عُقول في الغربةِ؛ هاجرتْ أمْ هُجِّرت!
أ. د. صلحي الشحاتيت
القبة نيوز-إنّ الهاجس الأكبر لدى شباب اليوم هو تأمين العمل؛ لكن ومع قلة الفرص والركود الاقتصادي في الأردن والضغط الكبير الذي يعانيه الشباب الأردني، يجعل تفكير الشباب منصبًّا على كيفية الهجرة لتأمين المستقبل، وجميعنا يعلم قصة الشاب الأردني قتيبة الذي وجّه سؤالًا لرئيس الوزراء عمر الرزاز يسأله فيه عن ما إذا كانت الأوضاع ستتحسن في الأردن أم يستمر بالبحث عن دولة يهاجر إليها؟ عندها نصحه الرزاز بإلغاء فكرة الهجرة والتريث بالأمر، بإعتبار أنّ الأوضاع ستتحسن في السنوات المقبلة.
ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة الماضية زيادة عدد الشباب الأردنيين الذين هاجروا للدراسة والعمل في الخارج؛ ويعود ذلك لأسباب عدة أهمها: غياب الأرضيّة المناسبة لتشغيل الخريجين والكفاءات العلمية والمهنية داخل البلاد، وضياع الفرص الاقتصادية والفساد الإداري، ناهيك عن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدول الأخرى لجذب أصحاب العقول والكفاءات والخبرة، مثل الحصول على الإقامة وتأشيرات الدخول من جهة ثانية.
بداية قد يكون السفر للدراسة فقط، لكن ما أن يذهب الفرد إلى الغرب ويجد فرصة للتعلم والعمل في مكان متميز حتى يستقر هناك ولا يفكر في العودة، سيما أنّ الفرص المقدمة له في الخارج لا تقارن بغيرها إطلاقا؛ ما يؤدي إلى استنزاف الكفاءات والخبرات من مختلف المجالات. وتلك المشكلة تمثل أبرز معوقات النهضة والتقدم في عالمنا العربي، إذ أشار العديد من الإحصائيات الى أنّ الغرب استطاع خلال السنوات العديدة المنصرمة استقطاب أفضل العقول والخبرات العربية في الطب والهندسة والعلوم المختلفة، وحتى التخصصات الدقيقة كالهندسة النووية، وكل هذه العقول التي هاجرت في مختلف التخصصات ساهمت في تقدم الغرب وازدهاره وتحقيق الكثير من الإنجازات.
قد يعتبر البعض هذا الأمر جحودا للوطن الذي كبر وتعلم فيه؛ وان من حق الوطن على المهاجر العودة إليه ليخدم وطنه.
لكن يجب الاعتراف أنّ الذين هاجروا من أصحاب الكفاءات والخبرات قد وجدوا البيئة العلمية المناسبة والمختلفة عن البيئة الموجودة في بلادنا العربية، عدا عن الحوافز والاغراءات المقدمة إليهم من بلاد الغرب مثل حوافز التعليم، لإيمان الغرب أنّ التعليم هو الطريق الذي يؤدي إلى التنمية والتقدم والنهضة.
والسؤال الأهم: كيف نحد من استنزاف العقول والخبرات لاستثمارها في أوطانها العربية؟
لا بد من الاعتراف أنّ هذه العقول والخبرات والكفاءات بين حالتين انها هاجرت او هُجّرت، واغلب المهاجرين لم يعد يربطهم بوطنهم إلا الأهل، لذا يجب إعادة جسور التواصل مع وطنهم للاستفادة منهم ومن خبراتهم؛ لدعم العديد من المجالات في وطنهم، ودعوتهم للمساهمة والمشاركة الفعالة مع أقرانهم من العلماء والباحثين في وضع حلول للمشاكل القائمة، بالإضافة إلى دعوتهم للمشاركة في المؤتمرات وورشات العمل والندوات والاستثمارات وبحث طرق التعاون معهم والاستفادة من علمهم في خدمة أوطانهم، للمساعدة في دفع عجلة التنمية والنهضة العلمية والاقتصادية.
الدستور
ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة الماضية زيادة عدد الشباب الأردنيين الذين هاجروا للدراسة والعمل في الخارج؛ ويعود ذلك لأسباب عدة أهمها: غياب الأرضيّة المناسبة لتشغيل الخريجين والكفاءات العلمية والمهنية داخل البلاد، وضياع الفرص الاقتصادية والفساد الإداري، ناهيك عن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدول الأخرى لجذب أصحاب العقول والكفاءات والخبرة، مثل الحصول على الإقامة وتأشيرات الدخول من جهة ثانية.
بداية قد يكون السفر للدراسة فقط، لكن ما أن يذهب الفرد إلى الغرب ويجد فرصة للتعلم والعمل في مكان متميز حتى يستقر هناك ولا يفكر في العودة، سيما أنّ الفرص المقدمة له في الخارج لا تقارن بغيرها إطلاقا؛ ما يؤدي إلى استنزاف الكفاءات والخبرات من مختلف المجالات. وتلك المشكلة تمثل أبرز معوقات النهضة والتقدم في عالمنا العربي، إذ أشار العديد من الإحصائيات الى أنّ الغرب استطاع خلال السنوات العديدة المنصرمة استقطاب أفضل العقول والخبرات العربية في الطب والهندسة والعلوم المختلفة، وحتى التخصصات الدقيقة كالهندسة النووية، وكل هذه العقول التي هاجرت في مختلف التخصصات ساهمت في تقدم الغرب وازدهاره وتحقيق الكثير من الإنجازات.
قد يعتبر البعض هذا الأمر جحودا للوطن الذي كبر وتعلم فيه؛ وان من حق الوطن على المهاجر العودة إليه ليخدم وطنه.
لكن يجب الاعتراف أنّ الذين هاجروا من أصحاب الكفاءات والخبرات قد وجدوا البيئة العلمية المناسبة والمختلفة عن البيئة الموجودة في بلادنا العربية، عدا عن الحوافز والاغراءات المقدمة إليهم من بلاد الغرب مثل حوافز التعليم، لإيمان الغرب أنّ التعليم هو الطريق الذي يؤدي إلى التنمية والتقدم والنهضة.
والسؤال الأهم: كيف نحد من استنزاف العقول والخبرات لاستثمارها في أوطانها العربية؟
لا بد من الاعتراف أنّ هذه العقول والخبرات والكفاءات بين حالتين انها هاجرت او هُجّرت، واغلب المهاجرين لم يعد يربطهم بوطنهم إلا الأهل، لذا يجب إعادة جسور التواصل مع وطنهم للاستفادة منهم ومن خبراتهم؛ لدعم العديد من المجالات في وطنهم، ودعوتهم للمساهمة والمشاركة الفعالة مع أقرانهم من العلماء والباحثين في وضع حلول للمشاكل القائمة، بالإضافة إلى دعوتهم للمشاركة في المؤتمرات وورشات العمل والندوات والاستثمارات وبحث طرق التعاون معهم والاستفادة من علمهم في خدمة أوطانهم، للمساعدة في دفع عجلة التنمية والنهضة العلمية والاقتصادية.
الدستور