرمين و القتلة يا من تتغنون بحقوق الأنسان و العدل
كفاكم كذبا” و ريائا” باسم العدل و الحق و انتم ما يهمكم هو ازهاق ارواحنا بايدي صبيتكم و الأستيلاء على مقدرات اوطاننا من خلال صبيتكم و ها انتم و من اجل الأستيلاء على اموال الأوطان اتهمتم هذا المجرم بغسيل الأموال و لم تتهموه بقتل الأرواح و ازهاق الأنفس في اوائل ثمانينات القرن الماضي و ليلحق به لص آخر أوائل العقد الحالي بأموال و مقدرات هذآ الشعب لأنه انقلب على اسياده .
ما اود ان اساله قمتم بمصادرة اموال صدام حسين اين اموال الشعب العراقي هل ردتموها الى الشعب العراقي, قمتم بمصادرة اموال زين العابدين بن علي هل ردتم اموال الشعب التونسي للشعب التونسي, تحفظتم على اموال معمر القذافي هل ردتم للشعب الليبي امواله ام استخدمتموها في تمويل قتل الشعب الليبي و كذلك اموال الشعب اليمني اين اموال علي عبدالله صالح التي استولى عليها من الشعب اليمني و اودعها في مصارفكم ام استخدمتموها في تدمير اليمن السعيد و الذي لم يعد سعيدا” بعد ان وليتم صبيتكم و انجاسكم و انجاس انظمتكم على اوطاننا لتستولوا على مقدراتها من خلالهم فهم المستعمرون الجدد باقنعة قومية و وطنية يقوموا بتحويل ما ينهبوه من شعوبنا و مقدرات اوطاننا الى مصارف دولكم لينتهي فيها المطاف في دولكم و وضع اليد و الأستيلاء عليها تحت مسميات مختلفة,
هل اذا ما طالبت الشعوب بالكشف عن ارصدة مسؤوليها من الأموال المنهوبة و المودعة بمصارفكم و كشف الخاءنين لاوطانهم و اللصوص هل ستقومون بذلك و هل ستقومون باعادتها الى الشعوب و الأوطان إذا ما طلب منكم ذلك أم أصبحت حق لكم و لشعوبكم. ان جميع من حاسبتموهم و حاكمتموهم من صبيتكم الذين لجؤوا اليكم تم محاسبتهم من قبلكم لأمور اقتصادية من اجل شرعنة مصادرة الأموال التي نهبوها و لم يتم محاسبة اي منهم لقتلهم شعوبهم و تدمير اوطانهم
اسف على هذا التساؤول الغبي لأنني نسيت ان هذا ما تسعون اليه تدمير الحضارات التي تفوقت عليكم عندما كنتم تعيشون في الظلام في القرون الوسطى و يعلمون مدى قذارتكم و وضعيتكم و خساستكم فلا تعتقدون في يوم ان الخسيس سوف يصلحه التاريخ فكما يقول المثل الشعبي الشرش دساس فشرش الخساسة متاصل فيكم و بصيبتكم من اللصوص التي وليتموهم على عروشكم التي تركتموها عنا بعد ما حاولتم ايهامنا باننا اصبحنا مستقلين كيف لنا ان نكون مستقلين
و ما زلنا مستعمرين من صبيتكم و ما زالوا ياخذوا تعليماتهم منكم و انتم اسيادهم ياتمروا بامركم فهم من وليتموهم على العروش و لكن لم و لن تستطيعوا ان تولوهم على الشعوب فنحن كشعوب كنا و سنبقى و سوف نموت اصحاب كرامة و عزة و قاماتنا مرفوعة لو عشتم انتم و صبيتكم الاف السنين لن تستطيعوا ان تنالوا من عزتنا و كرامتنا و لن تصلوا أنتم و صبيتكم الى عزة و كرامة ابناء المشرق. استيقظوا يا صبية ما تنهبوه و تضعوه في ارصدة اسيادكم سوف يعود لأسيادكم و لن تحلموا ان يعود اليكم او الى ورثتكم و ستذهبون انتم و بما اقترفت ايديكم و بما طغيتم الى مزبلة التاريخ و سيكتب التاريخ اسمائكم بحروف من ذل و خزي و عار و الذي سيبقى ملازما” لأبنائكم و احفادكم و ذريتكم و محفورا على جباههم و هم من سيشار لهم ببنان المذلة بان هؤلاء هم ذرية و احفاد من دمروا و نهبوا الأوطان و سلموها لأسيادهم قتلو و ازهقزا و هجروا الأرواح ارضاءا” لأسيادهم
هذا ما سيكتبه التاريخ على الأرض بالدماء الطاهرة التي قتلتموهم او عذبتموهم بها اما ما سيكتب في صحفكم عند رب العزة اذا ما كنتم تؤمنون به حقيقة” و ليس زيفا” و نفاقا” و رياءا”
و لكن نحن على ثقة ان ايمانكم باسيادكم و عروشكم و بجبروتكم اقوى و اعظم فنحن لا نريد حسابكم على الأرض و ولينا امرنا الى لله الذي نؤمن به و كم نحن تواقون لنرى حسابكم بين يدي رب العزة على ما فرطتم به من حقوق لنا استوليتم عليها و سلمتموها لأسيادكم و ارباب عروشكم على الأرض و نتطلع ان تسقط عنكم ورقة التوت التي سوف تعريكم و تعري خبثكم و نفاقكم و ريائكم و خساستكم و نفاقكم فلا نعلم قد تكونوا انتم سببا” لدخولنا الجنة على ما تحملناه منكم من خيانات و غدر و نفاق و خسة. اعلم ان لا احد مستعد ان يعود الى رشده لأن عرش الدنيا عندكم اهم من عرش الأخرة.” وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ”