«كسر الجمجمة».. تحدي جديد ينتقل من السوشيال ميديا لـ طلاب المدارس
سارة قطيشات - كسر الجمجمة "Skull breaker" هو اسم تحد جديد بدأ إنتشاره من السوشيال ميديا، وتحديدًا من تطبيق "تيك توك" والآن بدأ ينتقل بين طلاب في المدارس .يتحدون به بعضهم،
ويقوم هذا التحدي على قيام ثلاثة مشاركين بالوقوف إلى جوار بعضهم البعض، ويكون الضحية في المنتصف الذي قد لا يكون على علم بما سيحدث له، وحينما يقوم الثلاث أشخاص بالقفز يركل إثنان منهم فجأة ساق من يقف في المنتصف ويطرحوه ارضًا على ظهره أو رأسه.
تلك اللعبة تسببت في إصابات خطيرة لشباب في عمر المراهقة بدول عدة، وحذرت منها سلطات أكثر من بلدة، مؤكدة على الخطورة الناجمة عن مثل هذه التحديات.
في السياق ذاته، قال الدكتور (محمد هاني) ، إستشاري العلاقات الأسرية، في مداخلة هاتفية عبر برنامج 8 الصبح المذاع على فضائية dmc: أن تلك الألعاب تلعب على شخصية المراهق التي تتسم باضطرابات عقلية ونفسية، وهذه الألعاب مخصصة لاختراق عقلية الأطفال في مرحلة المراهقة.
وتابع: فالمراهق يريد إثبات ذاته، وتلك التحديات تلعب على تلك النقطة، فضلًا عن أنه من سمات المراهق التقليد، وإختتم الطبيب حديثه موجهًا نصيحة لذوي الأطفال مطالبًا إياهم بالاقتراب منهم أكثر واحتوائهم ومراقبة المحتوى الالكتروني الذي يتعرض له أطفالهم.
على الجانب الآخر؛ قال ، دكتور أحمد كامل(استشاري مخ وأعصاب) عبر مداخلة هاتفية مع برنامج مساء DMC ، أن تلك اللعبة تعد جريمة كونها فهي تتسبب في حدوث عاهة مستديمة وشلل
وتابع: جميع إصابات المخ واردة الحدوث بدءًا من الشرخ والنزيف واالغيبوبة والشلل وحتى الوفاة في الحال، خاصة وأن تلك اللعبة قد تسبب كسرًا في الفقرات العنقية وجذع المخ.
في فينزويلا انتهى المطاف بطالب بوحدة العناية المركزة بعدما أصيب بجروح خطيرة نتيجة مشاركة أصدقائه هذا التحدي، وأصدرت المدرسة بيانًا جاء نصه: ( في الآونة الأخيرة ظهر مقطع مصور لبعض التلاميذ من مدرستنا، وهم يشاركون في لعبة يعرضون سلامة احدهم للخطر، لهذا السبب تم استدعاء التلاميذ وممثليهم اليوم لحضور اجتماع مع روؤساء المدرسة) .
وفي مكان آخر فوجئت أم بنقل إبنها للمستشفى بعد إصابته بكسر في العظام، عقب المشاركة في تحدي كسر الجمجمة، وتقول أم تريك سميث ضحية تحدي Skull breaker: قام طفلان بمحاكاة التحدي على إبني البالغ من العمر 12 عامًا، حيث يقوم التحدى على أن يقف الثلاثة إلى جوار بعضهم البعض ويتناوبون القفز، ولكن ما لا يعرفه الشخص الذي يتوسطهم هو أنه بمجرد أن يقفز سوف يقوم الشخصان الآخران بطرحه ارضًا.
وتابعت: حينما سقط إبني في صالة الألعاب الرياضية لم تكسر جمجمته ولكن كسرت عظمتين في معصمه الأيمن.. لم يكن يعرف حقًا ما هو تحدي ال (تيك توك) لذلك لم يكن مستعدًا ".
ولفتت أن إبنها أمامه عدة اسابيع كي يمثل للشفاء، وأنه قد يواجه صعوبة في الكتابة وأداء المهام اليومية، وطالبت الأم الآباء أن يكونوا على دراية بما يشاهده أطفالهم عبر هواتفهم وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم.