هل تصبح طرطوس العقدة الاستراتيجية الأهم إقليميا وعالميا
القبة نيوز-صرح محافظ طرطوس، صفوان أبو سعد، أن طرطوس السورية قد تصبح المركز التجاري الرئيسي في الشرق الأوسط، ليس فقط بالنسبة لروسيا الاتحادية، ولكن أيضًا بالنسبة للدول الأوروبية الأخرى.
تحدث مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية أليكسي زوبيتس لوكالة "سبوتنيك" عن آفاق التنمية في طرطوس كمركز تجاري، معتبرا أن الترويج للمركز سيبدأ بالتعاون مع روسيا.
فقال الخبير الروسي "طرطوس تقع في منطقة لم تتأثر بالأعمال القتالية، على عكس الجزء الشرقي من سوريا، لا يوجد أي دمار في المحافظة".
وأضاف "وبالتالي فإن دخل المحافظة سيزداد بشكل كبير ويساعد في استعادة الاقتصاد السوري".
وقال الخبير "إن تحويل هذه المنطقة إلى منطقة أعمال حرة يمكن أن يعطي نتائج جدية".
طرطوس تعتبر نقطة التقاء أوروبية روسية وشرق أوسطية عند الحديث عن إمكاناتها كمركز تجاري، وأشار أليكسي زوبيتس: "من خلال النهج الصحيح ، فإن تشغيل طرطوس كمركز تجاري يمكن أن يجعلها نقطة تقاطع بين المصالح الروسية والتركية والأوروبية والشرق أوسطية. أي أنها ستكون نقطة التقاء لرؤوس الأموال والمصالح التجارية".
وتابع الخبير الروسي: "نحن نتحدث عن تصدير المنتجات من خلال طرطوس. والبلدان التي ستشتري السلع في هذا المحور ستكون تركيا ودول أوروبا وروسيا ودول أخرى في الشرق الأوسط. ولا تزال طرطوس طريق تجاري قصير كما هو الحال بين روسيا وتركيا، وكذلك بين أوروبا والشرق الأوسط. لذلك، كل ما توفره أوروبا للشرق الأوسط يمكن أن يمر عبر سوريا. وهذا سيجعلها مركز تجاري واسع وعالمي للغاية. "
وبحسب "الوطن" السورية، كشف وزير النقل علي حمود أنه يتم النقاش مع الشركة الروسية المستثمرة لمرفأ طرطوس بإيصال خط الحديد من المرفأ إلى الخليج العربي عبر العراق، وبالتالي سيكون هناك كميات هائلة من البضائع ما يشكلبديلاً عن قناة السويس، وبالتالي لدى الجانب الروسي والدولة السورية مصلحة في زيادة كميات البضائع، معتبراً أن المرفأ سوف يسهم في تخفيف الحصار عن سورية وبالتالي فهو من أهم المشاريع التي تم التعاقد عليها.
وكان تقرير صادر عن وزارة النقل السورية كشف أنه تتم مناقشة إنشاء خط يربط السواحل السورية والعراقية والإيرانية وصولا لآسيا، وأن إيران تمول المشروع.