المعايطة يكتب: الملك وتمثيل الاردنيين
سميح المعايطة
القبة نيوز-مخزون التجربه المكتسبه والموروثه لدى الملك جعلت حديثه في القضايا الكبرى يعتمد على مكونات فكريه وليست سياسيه فقط ،وحتى في حديثه عن القضيه الفلسطينيه فإنه يقدم للعالم رؤيته لمستقبل المنطقه فيما لو لم يتم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم .
وفي حديث الملك قبل أيام في معهد واشنطن أشار إلى مضمون فكري مهم فيما يتعلق بالانظمه الملكيه ،وأشار الملك الى ان هذا ما تعلمه من اباءه واجداده اي هو جزء مما يورثه الملوك لأولادهم ..،وهذا المضمون ان سمة هامه في الانظمه الملكيه أنها تمثل كل المجتمع ،فالملك -اي ملك- جزء من دوره وشرعيته وواجبه ان يجد مكون من شعبه أنه يمثله ،والتمثيل هنا ليس انتخابيا بل تمثيل في الحفاظ على حقوقه وهويته ،وأن لا يكون الملك معبرا عن طائفة او حالة سياسيه او حزب او اي تركيبه اجتماعيه ، وهذا الوصف المهم الذي ذكره الملك تعبير عن فكر سياسي عميق ،وهو أيضا جزء من نهج الحكم ، وهو الفرق عن أنواع انظمه حكم أخرى ،يكون فيها صاحب القرار الأول ممثلا لحزب او مجموعه فكريه او سكانيه او طائفة دينيه او مذهبية .
لكن هذا الوصف لا يعني تناقضا مع الديمقراطيه ، بل هو نوع من انواع الانظمه السياسيه التي تحتوي أيضا مجالس منتخبه ودستورا يعطي الصلاحيات لسلطه تنفيذية .
واذا عند الفكرة تمثيل الجميع فإن هذا يفسر النهج الأردني في الإصرار على احتواء مكونات المجتمع السياسيه و الاجتماعيه المختلفه داخل الدوله ،وحتى من ذهب منهم بعيدا في معارضه نظام الحكم او حتى العمل على تغيير شكل الدوله فإن المرحله الاخيره من مسيرته ان يكون داخل إطار الدولة ، فالاحتواء هو أداة مهمه في إبقاء الاردنيين تحت مظلة الدوله ونظامها الملكي .
وربما هذا يعيدنا إلى فكرة كان البعض يحاول الترويج لها منذ عقود وهي إيجاد حزب الدولة ،لكن هذه الفكرة كانت تواجه بالرفض لأنها تتعارض مع جوهر الحكم الملكي كما تحدث عنه الملك وهو تمثيل الجميع ،فلا يجوز للملك ان يكون منحازا لحزب او لنادي رياضي او لفئة سياسيه ،او حتى عدوا لأي تركيبه داخل دولته حتى وان كان له تحفظات على أداءها ،فالملك عنوان الجميع .
مضمون فكري وسياسي مهم وعميق قدمه الملك في حديثه عن الانظمه الملكيه ،وهنا يقع الواجب على الحكومات وعلى كل جهات الدوله ان تحافظ على هذا المفهوم ،فالملك يمثل الجميع تحت سقف الدستور والقانون ،والملك عنوان لكل الأردنيين والمرجع ،وليس جزءا من التفاصيل او القضايا الخلافية بل الملاذ الذي يعود له الجميع في اي مرحلة غير عادية.
وفي حديث الملك قبل أيام في معهد واشنطن أشار إلى مضمون فكري مهم فيما يتعلق بالانظمه الملكيه ،وأشار الملك الى ان هذا ما تعلمه من اباءه واجداده اي هو جزء مما يورثه الملوك لأولادهم ..،وهذا المضمون ان سمة هامه في الانظمه الملكيه أنها تمثل كل المجتمع ،فالملك -اي ملك- جزء من دوره وشرعيته وواجبه ان يجد مكون من شعبه أنه يمثله ،والتمثيل هنا ليس انتخابيا بل تمثيل في الحفاظ على حقوقه وهويته ،وأن لا يكون الملك معبرا عن طائفة او حالة سياسيه او حزب او اي تركيبه اجتماعيه ، وهذا الوصف المهم الذي ذكره الملك تعبير عن فكر سياسي عميق ،وهو أيضا جزء من نهج الحكم ، وهو الفرق عن أنواع انظمه حكم أخرى ،يكون فيها صاحب القرار الأول ممثلا لحزب او مجموعه فكريه او سكانيه او طائفة دينيه او مذهبية .
لكن هذا الوصف لا يعني تناقضا مع الديمقراطيه ، بل هو نوع من انواع الانظمه السياسيه التي تحتوي أيضا مجالس منتخبه ودستورا يعطي الصلاحيات لسلطه تنفيذية .
واذا عند الفكرة تمثيل الجميع فإن هذا يفسر النهج الأردني في الإصرار على احتواء مكونات المجتمع السياسيه و الاجتماعيه المختلفه داخل الدوله ،وحتى من ذهب منهم بعيدا في معارضه نظام الحكم او حتى العمل على تغيير شكل الدوله فإن المرحله الاخيره من مسيرته ان يكون داخل إطار الدولة ، فالاحتواء هو أداة مهمه في إبقاء الاردنيين تحت مظلة الدوله ونظامها الملكي .
وربما هذا يعيدنا إلى فكرة كان البعض يحاول الترويج لها منذ عقود وهي إيجاد حزب الدولة ،لكن هذه الفكرة كانت تواجه بالرفض لأنها تتعارض مع جوهر الحكم الملكي كما تحدث عنه الملك وهو تمثيل الجميع ،فلا يجوز للملك ان يكون منحازا لحزب او لنادي رياضي او لفئة سياسيه ،او حتى عدوا لأي تركيبه داخل دولته حتى وان كان له تحفظات على أداءها ،فالملك عنوان الجميع .
مضمون فكري وسياسي مهم وعميق قدمه الملك في حديثه عن الانظمه الملكيه ،وهنا يقع الواجب على الحكومات وعلى كل جهات الدوله ان تحافظ على هذا المفهوم ،فالملك يمثل الجميع تحت سقف الدستور والقانون ،والملك عنوان لكل الأردنيين والمرجع ،وليس جزءا من التفاصيل او القضايا الخلافية بل الملاذ الذي يعود له الجميع في اي مرحلة غير عادية.