وهم الكورونا
رانيا اسماعيل
لقد أصبح لدينا قلق مفرط بشأن أن نصاب بمرض الكورونا، وهذه الحالة تختلف في شدتها من شخص لآخر ، خاصه أننا نتعرض لضغوطات نفسية شديدة كل يوم ، بل كل لحظة مما يسبب لنا العصبية والتوتر من هذا المرض سريع الانتشار ، فأصبحنا عصبيين ، نشعر بالخوف ، وقد نسمع دقات قلوبنا تتسارع ، ونتعرق عند سماع أي شئ يخص هذا المرض.
فإذا عطس أحدهم من حولنا نشعر وكأننا في مأزق، ويصبح هذا الشخص متهم بنظرنا ، بدأنا نفحص أجزاء متعددة بأجسامنا حتى نبحث عن علامات الكورونا ، فمنا من يركز على جزء معين ويتهئ له أنه يشتكي منه كالرئه مثلا رغم أن الشخص لم يشتكي منها مسبقا ، وقد نعيد الفحوصات ونشكك بنتائج الأشعه والمختبرات ، لقد أصبحنا نتوهم الإصابة بمرض الكورونا . مما يزيد من التوتر ويخفف المناعه.
فوبيا الكورونا تجتاح العالم بأعراض متعدده ، كالصداع والغثيان ، اضطرابات التنفس ، جفاف الفم ، تسارع نبضات القلب، شعورنا بالاختناق ، وضيق بالصدر والارتجاف ، ضعف التركيز ، القشعريره ، صعوبات بالنوم ، ورغبة بالهروب من كل شي، كلها مؤشرات على خوف من الإصابة وليست أعراض حقيقية للمرض بحد ذاته.
لكن الاعراض قد تتقاطع لذا علينا أن نفرق بينهما ، ونتفهم حقيقة هذه المخاوف ونفهم سببها ، بل علينا أن نعمل على السيطرة عليها حتى لا تتحكم بنا وبمشاعرنا واسلوب حياتنا .
بالنسبه لي شخصيا ، فلقد عانيت من هذه المخاوف بالبداية رغم دراستي بمجال الارشاد النفسي ، لأن موضوع الكورونا حدث جديد صادم للجميع ، لكنني حاولت السيطرة على نفسي وحاولت التخفيف من هذه الأعراض المزعجة بعدة طرق ، كالحديث الذاتي الايجابي بأن هذه المرحلة صعبة جدا وستزول مع مرور الوقت ، أحاول تغيير الافكار بداخل رأسي ، فكلما تذكرت أن عدد متوفي الكورونا تجاوز 9 ألآف شخص ،أقول لنفسي أن 80% يصابون بالفيروس ويتعافون .وقررت لاحقا تقنين الاستماع للنشرات الاخبارية لمرتين فقط خلال اليوم ،واختار القنوات الغير استفزازيه كالتلفزيون الاردني والمملكه ، لأنني لاحظت تأثر ابنائي بما أشاهده ، فكلمه خبر عاجل لوحدها تثير الرعب بنفوس الكبار والصغار.
أصبحت اقرأ بمجالات أخرى غير الكورونا ، ألهي نفسي بالطبخ وصنع الحلويات ، أشارك ابنتي بالاستمرار بالتدرب على لعبة كرة السله ، أشارك زوجي بكتابة بعض السيناريوهات ، أمشي يوميا ساعه حول البيت دون الاحتكاك بالآخرين ، فالنشاط البدني مهم لمقاومة المرض، وعندما أريد البوح بما يضايقني أهاتف وأتواصل مع أهلي فأدعمهم ويدعمونني بالكلام المطمئن .
أستمع للموسيقى التي أحبها ، ويوميا أشاهد الأفلام الكوميدية او الروائية التي تأخذني لعالم آخر غير عالم الكورونا ، وابتعد عن الافلام التي تتحدث عن الفيروسات وما تخلفه ورائها . لن أدع الخوف من الكورونا يقضي على لحظات سعادة من الممكن أن أقضيها مع عائلتي ومع نفسي.
من الطبيعي في هذه الفترة ان نضغط زر block .unfollow للمتابعين الذين ينشرون التشاؤم والطاقة السلبيه ،لأنها تؤثر فعلا على صحتنا النفسيه ،دعونا نتابع كل ما يرفع المعنوية ويشد من الهمه .دعونا نبتعد عن التشخيص الطبي لمن حولنا ،ونترك هذا الأمر للأطباء المختصين .
بالنهاية اذا لم نتكيف ونتقبل الظرف الحالي بكل تفاصيله ، ونرفع من مستوى صحتنا النفسيه، فقد ينعكس سلبا علينا وعلى عائلاتنا، وقد نصاب بالأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والامراض الفسيولوجية مجهوله السبب، لذا على الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني الاهتمام بالجانب النفسي للجميع من أطفال وشباب وكبار السن ،لأن المشاعر والأفكار السلبية تقود لسلوكات غير سويه.... ربنا يحميكم ويحمي وطننا.
فإذا عطس أحدهم من حولنا نشعر وكأننا في مأزق، ويصبح هذا الشخص متهم بنظرنا ، بدأنا نفحص أجزاء متعددة بأجسامنا حتى نبحث عن علامات الكورونا ، فمنا من يركز على جزء معين ويتهئ له أنه يشتكي منه كالرئه مثلا رغم أن الشخص لم يشتكي منها مسبقا ، وقد نعيد الفحوصات ونشكك بنتائج الأشعه والمختبرات ، لقد أصبحنا نتوهم الإصابة بمرض الكورونا . مما يزيد من التوتر ويخفف المناعه.
فوبيا الكورونا تجتاح العالم بأعراض متعدده ، كالصداع والغثيان ، اضطرابات التنفس ، جفاف الفم ، تسارع نبضات القلب، شعورنا بالاختناق ، وضيق بالصدر والارتجاف ، ضعف التركيز ، القشعريره ، صعوبات بالنوم ، ورغبة بالهروب من كل شي، كلها مؤشرات على خوف من الإصابة وليست أعراض حقيقية للمرض بحد ذاته.
لكن الاعراض قد تتقاطع لذا علينا أن نفرق بينهما ، ونتفهم حقيقة هذه المخاوف ونفهم سببها ، بل علينا أن نعمل على السيطرة عليها حتى لا تتحكم بنا وبمشاعرنا واسلوب حياتنا .
بالنسبه لي شخصيا ، فلقد عانيت من هذه المخاوف بالبداية رغم دراستي بمجال الارشاد النفسي ، لأن موضوع الكورونا حدث جديد صادم للجميع ، لكنني حاولت السيطرة على نفسي وحاولت التخفيف من هذه الأعراض المزعجة بعدة طرق ، كالحديث الذاتي الايجابي بأن هذه المرحلة صعبة جدا وستزول مع مرور الوقت ، أحاول تغيير الافكار بداخل رأسي ، فكلما تذكرت أن عدد متوفي الكورونا تجاوز 9 ألآف شخص ،أقول لنفسي أن 80% يصابون بالفيروس ويتعافون .وقررت لاحقا تقنين الاستماع للنشرات الاخبارية لمرتين فقط خلال اليوم ،واختار القنوات الغير استفزازيه كالتلفزيون الاردني والمملكه ، لأنني لاحظت تأثر ابنائي بما أشاهده ، فكلمه خبر عاجل لوحدها تثير الرعب بنفوس الكبار والصغار.
أصبحت اقرأ بمجالات أخرى غير الكورونا ، ألهي نفسي بالطبخ وصنع الحلويات ، أشارك ابنتي بالاستمرار بالتدرب على لعبة كرة السله ، أشارك زوجي بكتابة بعض السيناريوهات ، أمشي يوميا ساعه حول البيت دون الاحتكاك بالآخرين ، فالنشاط البدني مهم لمقاومة المرض، وعندما أريد البوح بما يضايقني أهاتف وأتواصل مع أهلي فأدعمهم ويدعمونني بالكلام المطمئن .
أستمع للموسيقى التي أحبها ، ويوميا أشاهد الأفلام الكوميدية او الروائية التي تأخذني لعالم آخر غير عالم الكورونا ، وابتعد عن الافلام التي تتحدث عن الفيروسات وما تخلفه ورائها . لن أدع الخوف من الكورونا يقضي على لحظات سعادة من الممكن أن أقضيها مع عائلتي ومع نفسي.
من الطبيعي في هذه الفترة ان نضغط زر block .unfollow للمتابعين الذين ينشرون التشاؤم والطاقة السلبيه ،لأنها تؤثر فعلا على صحتنا النفسيه ،دعونا نتابع كل ما يرفع المعنوية ويشد من الهمه .دعونا نبتعد عن التشخيص الطبي لمن حولنا ،ونترك هذا الأمر للأطباء المختصين .
بالنهاية اذا لم نتكيف ونتقبل الظرف الحالي بكل تفاصيله ، ونرفع من مستوى صحتنا النفسيه، فقد ينعكس سلبا علينا وعلى عائلاتنا، وقد نصاب بالأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والامراض الفسيولوجية مجهوله السبب، لذا على الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني الاهتمام بالجانب النفسي للجميع من أطفال وشباب وكبار السن ،لأن المشاعر والأفكار السلبية تقود لسلوكات غير سويه.... ربنا يحميكم ويحمي وطننا.