كلمة "إعلامي" أصبحت لمن يبحث عن عمل ومكانه اجتماعية
كتب حسين الخالدي
القبة نيوز - كثير ما نسمع ونقابل بفضائنا الالكتروني أشخاص يطلقون على أنفسهم الإعلامي أو الإعلامية حتى وإن لم يكونوا يمارسوا هذه المهنة على حد ذاتها، هؤلاء الأشخاص استطاعوا بشتى الوسائل والطرق بالدخول إلى الوسط الإعلامي بأدوات لا أحد يعلمها وتسميت أنفسهم بهذا اللقب وهم ليس لهم اي علاقة بالمنظومة الإعلامية.
بصراحة هذه الألقاب والمسميات أصبحت منتشرة وبكثرة بالوسطين الإعلامي والصحفي، وبات من الطبيعي أن تشاهد شخص لا يحمل الشهادة الجامعية أو أي خبرات إعلامية بالتعريف على نفسه " بالاعلامي فلان الفلاني " بل بعضهم يضع هذا اللقب في مسمى بطاقة العمل، وعبر حسابه في تويتر وفيسبوك، وفي الغالب يكون الدافع كي يحصلون على مكانة إجتماعية أعلى وأهتمام أكبر لدى المجتمع.
وهنا يكمن السؤال..؟ هل من يعمل عبر الوسائل الإعلامية الإلكترونية او اعبر الإعلام الاجتماعي يصنف نفسه " إعلامي" أيضا.. وإن هذا السؤال في حال كانت إجابته بنعم فإنه يضم كل من لديه حسابا في تويتر او فيسبوك فيصبح بذلك جميع أبناء المجتمع إعلاميون.
بالحديث السابق عن الحالة العشوائية الغربية التي يعيشها الوسط الإعلامي، يجب إيجاد إطار يحدد طرق الممارسة الإعلامية من ناحية العاملين بها الثقافة التعليم المهنية، وإذا تم ذلك يمكننا بعدها فرز المنتحل لمهنة الإعلامي ونحمي إعلامنا من بعض الممارسات الإعلامية التي تشوه هذا العمل النبيل، وتضعف مخرجات ميثاق العمل الإعلامي المبني على المبادئ والأخلاق.