لماذا تعاني النساء الناجحات مهنيا في حياتهن العاطفية ؟
القبة نيوز - نتساءل أحيانا عن السبب الذي يجعل بعض النساء يواجهن مزيدا من الصعوبات في حياتهن العاطفية خلال الفترة التي تتسم فيها شخصيتهن بالقوة ويكنّ في أوج عطائهن المهني والاقتصادي.
في تقريرها الذي نشرته صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية، قالت الكاتبة راكيل ألكوليا إن حياة هؤلاء النسوة تتسم عادة بعدم الاستقرار بين لقاءات وخلافات، وحياة زوجية تكلل بالفشل وقصص غرامية لا تدوم طويلا.
عزلة غرامية
ويقول عالم النفس أنطوني بولينشيس في كتابه "متلازمة النساء الخارقات"، إن بعض النساء يعشن في "عزلة غرامية" مع ما حققنه من إنجازات ذات طابع اجتماعي وثقافي ومهني في حياتهن.
وتعتبر هذه العزلة هي التشخيص الذي أجراه عالم النفس مستشار العلاقات الزوجية أنطوني بولينتشيس حول الواقع العاطفي لجيل من "النساء المصابات بخيبة أمل" و"الرجال الذين يعانون من الإحباط".
وبحسب قوله، يعاني هؤلاء الأشخاص من عواقب التغيرات الاجتماعية التي قاموا ببطولتها.
وتتمثل الأطروحة التي يدافع عنها بولينتشيس في أن جزءا مهما من النساء الناجحات يعشن تحت مسمى "الوحدة الغرامية" مع إنجازاتهن الاجتماعية والثقافية والمهنية.
خصائص إيجابية.. ولكن!
وعلى عكس ذلك، يسعى الرجال الذين حققوا أيضا نجاحات في حياتهم إلى العثور على زوجة مناسبة، في حين أن المرأة الناجحة عمليا وفقا لما حدده مؤلف "متلازمة النساء الخارقات" تعاني من العثور على زوج مناسب.
ومن أجل تحليل هذه الظاهرة النفسية الاجتماعية ذات الطبيعة القائمة على ما يسمى التعصب الجنسي، قام الطبيب النفسي بإجراء الدراسات السريرية في الأعوام الأربعة الماضية، حيث جمع بيانات حول الكثير من الحالات والشهادات بالتشاور معهم.
وخلص إلى تصنيف 112 امرأة على أنهن "نساء خارقات" وحدد العوامل التي تسبّبت لهن في المشاكل العاطفية التي يعانين منها.
يقول بولينتشيس "لقد تساءلت عن الأسباب التي تجعل هؤلاء النساء -اللاتي حققن التميز المهني والشخصي- يواجهن مزيدا من الصعوبات في العثور على شريك حياتهن. ومن هناك، بدأت في تطوير الفرضية التي قمت باقتراحها في الكتاب".
ويقترح بولينتشيس في كتابه استمرارا أو بالأحرى تصحيحا لنظرية "الوقوع في الحب" المعبر عنها في أعماله الأخرى، حتى تصبح "الفن الجديد للوقوع في الحب" الذي ادعى من خلاله "أن فن الوقوع في الحب يعد بمثابة فن التحسين".
في الواقع، يخدم الفارق الدقيق الذي يقترحه بولينتشيس بين النظريتين الرجال أكثر من النساء.
نظرة الرجال والنساء إلى الحب
ويوضح بولينتشيس أن أحد الأسباب التي يمكن أن تفسر الصعوبات التي تواجهها المرأة الناجحة في حياتها العاطفية هو أن "المرأة لا تقع في الحب إذا كانت غير معجبة بالشخص الآخر"، وأنه يوجد اليوم قلة من الرجال الذين يمكن أن يكونوا "رائعين" في نظر هؤلاء النساء المتفوقات، بحسب رأيه.
إضافة لذلك، يؤكد عالم النفس أن هناك ظرفا آخر يعقّد الحالة، وهو حقيقة أن الرجال "المثيرين للإعجاب" هم بالتحديد أولئك المستفيدون من الارتباط بالنساء الأصغر سنا، كما أن الرجال يريدون أن يكونوا محل إعجاب من النساء لا أن يكونوا -هم- المعجبين بهن.
ثلاثة مفاتيح
وفي كتاب آخر له، بعنوان "سر تقدير الذات" يقترح الخبير النفسي ثلاث أدوات للتغيير، أولها "القبول الأفضل" أو الحوار الداخلي، ذلك أن هذا الحوار يساعد في التوفيق بين التناقضات ومعرفة هامش التغيير الذي يتوقف عليه وما المسؤولية التي يمكن أن يتحملها خلال هذا التغيير.
ومن الأدوات الأخرى أيضا "الذكاء البنّاء" أو السلوك الذي يؤكد الذات، مما يدفعنا إلى محاولة القيام بما يجب علينا القيام به لتحقيق ما نريد.(وكالات)
في تقريرها الذي نشرته صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية، قالت الكاتبة راكيل ألكوليا إن حياة هؤلاء النسوة تتسم عادة بعدم الاستقرار بين لقاءات وخلافات، وحياة زوجية تكلل بالفشل وقصص غرامية لا تدوم طويلا.
عزلة غرامية
ويقول عالم النفس أنطوني بولينشيس في كتابه "متلازمة النساء الخارقات"، إن بعض النساء يعشن في "عزلة غرامية" مع ما حققنه من إنجازات ذات طابع اجتماعي وثقافي ومهني في حياتهن.
وتعتبر هذه العزلة هي التشخيص الذي أجراه عالم النفس مستشار العلاقات الزوجية أنطوني بولينتشيس حول الواقع العاطفي لجيل من "النساء المصابات بخيبة أمل" و"الرجال الذين يعانون من الإحباط".
وبحسب قوله، يعاني هؤلاء الأشخاص من عواقب التغيرات الاجتماعية التي قاموا ببطولتها.
وتتمثل الأطروحة التي يدافع عنها بولينتشيس في أن جزءا مهما من النساء الناجحات يعشن تحت مسمى "الوحدة الغرامية" مع إنجازاتهن الاجتماعية والثقافية والمهنية.
خصائص إيجابية.. ولكن!
وعلى عكس ذلك، يسعى الرجال الذين حققوا أيضا نجاحات في حياتهم إلى العثور على زوجة مناسبة، في حين أن المرأة الناجحة عمليا وفقا لما حدده مؤلف "متلازمة النساء الخارقات" تعاني من العثور على زوج مناسب.
ومن أجل تحليل هذه الظاهرة النفسية الاجتماعية ذات الطبيعة القائمة على ما يسمى التعصب الجنسي، قام الطبيب النفسي بإجراء الدراسات السريرية في الأعوام الأربعة الماضية، حيث جمع بيانات حول الكثير من الحالات والشهادات بالتشاور معهم.
وخلص إلى تصنيف 112 امرأة على أنهن "نساء خارقات" وحدد العوامل التي تسبّبت لهن في المشاكل العاطفية التي يعانين منها.
يقول بولينتشيس "لقد تساءلت عن الأسباب التي تجعل هؤلاء النساء -اللاتي حققن التميز المهني والشخصي- يواجهن مزيدا من الصعوبات في العثور على شريك حياتهن. ومن هناك، بدأت في تطوير الفرضية التي قمت باقتراحها في الكتاب".
ويقترح بولينتشيس في كتابه استمرارا أو بالأحرى تصحيحا لنظرية "الوقوع في الحب" المعبر عنها في أعماله الأخرى، حتى تصبح "الفن الجديد للوقوع في الحب" الذي ادعى من خلاله "أن فن الوقوع في الحب يعد بمثابة فن التحسين".
في الواقع، يخدم الفارق الدقيق الذي يقترحه بولينتشيس بين النظريتين الرجال أكثر من النساء.
نظرة الرجال والنساء إلى الحب
ويوضح بولينتشيس أن أحد الأسباب التي يمكن أن تفسر الصعوبات التي تواجهها المرأة الناجحة في حياتها العاطفية هو أن "المرأة لا تقع في الحب إذا كانت غير معجبة بالشخص الآخر"، وأنه يوجد اليوم قلة من الرجال الذين يمكن أن يكونوا "رائعين" في نظر هؤلاء النساء المتفوقات، بحسب رأيه.
إضافة لذلك، يؤكد عالم النفس أن هناك ظرفا آخر يعقّد الحالة، وهو حقيقة أن الرجال "المثيرين للإعجاب" هم بالتحديد أولئك المستفيدون من الارتباط بالنساء الأصغر سنا، كما أن الرجال يريدون أن يكونوا محل إعجاب من النساء لا أن يكونوا -هم- المعجبين بهن.
ثلاثة مفاتيح
وفي كتاب آخر له، بعنوان "سر تقدير الذات" يقترح الخبير النفسي ثلاث أدوات للتغيير، أولها "القبول الأفضل" أو الحوار الداخلي، ذلك أن هذا الحوار يساعد في التوفيق بين التناقضات ومعرفة هامش التغيير الذي يتوقف عليه وما المسؤولية التي يمكن أن يتحملها خلال هذا التغيير.
ومن الأدوات الأخرى أيضا "الذكاء البنّاء" أو السلوك الذي يؤكد الذات، مما يدفعنا إلى محاولة القيام بما يجب علينا القيام به لتحقيق ما نريد.(وكالات)