أكد أمين عام المنتدى العالمي الوسطية المهندس مروان الفاعوري في الندوة السياسية التي دعت لها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافه في عمان ان المنتدى ورغم انه ليس حزبا سياسيا الا انه كتنظيم عالمي يتابع بقلق وغضب شديدين المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين والاردن.

وقال الفاعوري ان عمان توأم القدس و هي الجدار المنيع الذي حمى وسيحمي ظهر القدس وفلسطين كما كان طيلة السبعين عاما الاخيرة.

وفيما يلي نص كلمة الفاعوري:

يعقد هذا اللقاء في ظل اجواء مشحونه وازمنة مكفهره يتحدد على اساسها بقاء هذا الوطن وهذه الامه سدا منيعا أمام المشروع الاستعماري الغربي.وطنا مستقلا او يتحول الى كانتون ومخزن بشري جاهز للاشتعال كلما ارتفعت حرارة الصدام على حدوده

احيي اجتماع هذه الاحزاب والتجمعات السياسية في هذا الوقت الاصعب ولطالما تمنيت ان تجتمع هنا بقية الاحزاب الوطنيه في وقت مبكر و في اطار اوسع واشمل لنعمل معا على تشخيص موحد للمرض وان نبحث سويا دون اقصاء احد عن العلاج الانسب و ان نتفق على عدد الجرعات الازم اخذها لنصل الى استعادة العافية لجسد الوطن السقيم . ان العمل الحزبي والثقافة التعدديه ليست جديدة ولا غريبة على هذا الوطن منذ الثلاثينات من القرن العشرين. ومرت تلك التجربه في مراحل صعود و وهبوط كبير لاسباب لا داعي هنا لذكرها لكنها مهمه للاستفادة من التجارب وعدم الوقوع في خطايا المراهقه السياسية التي مرت بها الاحزاب او النظام السياسي العربي عموما و الاردني خصوصا.
نحن مدعوين اليوم ان نمارس فروسية الاختلاف وقبول بعضنا البعض..لان الوطن ام للجميع .وان المواطن هو من يقيم الاداء وهو عاقل وبالغ ويقرا جيدا .

نحن مدعوين اليوم ان نقدم وثيقه دعوة لحوار وطني شامل تشارك فيه جميع الاطر و جميع الاحزاب والقوى السياسبة على اتساع الوطن واضعين مصلحة الاردن فوق كل الفوارق الايدولوجية والسياسية .

مدعوون لعقد لقاء وطني واسع نبحث فيه جميعا مستقبل بلادنا من خلال قراءة وتشخيص صحيحين للازمه الداخليه والوضع الاقليمي والدولي..واقترح في هذا المقام تشكيل لجنه للتنسبق والمتابعه مهمتها الاتصال بالاحزاب والتجمعات الاخرى المحلية والعربيه والعالمية والتنسيق معها على كيفية تحديد اللقاء الاشمل ووضع مسودة ورقة عمل تكون ارضية للحوار.. و في اسرع وقت ممكن..

جميع الاردنيين في الوطن و في الاغتراب مدعوون للمشاركة اليوم اكثر من اي وقت مضى للمشاركه في العمل السياسي و في تقديم ما يستطيعون من خبره لانقاذ البلاد من الوضع الحالي.. الوطن ينادينا اليوم وعلينا ان نرتفع فوق الخلافات والتباينات لنرص الصفوف لخدمة بلادنا..التي تتعرض للنهب والنهش والعبث سواء من فاسدي وسماسرة الداخل او من دعاة الاوطان البديله والتوسع على حسابنا او وضعنا قاعدة لضرب هذا وذاك من الجيران..
المؤامره ضد الاردن اصبحت تحاك في العلن وليس القصد فقط ايجاد وطن بديل او تحويل الاردن لمخيم لاجئين بل المؤامره هي في السعي لايجاد نظام بديل..واقول من هنا انهم واهمون اننا مستعدين للتفريط ببلادنا او التنمر على اشقائنا او التنازع مع نظامنا السياسي الهاشمي الذي هو اختيارنا التاريخي الذي ارتضيناه...مدافعا عنا وعن قضايا ومقدرات وثوابت الامة
وختاما اقول:
اننا في المنتدى العالمي للوسطيه ورغم اننا لسنا حزبا سياسيا الا اننا كتنظيم عالمي مقره عمان ناخذ بقلق وغضب شديدين المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين والاردن.

و عمان توام القدس هي الجدار المنيع الذي حمى وسيحمي باذن الله ظهر القدس وفلسطين كما كان طيلة السبعين عاما الاخيره. اننا كمنتدى يدعو الى الوسطية والتعقل والحوار بين المسلمين وبين اتباع الديانات والثقافات في العالم لا يمكننا ان نظل صامتين امام هذا العبث وندعو من هنا الى تكاتف وتعاضد عربي واسلامي حول الحق والحريه والعداله.ليس لاهل فلسطين فقط بل لكل شعوب وطوائف الارض. ان اي عبث وتخريب في الاردن سيعني انهبار الجدار السميك الذي تستند اليه فلسطين والقدس و سيعني فوضى عالمية كبرى. وسبكون فيها للارهاب والخراب اليد العليا..لذلك ومن منطلق المسؤلية التاريخيه علينا ان ننسى كل شيء ونتذكر فقط الوطن. لانه بدونه فنحن لاشيء. لذلك لا مكان للابتزاز والتقوقع وافتعال الجبهات والتكتلات والمشاحنات.. علينا ان نرفع صوتا واحدا ووحيدا لنحمي الاردن ففي حمايته حماية لفلسطين..